تكرونة تستغيث.. فهل من مجيب؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6019bcf72989c7.41669593_pqenhfkjiolgm.jpg width=100 align=left border=0>


تكرونة،

منبت والدتي، وهي جزء من ذاكرة طفولتي الجميلة، حين كنت أزور جدتي الحاجة نسرية في سبعينات القرن الماضي، كان أغلب سكانها يقطنون قمم الصخرة، حيث كانت تصطحبني في جولة في أزقتها الضيقة و بيوت أهل الكرم و تأخذني إلى "السقيفة" التي كانت مشغل لتعليم البنات "صناعة الزربية"، ثم نواصل الجولة إلى أعلى القرية و التي تعرف ب "الكاف" لزيارة مقام الولي الصالح سيدي عبد القادر و التمتع بالنسائم العليلة و مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة حيث يلوح من بعيد منظر البحر الرائع.

...



اقرأ أيضا: سوسة: انهيار جزء من الجبل الذي تقع فوقه قرية تكرونة البربرية


تكرونة،

قرية أمازيغية شيدت فوق جرف صخري ، جميلة، و زاد جمالها أهلها الطيبين. و رغم هجر اغلبهم مبانيهم المعانقة للصخور و انتقلوا بالقرب من المرافق الأساسية، إلا أن بيوتها المهجورة تقاوم النسيان و تأبى الزوال. لكن فجر اليوم الثلاثاء 2 فيفري 2021 ، استفاقت القرية على انهيار جزء من الجبل حيث صخرتين كبيرتين سقطتا و من ألطاف الله أنها دمرت منزل شاغر من السكان.


تكرونة،

القرية البربرية الهادئة، اللؤلؤة المتربعة على صخرة، ذكريات طفولتي الجميلة التي تسكن روحي، و التي أعلم جيدا قيمتها لكن لم أكن أتصور أن يأتي يوم أشهد انهيارها.

تكرونة،
تستغيث.. فهل من مجيب؟




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 219812


babnet
All Radio in One    
*.*.*