جزائريون بأول أيام حملة التلقيح: لا نخشى التطعيم ضد كورونا

الأناضول -
الجزائر/ حسان جبريل - مع انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في الجزائر، أبدى مواطنون عدم تخوفهم من التطعيم ضد الجائحة، في ظل جدل يسود شبكات التواصل الاجتماعي بشأن الأمر.
والسبت، انطلقت الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا في الجزائر، وفق ما أعلن التلفزيون الحكومي.
والسبت، انطلقت الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا في الجزائر، وفق ما أعلن التلفزيون الحكومي.
ونقل التلفزيون صورا لأول عملية تلقيح ضد الفيروس، من قبل أحد الكوادر الطبية بولاية البليدة (جنوبي العاصمة) التي كانت أول بؤرة للجائحة في البلاد.
وطالبت إيمان سلاطنية (طبيبة أسنان) أول مواطنة تتلقى التطعيم، المترددين بالإقبال على التلقيح، كونه "لا يشكل أي خطر على صحتهم".
وقالت سلاطنية في تصريحات للصحفيين عقب تطعيمها: "أنا من الكوادر الطبية، ويجب علينا التطعيم لحماية أنفسنا ومحيطنا والمرضى كي لا تنتقل إليهم العدوى ونوقف انتشار الفيروس".
وأضافت: "للمترددين أقول لهم، تقدموا وتلقوا التلقيح، فهو لا يتضمن أي خطر أو مشكل على صحتكم، وتلقيه سيساعدنا على عودة حياتنا إلى طبيعتها".
وتلقى مدير الصحة في البليدة، أحمد جمعي، التطعيم كأول مسؤول حكومي يتلقى اللقاح، بحضور وزير الصحة عبد الرحمن بن بوزيد.
وفي مؤتمر صحفي على هامش انطلاق الحملة، قال بن بوزيد، إن اختيار البليدة لتبدأ فيها التطعيمات "كان رمزيا كونها أول بؤرة للجائحة في البلاد، وأول منطقة فرض عليها الحجر الصحي وحظر التجوال".
من جهته، أوضح رئيس اللجنة العلمية لرصد فيروس كورونا، جمال فورار، أن التطعيم "سيستمر أشهرا ليستهدف نحو 80 بالمائة من المواطنين".
الجدل السائد بمواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، أظهر تباينا في الآراء ما بين رافض ومرحب، إضافة إلى آخرين فضلوا التريث والانتظار لحسم قرارهم.
وأفتت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية (رسمية)، الخميس، بـ"ضرورة" تلقي لقاح فيروس كورونا، استنادا إلى الشريعة الإسلامية التي أمرت بالتداوي.
وفي المصحة التي شهدت أولى عمليات التلقيح بولاية البليدة، قال عبد القادر عليوي (مواطن) إنه ليس خائفا من التطعيم ضد فيروس كورونا.
وبرر عليوي في حديثه للأناضول، عدم تخوفه، بأن "الدولة لن ترضى المضرة لمواطنيها، كما أن العالم بأسره بدأ حملة التلقيح".
وطالب عليوي مواطنيه بـ"التقديم لتلقي اللقاح، لأنهم يحققون بذلك الفائدة لذواتهم ولغيرهم من الجزائريين".
وشاركت فتيحة فكير، مواطنها عليوي، عدم تخوفها من تلقي اللقاح، معتبرة إياه "أمرا عاديا".
وأوضحت في حديثها للأناضول، أنها لم تصب بالفيروس من قبل، مضيفة: "لذلك سأقوم بالتطعيم".
بدورها، أكدت باتون حرير، مسؤولة الطب الوقائي بمصحة أولاد يعيش بالبليدة التي شهدت انطلاق التطعيم، أن "اللقاح الذي بدأت الحملة به (سبوتنيك 5 الروسي)، على غرار باق اللقاحات، يمكن أن يكون له آثار جانبية منها الحساسية، ولا خصوصية له".
ورأت في حديثها للأناضول أن التخوفات من اللقاح ستتبدد شيئا فشيئا، مع استمرار حملة التطعيم.
والجمعة، استقبلت الجزائر أول شحنة (500 ألف جرعة) من لقاحات فيروس "كورونا" ممثلة في لقاح "سبوتنيك 5".
وحسب وزير الإعلام الجزائري عمار بلحيمر، فإن بلاده ستستقبل الأحد شحنة من لقاح "أسترازينيكا" البريطاني، دون تفاصيل حول الكمية.
وسابقا، أعلنت السلطات أنها أبرمت عقودا لاستيراد 3 أنواع من لقاحات كورونا هي: "سبوتنيك 5" الروسي، و "سينوفاك" الصيني، و "أسترازينيكا" البريطاني.
ويبلغ تعداد سكان الجزائر نحو 44 مليون نسمة، حسب آخر الإحصائيات الحكومية، والتي أجريت في 2020.
وحتى الجمعة، سجلت الجزائر إجمالا 106.887 إصابة بالفيروس، منها 2.884 وفاة، و 72.956 حالة تعاف.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 219643