حريصون على ضرب الرئيس!!!!.

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5ee0822297f183.00616087_ipolhgjnkmfeq.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / توفيق زعفوري..

أكد اليوم عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة، أنهم يتمسّكون بتوسيع الحزام السياسي للحكومة و هذا الخيار أصبح لازما و ضروريا، مع مواصلة دعم الحكومة الحالية بما يعني إستبعاد خيار سحب الثقة من إلياس الفخفاخ ، دعم الحكومة، أصبح إذن مشروطا بإدخال قلب تونس إليها...

ماهي نتائج توسيع الحزام السياسي للحكومة..؟



من السذاجة القول أن إقحام قلب تونس إلى الحكومة سيعجّل بحل مشاكل التنمية في الجهات و تمزيق تسكرة الفقر و الحد أو القضاء تماما على الفساد، لمَ إذن الإصرار على إقحام قلب تونس فى الحكومة!!؟؟

قلب تونس الكتلة الثانية عدديا و تأثيراً، و هي بمثابة "الثلث المعطّل" و من حقها ممارسة السلطة، فتلك غاية الأحزاب و هدف السياسيين..

الحكومة الحالية غير متجانسة سياسيا و أيديولوجيا ،و هو ما يصعّب مهمة رئيس الحكومة الذي هو أساسا في مأزق تظارب مصالح و تبييض أموال و إقحام قلب تونس، هو إنقلاب ناعم هدفه إفراغ حكومة الرئيس من مظامينها و من القصبة عبر إقصاء حركة الشعب، و الذي سيترتب عنه أخلاقيا إنسحاب التيار الديمقراطي ، و تعويضهم بقلب تونس و الإئتلاف و تحيا تونس الذي لا يمكنه التنازل عن حظوظه الدنيا في السلطة، إجراء هذا التعديل، يتصادم مع خيارات الرئيس: عدم إدخال قلب تونس إلى القصبة و الذي لم يعد راغبا في السلطة أصلا كما صرح رئيسه منذ يومين على خلفية جلسة الإستماع لرئيس الحكومة..

علاقة الرئيس بحركة النهضة، مرت من خلاف في الرؤى خفي إلى إختلاف مبدئي علني و ربما إلى فرقعة قوية في وجه النهضة و في وجه الأحزاب جميعا، فالرئيس و بمناسبة زيارته للمستشفى العسكري عائدا إحدى الوجوه السياسية، تناقلت بعض المواقع خبر إصابته بوعكة صحية و ذهب البعض الآخر إلى ضرورة تقديم الملف الصحي للرئيس، لكنه و درءً لكل هاته الإفتراءات و الشائعات المغرضة ظهر مصليًا بليلٍ في إحدى مساجد قرطاج في رسالة واضحة لمن يشوهون تحركاته، لكنه صرح و أضاف أنه سيتصدى لكل المؤامرات، و لكل من يعمل على إفساد مطالب الشعب في الشغل و الحرية و الكرامة الوطنية.. لكن النهضة تواصل على لسان رئيس مجلس شوراها عبد الكريم الهاروني أنهم حريصون على استقرار الحكومة و إستمرارها و أيضا على تنقيتها من الشوائب، ما يعطي جرعة أوكسيحين إضافية للفخفاخ، قبل إثبات جدارته في معالجة الملفات الحارقة و أولها ما صرح به الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل و مطالب أخرى مستعجلة نتيجة الكوفيد و حراك ساخن منتظر إذا لم يكن هناك تغيّر و لو بسيط في حياة التونسيين الذين هم أصلا قد فقدوا الثقة في كل الحكومات...


Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 206093

Ahmed01  (France)  |Mardi 30 Juin 2020 à 18:50           
الشرعيّة الشعبيّة للرئيس تقض مضجع مناوئيه

وقراره السياديّ المستقلّ ، ورؤيته المستندة إلى تقاليد السياسية التونسيّة ، يزعج من اختاروا حلفاء إقليميين

الحل عندهم : الابتزاز تارة والازدواجية تارة أخرى

وهذا ديدنهم ـ وضمير الجمع الغائب هنا معروف


babnet
*.*.*
All Radio in One