هل أصبح مطار تونس قرطاج الفرنسي وليس الدولي؟

كريم السليتي (*)
فوجئ الكثير من التونسيين والمسافرين من جنسيات مختلفة بلافتات أرضية صفراء للتباعد الاجتماعي على ارضية القاعات بالمطار مكتوبة باللغة الفرنسية عوض الإنجليزية.
فوجئ الكثير من التونسيين والمسافرين من جنسيات مختلفة بلافتات أرضية صفراء للتباعد الاجتماعي على ارضية القاعات بالمطار مكتوبة باللغة الفرنسية عوض الإنجليزية.
صورة مثل هذه قد يمر عليها البعض مرور الكرام لكنها فضيحة دولية بأتم معنى الكلمة.
استعمال اللغة الفرنسية في مطار دولي دون ترجمة هي دليل أن تونس لا تزال محتلة في عقول بعض الموظفين العموميين.
حتى في فرنسا يتم اضافة ترجمة بالإنجليزية.
في تونس للأسف لا يعترفون باللغة الرسمية ولا باللغة المعتمدة دوليا في المطارات العالمية. كل ما يعترفون به أو كل ما يعرفونه هو فقط لغة المحتل الفرنسي التي لا يفهمها الا القلة القليلة في العالم.
تخيلوا معي موقف مسافر ألماني أو سويدي أو صيني أو مواطن خليجي وهو يحاول قراءة وفهم محتوى العلامات الأرضية المكتوبة حصرا باللغة الفرنسية!

متى يفهم هؤلاء المسؤولين أن اللغة الفرنسية لغة محلية لا يفهمها نصف الشعب التونسي ولا يوجد لها أي حضور دولي سوى في في فرنسا وبعض الدول الافريقية الفقيرة.
متى نحترم أنفسنا ولغتنا والمسافرين من مختلف الجنسيات القادمين إلينا؟
متى يتعلم المسؤولين عن المطار أن مطار تونس قرطاج هو مطار دولي وليس مطار خاص بالدول الفرنكفونية؟!
* كاتب وباحث تونسي
Comments
19 de 19 commentaires pour l'article 206012