هل يعظّم التونسيّون شهر الصيام !؟؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5ea1e6d9d344e6.63744885_ijepkqnofhglm.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي باكير

شهر رمضان شهر عظيم عند الله ، وكذلك يجب أن يكون عند المسلمين ، و من يعظّم شعائر الله فهي من تقوى القلوب ،،، شهر يمنّ الله به على من أبقاه على قيد الحياة ليستدرك ما فات و يخفّف أو يمحو بإذن الله و برحمة منه و فضل ما اجترحه سالف عمره ، لأنّ العقبة كأداء و اليوم الموعود لناظره قريب و حصوله لا يحتمل الشكّ و لا الرّيب …يوم يجعل الولدان شيبا و لا ينفع وقته و حينه إلاّ من أتى الله بقلب سليم …





شهر رمضان ، شهر القرآن ، شهر التقوى ، شهر العبادة ، شهر تقويم السّلوكات و هجر المعاصي و هو شهرٌ تكبّل فيه الشياطين … غير أنّ ما يحصل في بلادنا و بعض بلاد المسلمين من زيغ و انحراف بقدسيّة و بقدَر و عظمة هذا الشهر لا يستقيم أبدا عند كلّ ذي فكر قويم و عقل سليم ، شهر تبدّلت مفاهيم مشروعيّته و حصلت له عند بعض النّاس كثيرا من البدع و الترّهات و التشويهات حتّى يكاد الجزم ثابتا أنّ مفهوم الصّوم فقط عندهم يقتصر على الجوع و العطش لسويعات من الزّمن و لأيام معدودات ..! – ( رمضان البارح والعيد اليوم )

في الحقيقة هناك بعض العذر لا يزال قائما للبعض منّا و ذلك نتيجة سياسات التجهيل و الإقصاء و التغريب التي تبارى فيها حكّام العقود الماضية و ما رصدوا له و فرضوا من ثقافة شرعيّة سطحيّة و جهل متعمّد أرادوه لهذا الجزء من الأمّة جعل منه بعيدا عن فقه الأحكام الشرعيّة و أميّا حتّى في ا لمعلوم من الدّين بالضرورة .و هذا ما يتحمّل بعضا من وزره من كانوا ينتصبون ( أو ينصّبونهم ) أيّام الجمر لسدّ شغور تهميش و إقصاء أهل العلم و الدّراية الصّحيحة ، و من كانوا يعتلون منابر الإمامة ( لتطويع ) الخطاب الديني حسب هوى الحكّام و زبانيتهم .. و هو أيضا – أمانة – بالغة الأهميّة تُناط بعهدة أئمّة و علماء البلاد اليوم و عليهم أن يتحملوها … عليهم أن يجلوا الحقائق و أن يبيّنوا ما غمّ و استخفى و أن يفرغوا العباد من المفاهيم الفاسدة ليملؤوهم بالمفاهيم القويمة ، و منها تعظيم شهر رمضان و إيلاءه القدر الذي يريده الله جلّ و علا .

رمضان ليس شهر السهريات و الشيخات و الليالي الملاح ، ليس شهر المسلسلات و الفوازير ، رمضان ليس ( حضرة ) و بخورات و بنادر و رويّق بارد ،، رمضان ليس ذلك الكوكتال الماسخ من المنوّعات التلفزيّة التي يصرّ الفاشلون فنيّا طوال السّنة أن يفرضوها في هذا الشهر الكريم و يفرضوا معها الشذوذ السّلوكي و اللهجة ( الماسطة ) و الألفاظ المستهجنة و السيناريوهات العقيمة و الفاسدة … رمضان المعظّم ليس شهر اللّهفة والحشيشة ( رمضان ما عندوش حشيشة ) و لا شهر التبذير و تكليف الأنفس ما لا يُطاق ، و لا كذلك شهر ( التمخميخ ) و الإحتكار و غلاء الأسعار ..

رمضان شهر التعبّد و التراويح و الإعتكاف و حسن الخُلُق و الإحساس بمعاناة خلق الله و مراجعة النّفس لمعاندة الهوى و الشيطان ، ،، رمضان شهر الرحمة و المغفرة و العتق من النّار ،،،، فهل استجبنا لهذا الدّاعي وقطعنا مع الموروثات الباطلة التي يصرّ ذوو الأنفس المريضة ترسيخها لدى عامّة النّاس و العادات الفاسدة فجدّدنا العهد مع دين الله لصوم رمضان إيمانا و احتسابا ؟؟؟

هل عظّمنا ( نحن التونسيّون ) رمضان هذه السنة ، هل قاطعنا برامج الفساد و الإفساد ، و نبذنا تفاهات و شذوذات – كاراكوزات – و أدعياء الثقافة و التنشيط لنُقبل على ما ينفعنا في دنيانا و آخرتنا ؟؟ هذا أمل كلّ عاقل يخشى الله و يريد تحقيق مُراده و يطمع في مرضاته و جنانه …


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 202091

Citoyenlibre  (France)  |Vendredi 24 Avril 2020 à 09:37           
Maintenant, il faut distinguer 4 types de musulmans :
1) Le pseudo musulman non pratiquant, généralement agnostique ou athée, mais obligé, par risque de rejet social, de faire semblant, semblant de jeûner en bouffant en cachette, et se pliant a certains rites musulmans comme l’enterrement ou le mariage religieux, toujours par crainte de stygmatisation sociale.
2) Le musulman naif qui est musulman parcequ’ on lui a promis le paradis. Le plus souvent analphabete, il récite des versets sans en comprendre le sens, et parfois revient a des rites paiens pour solliciter la bonne santé ou la réussite en amour par exp.
3) Le vrai musulman, intolérant, fanatique, fréquentant assidument les mosquées, anti semite, violent. On le remarque par la marque qu’il a au front à force de cogner le sol pendant la prière.
4) Le musulman suprême qui est manipulateur,sans vergogne, calculateur, jouisseur, souvent polygame, très politique. En font partie les imams, les muphtis, les prédicateurs, les hommes politiques de partis islamiques. Ils critiquent l’Occident tout en envoyant leurs rejetons dans les meilleures écoles de ce même occident où ils se soignent, d’ailleurs. Ce sont les pires hypocrites qui soient, adeptes de la taquia. Ils sont généralement obèses ,
et vivent dans le luxe. Dalil Boubaker en est un parfait exemple.

Citoyenlibre  (France)  |Jeudi 23 Avril 2020 à 20:16           
شكرًا لو فسرت لنا كيف تكبل الشياطين ،،، وملاحظة بخصوص القلب فهو لا يعرف إيمان ولا تقوى ولا احساس ،،،. الكل موجود في المخ ،،هذا ما كان يجهله ولا يزالوا أهل الدين


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female