الإعلام زمن الكورونا : تونس نموذجا

بقلم الاستاذ بولبابه سالم
في كل الحروب يضطلع الاعلام بدور خطير في المعركة ،،، و تونس اليوم في حالة حرب كما أعلن المسؤولون و أعتقد أنها فرصة في ظل ارتفاع نسبة المتابعة أن يكون إعلامنا في مستوى الحدث ،،، يؤسفني ان أسمع و أرى بعد البرامج تهرف بما لا تعرف ،، و ان تواصل بعض المنابر التضليل و التخويف و تصفية الحسابات و خدمة المستكرشين خاصة من المنابر ذات الأجندات المشبوهة .
في كل الحروب يضطلع الاعلام بدور خطير في المعركة ،،، و تونس اليوم في حالة حرب كما أعلن المسؤولون و أعتقد أنها فرصة في ظل ارتفاع نسبة المتابعة أن يكون إعلامنا في مستوى الحدث ،،، يؤسفني ان أسمع و أرى بعد البرامج تهرف بما لا تعرف ،، و ان تواصل بعض المنابر التضليل و التخويف و تصفية الحسابات و خدمة المستكرشين خاصة من المنابر ذات الأجندات المشبوهة .
الاعلام المهني يكشف الحقائق و يطوّر الوعي و ينتصر للمصلحة الوطنية و يربك العدو ،، قال حسن نصر الله بعد انتصار تموز 2006 : لولا المنار لضاع الانتصار .
في الحرب على الكورونا نناقش السيارة الثانية و يستضيفون طبيبا لم يكمل دراسته و يعاند كرونيكور لا يملك باكلوريا قامات علمية افنت اعمارها بين الكتب و المخابر ،، في الحرب على الكورونا تكاثرت ايضا برامج الطبخ و الموضة و التجميل رغم الحجر الصحي و غلق محلات الحلاقة ،،،اما برامج الفكاهة و الترفبه فهي مطلوبة و مرغوبة للتغلب على الضغط النفسي .
مشكلة بعض الاعلاميين أنهم يقاطعون ضيوفهم باستمرار و لا يتركوهم يكملون أفكارهم و هناك نرجسية و غرور تجعلهم لا يقبلون نجومية غيرهم خاصة في القنوات الخاصة .
اعتقد انها فرصة جديدة للاعلام العمومي لاصلاح نفسه و أعتبر ان اداؤه جيد هذه الأيام بل حظيت الحصة التي استضافت كوادر وزارة الصحة قبل 10 ايام اعلى نسبة متابعة ،، وهو قادر ان يكون القاطرة التي تجر الجميع الى مربع الجدية و المهنية ،، اقول ذلك رغم سطوة اللوبيات القديمة الذي لم يتصالح بعضها مع الثورة و تونس الجديدة .
في الاعلام الحربي يصبح ترويج الاشاعات خيانة فلا تصدقوا من احترفوا الكذب سابقا ،،، الاعلام الحربي يستهدف العدو لا جيش الدفاع (هناك من يعمل لارباك الدولة في هذا الظرف الدقيق ) ،، لذلك تحركت نقابة الصحفيين يوم الاحد 22 مارس و قررت إحالة ثلاثة أسماء على لجنة اخلاقيات المهنة من اجل شطبهم و سحب الرخص منهم ، جاء ذلك بعد تدوينات معيبة استهدفت التشكيك في تماسك أجهزة الدولة وهي تخوض معركة الوجود ضد وباء كورونا ،، صغار النفوس ممن يبحثون عن الاثارة و الشهرة الزائفة اثبتوا للتونسيين ليلة أمس أنهم أخطر من الكورونا و فسخوا تدويناتهم لاحقا بعد ان لاحظوا تفاعل الناس الايجابي مع كلمة رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بعد القرارات الاجتماعية التي أعلنها لفائدة الفئات الهشة و بما تحمله من اولوية الرعاية الصحية للشعب بحزمة مالية تقدر ب2500 مليون دينار .
هناك ايضا برامج إذاعية قدمت الاضافة و كذلك الاعلام الالكتروني و لابد من تأجيل المعارك السياسية و الانحياز الى الدولة هذه الفترة لأنها تقود الحرب بامكانيات مادية بسيطة لكن بعقول و كفاءات علمية رفيعة . و ستنتصر تونس .
كاتب و محلل سياسي
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 200272