سيدي الرئيس.. كتبت فيكم سابقا ما لم تكتبه ليلى في قيس.. "بجاه ربي شكون قاعد يدبّر عليكم؟"

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5df29bd713e1b9.70181600_fgeljknoiqpmh.jpg width=100 align=left border=0>


حياة بن يادم

بعد أن عقد وزير الصحة جلسة عمل يوم السبت 14 مارس 2020، خصّصت لمتابعة تقدم تنفيذ "الخطة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا". و مزيد تنسيق الجهود بين الوزارة و مختلف الأطراف المتداخلة من وزارات و منظمات مجتمع مدني قصد التوقي من هذا الوباء. و خروج مديرة الامراض الجديدة و المستجدة بوزارة الصحة، في نقطة إعلامية حول آخر المستجدات، نفت وجود فريق طبي صيني في طريقه الى تونس للمساعدة في المجهودات الجارية للتوقي من فيروس كورونا. إثرها مباشرة تخرج علينا رئاسة الجمهورية ببيان تعبر فيه "تعرب رئاسة الجمهورية التونسية عن امتنانها لجمهورية الصين الشعبية لمبادرتها بتخصيص إمدادات طبية ومستلزمات صحية للمساعدة على مكافحة فيروس كورونا".





سيدي الرئيس،

لماذا تم الاعلان عن الاعانة الصينية بعد انتهاء الندوة الصحفية لوزارة الصحة و تركها في التسلل ؟؟؟؟؟. في حين الوزير و طاقمه و جنود الصحة في معركة، مواصلين الليل بالنهار، لمواجهة أشرس وباء أصاب الكون في القرن 21، معرضين حياتهم للخطر لحماية أبناء هذا الوطن.

سيدي الرئيس،

أين التنسيق في مثل هذا الموضوع و الذي يعتبر من الأمور التي تخص الأمن القومي التونسي؟. أين التنسيق الذي حرص عليه وزير الصحة؟ هل هو وقت لتسجيل الأهداف بين السلطة الرئاسية و التنفيذية؟. و كيف سيتم توزيع الإمدادات الطبية و المستلزمات الصحية للمساعدة على مكافحة فيروس كورونا التي خصصتها الصين لبلادنا؟. فهل سيتم الاستعانة ب"الكناطرية" للقيام بالعملية مثلا، بما أن التنسيق بينكم و بين الوزارة المعنية عانق الصفر؟.

سيدي الرئيس،

كتبت فيكم سابقا ما لم تكتبه ليلى في قيس، و كانت الغاية تونس أولا و أخيرا. لكن يؤسفني، أنكم خارج المكان و الزمان. فمكانكم الصحيح على رأس "خيمة تونس" التي تجمع الجميع و هي "خلية تونس" تشمل كل السلط و منظمات المجتمع المدني للتنسيق و لمتابعة هذا الوباء الخطير. أما الزمان الصحيح، فهو زمان كورونا الذي لا يبقي و لا يذر.

سيدي الرئيس،

مثلما دعوتنا للالتزام بالتعليمات الطبية والصحية للمساعدة على الإسراع بالتغلب على هذا الفيروس ومنع انتشاره. ندعوكم بدورنا، التنسيق بينكم و بين كل السلط و الأطراف دون استثناء، لنيل ثقة المواطن المهترئة أصلا في كل مؤسسات الدولة، و أن تبعث برسالة طمأنة تعكس وحدة مؤسساتها.

سيدي الرئيس،

المعذرة، "بجاه ربي شكون قاعد يدبّر عليكم؟".


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 199825

Cartaginois2011  ()  |Dimanche 15 Mars 2020 à 15:15           
يجب الحدّ من تدخلات رئاسة الجمهورية في التسيير اليومي الذي هو من مشمولات الحكومة حصريّا،بما في ذلك العلاقات الخارجيّة.وهذا ما دافع عليه الجميع،في عهد حكم الباجي،وقد تمّ ذلك بنجاح..اليوم،و بوجود مستشارين متعصبين للون سياسي معيّن،يجب على الحكومة الحد من هذا التدخّل.....مع كل الاحترام للسيد الرئيس

Karimyousef  (France)  |Dimanche 15 Mars 2020 à 14:50           
هذا الوفد الصيني ،ان كان حقيقة، فأنا قيس سعيد عليه ان ينسق مع وزارة الصحة التونسية و على الرئيس ان يعلم الوزارة بكل الشيفي هذا المجال.على الجميع أن يعمل معا.الوقت لا يسمح إطلاقاً بممارسة السياسةالسياسوية

Sarramba  (France)  |Dimanche 15 Mars 2020 à 14:42           
الجبل تمخّض بفأرة


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female