النهضة.. على خطى النداء...

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e1e32816283d1.69735956_gfnkmlhqpoiej.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق الزعفوري..

قدم اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2020 ، كل من هشام العريض، نجل القيادي في الحركة علي العريض و زياد بومخلة، عضو مجلس الشورى إستقالتهما من حزب حركة النهضة، دون ذكر الأسباب و هي إستقالات تأتي مباشرة بعد سقوط خيارات الشيخ، و حكومة النهضة برعاية الحبيب الجملي..





تأتي هذه الإرتدادات نتيجة إخفاقات في التسيير الداخلي للحركة عبّر عنه القيادي عبد اللطيف المكي، بكلمة واحدة موجهة للشيخ و هي " أحسنت" في إشارة لا تخفى على المراقبين للشأن الحزبي و التململ الداخلي في المطبخ النهضاوي..


اقرأ أيضا: متى تنهار النهضة ؟

سقوط حكومة الحبيب الجملي، له ما بعده، و يبدو أن هشام العريض و بومخلة لن يكونا الأخيرين، فالنهضة تفقد أبناءها المخلصين من جيل المؤسسين إلى أعلى القيادات بدء بإستقالة حمادي الجبالي، إلى إبعاد كل من شورو و اللوز، إلى إنسحاب لطفي زيتون ، زبير الشهودي في إشارة إلى تفكك الحزام السياسي للشيخ راشد الذي بقي في دائرة ضيقة من المخلصين من ذوي القربى و علاقات الدم..
ما يحدث للحزب، الأقوى في تونس، الحزب الأكثر تماسكا ،و الأكثر صلابة في وجه التحديات و الصعاب، الحزب الذي يحسن الإلتفاف و الإحتواء يفشل في إحتواء أنصاره المخلصين، و تبدو هذه الإستقالات موجعة جدا خصوصا و أنها تأتي في اليوم الذي تحتفل فيه البلاد بالذكرى التاسعة للثورة، و هي رسالة مضمونة الوصول إلى الدائرة المغلقة للشيخ راشد، فالأزمة السياسية في البلاد لها إنعكاساتها على الحزب صاحب التكليف، الحزب الذي ما خسر أي إنتخابات، لا بلدية و لا تشريعية و لا حتى برلمانية، يجد نفسه على شفى التفكيك و التشقق، و ما وصلت إليه النهضة من تأزّم و تآكل داخلي يشبه إلى حد بعيد ما حصل لأكبر الأحزاب من اليمين و من اليسار، مثل المؤتمر من أجل الجمهورية، حزب التكتل من أجل العمل و الحريات، حزب نداء تونس، الحزب الجمهوري، و غيرها من الأحزاب التي شهدت أزمات داخلية، إنتهت إلى الشقوق ثم الإنحسار و أخيرا إلى شبه دكاكين حزبية، ميكروسكوبية في المشهد الحزبي لا تأثير لها فيه، و لا تؤثر في شيء و لا هي في دائرة الفعل السياسي و الإهتمام الشعبي...

لا تبدو الأسباب بعيدة عما ذكره مدير مكتب الحركة السابق، هي متعلقة بالتيسير الداخلي و إستئثار الشيخ بالحركة و بالقرار( العائلي) داخلها، و هي نفس الأسباب التي أدت إلى إنشطار حزبي وصلنا معه إلى أكثر من 220...



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 196191

Nasih  (Tunisia)  |Vendredi 17 Janvier 2020 à 07:19           
La nahdha sera delaissee par le peuple ,parceque elle n'a rien fait de concret pour le peuple.

Mnasser57  (Austria)  |Mercredi 15 Janvier 2020 à 07:51           
على القياديين ودوي الحنكة والحكمة ان يلملموا جراحهم ويصلحوا دات بينهم ويبتعدوا عن التعنت والانانية المفرطةويضعوا مصلحة البلاد فوق كل شيء وان يحافظوا على وحدتهم ويستخلصوا العبر ففي الاتحاد قوة وفي الحكمة قوة وفي الصبر قوة


babnet
*.*.*