
وات- متابعة - قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا تدعم "مبادرة السلام" التي أطلقتها تونس بخصوص ليبيا، مشددا على ضرورة "وقف إطلاق النار فورا في ليبيا والشروع في مفاوضات سياسية داخلية ليبية ليبية".
وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، عقب محادثة جمعته برئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أن تونس "مثال للأمن والإستقرار في المنطقة ويمكن لتركيا أن تخطو معها خطوات هامة في الملف الليبي، ويمكن لها أيضا أن تقوم بدور فعّال جدّا خاصة وأن الأوضاع في ليبيا وعدم الإستقرار ووجود إرهابيين بهذا البلد يؤثر بشكل مباشر على تونس".
وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، عقب محادثة جمعته برئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أن تونس "مثال للأمن والإستقرار في المنطقة ويمكن لتركيا أن تخطو معها خطوات هامة في الملف الليبي، ويمكن لها أيضا أن تقوم بدور فعّال جدّا خاصة وأن الأوضاع في ليبيا وعدم الإستقرار ووجود إرهابيين بهذا البلد يؤثر بشكل مباشر على تونس".
وردا على سؤال أحد الصحفيين بخصوص عدم استدعاء تونس للمشاركة في قمة برلين (ألمانيا) حول ليبيا المزمع عقدها أوائل 2020، اعتبر الرئيس التركي أن "حضور تونس والجزائر وقطر في هذه القمة في غاية الأهمية وأنه يجب تلافي هذا النقص"، ملاحظا أنه تحادث في هذا الشأن مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل التي تعهّدت بالنظر في الموضوع، وكذلك مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الذي وافقه الرأي في ضرورة حضورهم بالقمة.
كما ذكر أنه تحادث أيضا مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، "الذي أيّد فكرة مشاركة تونس والجزائر وقطر في هذه المباحثات بخصوص ليبيا".
وبخصوص مذكّرة الحدود البحرية مع ليبيا واعتراض اليونان على ذلك، قال أردوغان إنه "لا دخل لليونان في هذا الموضوع وليس لها أن تفرض إملاءاتها، وأن من يملك القرار في هذا الشأن هما تركيا وليبيا فقط"، موضحا أن مذكرة التفاهم حول الحدود البحرية مع ليبيا وقّعتها حكومة الوفاق الليبية وصادق عليها البرلمان التركي.
وفي ما يتعلّق بالحضور العسكري التركي في ليبيا، بيّن أردوغان أن تركيا "موجودة في هذا البلد بناء على دعوة تلقتها من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، ملاحظا وجود قوات عسكرية في ليبيا لم يطلب منها الحضور هناك، على غرار القوات السودانية والقوات الروسية".
وقال في سياق متصل "إن خليفة حفتر (لواء ليبي متقاعد)، ليست له أي شرعية وهو يفتعل المشاكل في ليبيا".
من جهته قال رئيس الدولة، قيس سعيّد، إن اللقاء الذي جمعه بنظيره التركي تناول "المبادرة التونسية بشأن ليبيا، وضرورة جمع الليبيين حول كلمة سواء"، مشيرا إلى أن زعماء القبائل الذين التقى بهم منذ يومين بتونس، أبدوا استعدادهم للتعامل إيجابيا مع هذه المبادرة واستعدادهم لطي صفحة الماضي. وقال إن "تونس مستعدة لوضع كل الإمكانيات على ذمة الليبيين ليحققوا السلام".
وبخصوص مذكرة الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا، اعتبر رئيس الجمهورية أن هذه المسألة "لا تهم تونس بل تتعلق بدولتين أبرمتا اتفاقية في ما بينهما".
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حلّ اليوم الأربعاء بتونس في زيارة عمل بيوم واحد، وفق ما أوردته رئاسة الجمهورية في بلاغ مقتضب.
يُذكر أنها زيارة غير مُعلنة.
قيس سعيّد: "نأمل في أن تتعزز العلاقات الإقتصادية مع تركيا بعد تشكل الحكومة "
قال رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، إن جلسة العمل التي جمعته اليوم الأربعاء بالرئيس التركي، رجب طيّب أردوغان، تناول العلاقات الإقتصادية بين البلدين، معبرا عن أمله في أن تتعزّز هذه العلاقات خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف سعيّد خلال مؤتمر صحفي مشترك أنه تم خلال هذه الجلسة التأكيد على أهمية تطوير المبادلات التجارية والسياحية وتعزيز العلاقات العسكرية بين تونس وتركيا.
كما تطرقت المحادثات بين الرئيسين إلى سبل التعاون في المجالين الصحي والفلاحي، إذ تم الإتفاق على بناء مستشفى للأطفال في تونس بالتنسيق مع وكالة التعاون والتنسيق التركية، فضلا عن بحث إمكانية مزيد تصدير منتجات فلاحية تونسية لتركيا، على غرار التمر وزيت الزيتون على أن يتم لاحقا توقيع بروتوكول تعاون في هذا الشأن.
من جهته، أكد أردوغان أن تركيا تولي اهتماما متواصلا بتطوير العلاقات مع تونس في شتى المجالات ومنها الإقتصادية والسياسية والعسكرية والإجتماعية والسياحية كما أنها تحرص دائما على تطوير هذه العلاقات الثنائية، مؤكدا أن بلاده ستكون دائمة داعمة لتونس.
وقال إن تركيا استوردت من تونس التمور وزيت الزيتون وتسعى هذه السنة كذلك إلى تعزيز المبادلات التجارية معها.
وذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1ر1 مليار دولار (حوالي 12ر3 مليار دينار)، "لكنه يبقى دون تطلعاتنا ولا يعكس إمكانيات البلدين"، حسب الرئيس التركي الذي عبّر عن أمله في أن يتم تشكيل الحكومة التونسية الجديدة وأن تعمل على تطوير العلاقات بين البلدين.
وكان رجب طيّب أردوعان حل اليوم الأربعاء بتونس في زيارة "أخوة وعمل"، بيوم واحد، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
وهي زيارة غير معلنة.
Commentaires
17 de 17 commentaires pour l'article 194970