عبير موسي... القصاص..

كتبه / توفيق الزعفوري..
خلال أداء اليمين الدستورية اليوم في أولى جلسات البرلمان الجديد، لم تفوّت النائبة عبير موسي الفرصة للتحرش بالرئيس، رئيس الجلسة، و الاعتراض على شرعية الأداء، و مثّلت بذلك حالة من حالات الهروب إلى الأمام و محاولة للفت الأنظار و تحويل وجهة الجلسة إلى مسرح كوميدي..
خلال أداء اليمين الدستورية اليوم في أولى جلسات البرلمان الجديد، لم تفوّت النائبة عبير موسي الفرصة للتحرش بالرئيس، رئيس الجلسة، و الاعتراض على شرعية الأداء، و مثّلت بذلك حالة من حالات الهروب إلى الأمام و محاولة للفت الأنظار و تحويل وجهة الجلسة إلى مسرح كوميدي..
الرئيس الجديد يفهم النائبة جيدا و يفهم نواياها و مقاصدها و لم يمكنها لا من نقطة نظام و لا من الإعتراض على أسلوب أداء اليمين الدستورية..
حسب النائية عبير موسي أداء اليمين الدستورية، يكون بصفة فردية لا جماعية مستندة إلى الفصل 58 من الدستور، في حين يستند رئيس المجلس إلى منطوق الفصل 8 من النظام الداخلي للبرلمان ، و كانت قد وجهت مراسلة أمس إلى رئيس المجلس بالنيابة عبد الفتاح مورو لاتخاذ التدابير اللازمة لذلك، لكن لم يقع الرد على مراسلتها..
الواضح أنه من " المرسى بدينا نقذفوا" و الجواب باين من عنوانه، و الجلسات القادمة ستكون صاخبة ساخنة و كأننا في ديسكوتاك، عبير موسي و أخواتها، أقصد و نوابها، سيكونون الظواهر الصوتية الظاهرة بامتياز في المجلس، في الوقت الذي ننتظر أن يضطلع المجلس بدوره التشريعي و الرقابي بأكثر فاعلية، و أكثر إيجابية و الإبتعاد عن كل ما من شأنه تعكير صفو الجلسات و تعطيل سير العمل به، ستكون عبير موسي بهذا السلوك الخارج عن الأعراف النيابية جزء من المشكل و ليس جزء من الحل، سوف نتأكد من ذلك من خلال متابعاتنا لنسبة الحضور و مدى جدية الإقتراحات التي ستضيفها أثناء مساءلة الوزراء و دورها صلب اللجان البرلمانية، عبير موسي ينتظرها عمل كبير و صعب، و ليس من مصلحتها أن تكون صاحبة الصوت النشاز، فقط لأنها وفية لمبادئها، و ما "قلبتش الفيستة" ، عبير موسي، فاتها قطار الثورة و بقيت وفية للعهد البنفسجي أكثر من غيرها، و الصدام بينها و بين الرئيس لم يتأخر و لم يكن مفاجئا للملاحظين و المراقبين، بل أنه سيتكرر في المناسبات القادمة و الجلسات الآتية في مشهدية كوميدية/ بلطجية تذكّرنا بصولات و جولات اِبراهيم القصاص الساخنة..
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 192612