من أنتم؟

خالد الهرماسي
حركة الشعب التي ترفض المشاركة في حكومة الأمانات التي دعا إليها الرئيس قيس سعيد في أول خطاب له أمام البرلمان بتعلة أنها لا تقبل العمل في حكومة تترأسها النهضة التي تنتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين...
حركة الشعب التي ترفض المشاركة في حكومة الأمانات التي دعا إليها الرئيس قيس سعيد في أول خطاب له أمام البرلمان بتعلة أنها لا تقبل العمل في حكومة تترأسها النهضة التي تنتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين...
حركة الشعب التي يجهل عنها الكثير من التونسيين هويتها السياسية بحكم أنها لم تكن تحت الأضواء قبل نتائج الإنتخابات التشرعية الأخيرة...
سقطت في أول إختبار لها من الشعب يوم غزوة التصويرة في مقرها بنهج يوغسلافيا التي كان رئيسها الجنرال الشيوعي جوزيف تيتو ويالها من صدفة....
حيث عند إستقبالها وفد حركة النهضة للتشاور في شكل الحكومة و برامجها وضعوا ظيوفهم على أريكة الجلوس ومن فوقهم صورة الجنرال جمال عبد الناصر رئيس مصر الراحل وزعيم التيار الناصري الذي تنتمي إليه حركة الشعب...
في حركة لم يفهم الكثير إلى اليوم رمزيتها لسبب واحد بسيط وهو أن حركة الشعب بنت كل برامجها و حملتها الإنتخابية على مقوامة النهضة التي تنتمي لتيار الإخوان المسلمين الذي هو تيار عالمي لا علاقة له بتونس...
على أساس أن التيار القومجي الناصري هو تيار وطني تونسي...
هل تعلم حركة الشعب أن التيار القومجي الناصري الذي تنتمي إليه كان وراء محاولة الإنقلاب الفاشلة على الدولة التونسية المدنية أوائل سنوات الستين من أجل جعل تونس دولة عسكرية على غرار بقية الدول العربية أنذاك...
عن أي وطنية تتحدث قيادات حركة الشعب و ولائهم هو لنظام البراميل و دولة إيران التي هي منبع الإسلام السياسي الذي تعاديه حركة الشعب في تونس رغم عدم وجوده أصلاً و تتحالف معه خارج الوطن كلنا نتذكر خطاب زهير المغزاوي يوم مؤتمر حزب البعث السوري في دمشق الذي كان كله مغازلة للقائد السيد الرئيس بشار و للسيد القائد حسن نصر الله...
من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة...
شكرا حركة الشعب على تقديم هويتكم و مرجعيتكم السياسية الواضحة المعالم جداً...
منذ اليوم لم يعد مطروح السؤال على حركة الشعب من أنتم؟
الإجابة جاءت سريعة هو فرع حزب البعث السوري في تونس و ينتمي للتنظيم الناصري الدولي و حليف فوق العادة لإيران و حزب الله المنتميان للإسلام السياسي...
تونس دولة مدنية مرجعيتها الدستور
لا ولاء إلا للوطن
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 192312