تظاهرات مدنيّة عابرة للطوائف والأحزاب في لبنان

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5da9a1b15631f6.02464631_lhonegqfmpkji.jpg width=100 align=left border=0>
@BeirutCity/facebook


الأناضول - بيروت/ريا الشرتوني - خرج الآلاف من المواطنين اللبنانيّين في تظاهرات عفويّة بدأت عبر مناشدات اطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي دعت المواطنين للاعتصام في وسط بيروت للتعبير أولاً عن وجع الناس وثانياً للتعبير عن رفضهم لممارسات السلطة بكافة تلاوينها.

من قلب العاصمة بيروت وصولًا إلى الضاحية الجنوبيّة لبيروت والجنوب والشمال وحتى الجبل وبعلبك، حمل المتظاهرون أعلام لبنان مطالبين بإسقاط الحكومة، واتهموا أركان السلطة جميعًا بالسرقة والفساد وإبرام صفقات على حساب اللبنانيّين.

...

وفي حديث للأناضول يقول الناشط المدني، طارق الملاح، أنّ "جميع المتظاهرين ينتمون لمختلف طوائف المجتمع اللبناني".

وتابع:" تحرّكاتنا مستمرّة وهدفنا ليس فقط اسقاط الحكومة انّما استرجاع الأموال المنهوبة ومحاسبة الطبقة الحاكمة التي سرقتنا على مدى 30 عامًا".

ورفعت الحكومة التي تناقش موازنة 2020، الرسوم على التبغ والتنباك المستورد والمنتج محليًّا.

وتدرس الحكومة اقتراحات أخرى بينها فرض ضرائب جديدة على المحروقات، وزيادة ضريبة القيمة المضافة تدريجيًّا.

من جهته، أشار منسّق الإعلام في حملة لـِحَقّي، أدهم الحسينيّة، إلى أن الناشطين سوف يبقون في الشارع إلى حين إسقاط الحكومة وإلغاء الضرائب الجائرة والعشوائيّة التي تضرب القدرة المعيشيّة.

وأقرّ المجلس النيابيّ في حزيران الفائت ميزانيّة تقشفيّة للعام 2019 سعيًّا للحدّ من العجز العام.

واعتبر رئيس مركز العربي للدراسات والحوار، الشيخ عبّاس الجوهري، أنّ الكيل طفح ولاسيّما داخل البيئة الشيعيّة.

ولفت الجوهري وهو علامة شيعي في حديثٍ للأناضول إلى أنّه كان لا بدّ من التحرّك لإسقاط الحكومة الضريبيّة، معتبرًا أنّ هذا التحرّك هو مدنيّ - لبنانيّ بامتياز.

وطالب الجوهري جميع أحرار بعلبك- الهرمل بالبقاء في الشارع إلى حين إسقاط الطبقة الحاكمة الفاسدة التي تتقاسم المغانم.

وقال:" الشعب اللبناني أمام مرحلة حاسمة ودقيقة للخروج من انقسامات الطوائف التي يتمترّس خلفها الشركاء في الحكم والمشاريع، وإرسال رسالة لهذه الطبقة السياسيّة الفاسدة بضرورة الاستقالة والذهاب نحو انتخابات نيابيّة مبكرة".

ويختصر الجوهري المشهد بالقول:"كفى فساداً واستهتاراً بمصالح الوطن والمواطنين".

ويشتعل الشارع اللبناني منذ مدّة بالتحرّكات التي تثبت يوماً بعد يوم أنها إمتداد لبعضها البعض.

والتزم المتظاهرون السلميّة وكلّ ما في الأمر أنهم باتوا يرفضون الحالة التي وصلت اليها أحوالهم الاجتماعيّة والإقتصاديّة والسياسيّة.

وتعكس التحركات حالة سخط لدى الشباب اللبناني الذي بات محاصرًا بدوامات الطائفيّة والعرقيّة والمذهبيّة، ومخيًرا بين سلطات الفساد.

من جهتها، نوّهت الناشطة والصحفيّة صونيا رزق للأناضول بأهميّة هذه التحرّكات قائلة:" حان وقت الثورة".

ودشّنت الحركات المدنيّة المظاهرات للمطالبة بإقالة الحكومة بسبب فشلهم في حلّ الأزمة الاقتصاديّة في ظل انخفاض سندات لبنان الدولاريّة السياديّة 1.9 سنت بعد استمرار الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي بشأن أزمة اقتصادية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 191206


babnet
All Radio in One    
*.*.*