وتابع الجمهور في فقرة الافتتاح عرض "نوبة الخماس" وهو عرض فرجوي يجمع بين التمثيل والغناء واللوحات الراقصة ولوحات الفروسية حاول من خلاله المخرج وسيم بن يونس النبش في ذاكرة سكان تمغزة في علاقتهم بالواحة من خلال التطرق الى مشاكل الواحة وخصوصا تقسيم المياه والتعريف بتاريخ المنطقة بالاعتماد على شخصيات حقيقية عرفها أهالي تمغزة ساعيا كذلك الى التعريف بخصوصية واحة تمغزة الجبلية.

---

---

وتعتبر الدورة الجديدة امتدادا للدورات السابقة وفق مدير المهرجان إسماعيل المباركي، من حيث تقديم المنتوج المحلي من أكلات تقليدية ولوحات من الغناء التراثي وكذلك التعريف بالميزات السياحية لمنطقة الواحات الجبلية بتمغزة والشبيكة وميداس.

وتتنوع الفقرات بين عروض تنشيطية في فضاء الشلال الصغير بالفرق الفلكلورية وسهرات فنية التي يحييها كل من ايمان الشريف ونور شيبة والفنان المقدسي مصطفى مرار وفناني راي من الجزائر الى جانب الفقرات الرياضية المتمثلة في النسخة الثانية من ماراطون المرأة الواحية وفقرات موجهة للأطفال تتمثل في قرية الطفل الواحي بالمكتبة العمومية بتمغزة وفيها مجموعة من الأنشطة الثقافية والمسابقات.
وتم بالمناسبة تركيز معرض الصناعات التقليدية لحرفيات تمغزة ومعرض المعدات القديمة لشركة فسفاط قفصة أثثتها جمعية الشمل والمحافظة على التراث المنجمي وهو معرض يحاكي المراحل التي مرت بها الشركة وتضحيات العمال ويقدّم بعض القطع والحجارة النادرة المستخرجة من باطن الارض.

وتعرف الفضاءات السياحية وخاصة المسلك السياحي "الشلال الصغير والشلال الكبير" فقرات تنشيطية يومية يؤمنها فنانون شعبيون وفرق فلكلورية وتتزامن هذه العروض مع توافد الزوار على المسلك بما يساهم في مزيد اشعاع منطقة تمغزة ومنتوجها السياحي.
ولدى إشرافه على افتتاح المهرجان بين والي توزر محمد أيمن البجاوي في تصريح صحفي أن هذا المهرجان "تمتزج فيه الثقافة بالسياحة لتشكل لوحة جميلة في تمغزة الواحة الجبلية الغناء بكا جعلها قبلة الآلاف من السياح التونسيين والمناطق المجاورة"، ملاحظا أن تمغزة على غرار كامل ربوع الولاية تعيش هذه الفترة حركية سياحية طيبة.