بسبب الشارع الجزائري.. حيرة في صفوف انقلابيي تونس..

نصرالدين السويلمي
بينما الجزائر تتحرك بقوة وبثبات، سوف يقف المتابع للشرائح الانقلابية المتونسة في بلادنا، على حالة من التخبط الكبير تعيشها هذه الفصيلة اللاحمة من بني آوى، حيرة غير مسبوقة وضبابية شاملة تغمر مواقفهم، بحيث لا يصدر القيادي في الخلية الحزبية على نفس موقف القيادي الذي يحاذيه في نفس الخلية في نفس المحلية، الأمر ينسحب على السياسي الزلم والإعلامي الزلم والمثقف الزلم، لا يدركون بالتحديد إن كان ما يحدث في شوارع فخامة الشعب الجزائري هو الأسوأ بالنسبة لهم ام الأقل سوء، ما داموا في المحصلة يكرهون سلطة الشعب لكنهم ايضا يكرهون سلطة غير عملية راسها انشف من راس بومدين نفسه.
بينما الجزائر تتحرك بقوة وبثبات، سوف يقف المتابع للشرائح الانقلابية المتونسة في بلادنا، على حالة من التخبط الكبير تعيشها هذه الفصيلة اللاحمة من بني آوى، حيرة غير مسبوقة وضبابية شاملة تغمر مواقفهم، بحيث لا يصدر القيادي في الخلية الحزبية على نفس موقف القيادي الذي يحاذيه في نفس الخلية في نفس المحلية، الأمر ينسحب على السياسي الزلم والإعلامي الزلم والمثقف الزلم، لا يدركون بالتحديد إن كان ما يحدث في شوارع فخامة الشعب الجزائري هو الأسوأ بالنسبة لهم ام الأقل سوء، ما داموا في المحصلة يكرهون سلطة الشعب لكنهم ايضا يكرهون سلطة غير عملية راسها انشف من راس بومدين نفسه.
كان يؤزهم القلق وهم يتابعون مواقف الجزائر الرافضة لعقد صفقة قذرة مع دويلة العار المنفط، كان يقتلهم ان يلاطف نظام بوتفليقة ثورة ديسمبر، كما تؤرقهم علاقة النهضة القوية مع الدولة الجزائرية، لذلك تراهم يستبشرون مرة بحركة الشارع وينكمشون مرات، يستبشرون حين يعتقدون ان رحيل الرقم الاول في الجزائر، سيضعف علاقة خصمهم الأول"النهضة" بالدولة الجزائرية، لكنهم يفزعون وتذهب السكرة وتحضر الفكرة حين يستحضرون مصيبة التغيير ووقعها عليهم، يدركون ان أي حالة تغيير ستقود الى سيادة شعب 22 فيفري وسيادة شعب 22 فيفري ستقوده الى علاقة متينة او ربما توأمة بينه وبين شعب سبعطاش ديسمبر!!! وهم وضباعهم المنفّطة يدركون ان اي التحام بين22و 17 سينجب 39.. قيل ان صدام حسين اطلق على الكيان الصهيوني 39 صاروخا وقيل ايضا ان حبل المشنقة كان طوله 39 مترا، تلك دلالات قوية لهذا الرقم الخطير.. كما قيل ان عدد الدول العربية 22، وحركة الجار بالجنب بدأت يوم 22 ويقال انها لن تتوقف حتى تأتي على كل الـــ22 من محيطها الى خليجها.
كاد الفرح يطرق ابوابهم، كادوا يركنون الى ان رحيل بوتفليقة سيسمح لهم بالالتحام على جبهتنا الغربية مع كتائب ابرهة الاشرم القادمة من ابو ظبي، لكنهم استفاقوا حين ادركوا ان ما بعد بوتفليقة هو الشعب الجزائري وإرادته الحرة، هذا الشعب الذي يحسن يلتحم، وحين يشم! يحسن يفرق بين رائحة الشهداء ورائحة العملاء.
مصيبتكم في البدء والختام انكم وُجدتم في بلاد، كتب الله لها منذ الازل وفي اللوح المحفوظ، انها ستحتضن نبتة سبعطاش ديسمبر، مصيبتكم انكم جيران الجزائر، الجزائر الرسمية و الشعبية، تلك مصيبتكم، بالمقابل وهب الله لسبعطاش ديسمبر جيرة طيبة، لبلاد التي لا تحسن تخون، لا تفكر تخون وان تقاطعت الخيانة مع مصالحها العليا.. ايتها الأرقام المتونسة، انتم اوهن من خيط العنكبوت وليس من بيت العنكبوت، لقد مزقكم عود ثقاب، وفشلت أموال النفط الجرارة في ترقيعكم..
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 178043