ما يدفعني الى طرح هذا الاحتمال هي جملة من الاسئلة الحائرة التي لم اجد لها اجوبة مقنعة ربما لنقص في المعلومات او قصور في التحليل :

1- هل السلطات السعودية على هاته الدرجة من الغباء حتى تجهز على الصحفي خاشقجي في مقر قنصليتها في تركيا و من دون ان تاخذ بعين الاعتبار ان الصحفي قد اعلم بكل تاكيد قبل ولوجه للقنصلية اصدقائه او معارفه بانه ذاهب للقنصلية و في حالة عدم عودته تكون الجهة التي اعتدت عليه معلومة لديهم حتى ينددوا و يشهروا بها !

2 - استبعاد روبرت باير، العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، أن تكون الساعة الذكية للإعلامي السعودي جمال خاشقجي قد نقلت التسجيلات التي تزعم مصادر تركية أنها تثبت مقتله بالقنصلية السعودية في إسطنبول.

وقال روبرت باير، في مقابلة مع CNN، إنه يعتقد أن تقرير الصحيفة لا يبدو ممكنا، لأن خاشقجي كان بعيدا جدا على مدى اتصال "البلوتوث" بين ساعته وهاتفه.

وأضاف باير، الذي عمل سابقا في منطقة الشرق الأوسط : "أعتقد أن ما حدث بوضوح، هو أن السلطات التركية كانت قدر زرعت أجهزة تتجسس في القنصلية السعودية".

وتابع بالقول إن "الأتراك لا يثقون في أي دبلوماسيين، وكانوا في أغلب السفارات والقنصليات في تركيا، ويستمعون إلى ما يجري".

3 - لماذا احالت قنصلية السعودية في واشنطن خاشقجي الى قنصليتها في اسطنبول من اجل الحصول على اوراقه المطلوبة !

4 - الا يمكن ان يكون المراد من تعطيل اجهزة كاميرا القنصلية و بالتالي عدم توثيق خروج الخاشقجي منها هو تقوية الشكوك لدى اجهزة الامن التركية بان الخاشقجي لم يغادر القنصلية و بانه اغتيل داخلها و خصوصا مع حصول الامن التركي على تسجيلات صوتية او مرئية تثبت حسب زعمهم عملية استجواب و تعذيب و قتل الصحفي (من الوارد ان تكون مجرد تمثيلية مصطنعة في اطار الخطة الاستخباراتية تتضمن ايضا قدوم رجال مخابرات سعوديين يوم الواقعة على متن طائرات و ولوجهم للقنصلية السعودية ) ,لم يفصح عنها الجانب التركي لحد الان او يستخدمها كحجة دامغة على عملية الاغتيال ربما حتى لا تكون حجة ضده تثبت تجسسه على القنصلية السعودية او من اجل احتمال التوظيف او المقايضة بالملف .

5 - ما سر التزامن الغريب بين اطلاق سراح القس الامريكي برانسون مع عملية اختطاف او اغتيال الخاشقجي !

على كل حال فاني اطرح اسئلة و استفهامات و لا ادافع عن اي طرف كان كما ادين في نفس الوقت اي عملية اغتيال او قمع للصحفيين او الاصوات الحرة عبر العالم مهما كان ماتاها , و اتمنى ان تكشف الايام القادمة لغز العملية و اهدافها و فحواها ,لكن المؤكد في رائي ان هناك تداخل كبير و ملحوظ في العملية لاجهزة استخباراتية عالمية .