تصفيات كاس امم افريقيا 2019 - المنتخب التونسي ينتصر بشق الانفس .. ومردود غير مقنع ومحير !!

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5bc114d1e79107.95113227_pjkglmioefhnq.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - لئن عزز المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم موقعه في صدارة ترتيب المجموعة العاشرة برصيد 9 نقاط محققا خطوة عملاقة على درب التاهل الى نهائيات كاس امم افريقيا 2019 بالكامرون فان المردود الذي قدمته كتيبة المدرب فوزي البنزرتي في لقاء مساء امس السبت ضد منتخب النيجر لحساب الجولة الثالثة من التصفيات طرحت جملة من الاستفهامات والاسئلة المحيرة جعلت الفوز امرا ثانويا مقارنة بالمردود الباهت الذي ظهر به المنتخب التونسي في مباراة كان من المفروض ان تكون في المتناول و امام منافس متواضع الامكانيات .
وفوت المنتخب يوم امس على نفسه بداية قوية في المباراة اذ ان كل الاراء اتفقت قبل المواجهة على تواضع امكانيات منتخب النيجر الذي يعاني من مشاكل عدة فنيا و تكتيكيا و لاسيما على المستوى الدفاعي مما جعله ينهزم بسداسية نظيفة امام المنتخب المصري في اطار الجولة الثانية من تصفيات ذات المجموعة العاشرة الا ان تعامل زملاء نعيم السليتي مع اللقاء و المنافس منذ لحظاته الاولى كان يوحي بمشاكل جمة .. اذ ان عملية الوصل بين خط الوسط و لاعبي الخط الامامي كانت متعثرة مما جعل البناءات الهجومية تعاني من غياب النسق المرتفع و بدت متعثرة بطيئة وهو ما طرح سؤالا جوهريا عن كيفية الاستعدادا لمباراة النيجر... ومدى توفق الاطار الفني بقيادة فوزي البنزرتي في وضع الرسم التكتيكي المناسب من اجل الانتصار وخاصة الاقناع والتهديف في اكثر من مناسبة .

وتتجاوز الاستفهامات المطروحة حول طبيعة الاداء الباهت الذي قدمه المنتخب حدود التصفيات القارية باعتبار ان موازين القوى صلب المجموعة العاشرة مختلة تماما باعتبار تباعد المستوى بين المنتخبين التونسي والمصري من جهة و منتخبي النيجر وايسواتيني (سوازيلاند سابقا) حيث بدا امر التاهل الى نهائيات الكامرون محسوما لصالح تونس و مصر عن المجموعة العاشرة الا ان الاشكال يكمن في المخاوف التي استبدت بجماهير المنتخب التونسي حول حظوظ نسور قرطاج في النهائيات في ظل هذا الوجه المحتشم والتراجع الرهيب في المستوى فرديا وجماعيا .
...


وبدا ماهر الكنزاري المدرب الوطني المساعد خلال تعليقه على لقاء امس السبت " غير عارف باسباب ذلك المردود المهزوز الذي قدمه لاعبو المنتخب التونسي حيث ارجع الاسباب الى سوء الاستعداد الذهني مشيرا الى ان "الاداء الذي قدمناه في اللقاء لم يكن متماشيا مع الخطة الموضوعة بل جاء سيناريو اللقاء مغايرا لما كنا نتمناه " مقرا بالقول " لم نكن جاهزين ذهنيا حيث ان طبيعة المباراة وضعف المنافس نظريا جعلنا نسقط في فخ الاستسهال وهو ما انعكس سلبا على مردود اللاعبين فوق الميدان ".
وشدد الكنزاري الذي حل محل فوزي البنزرتي خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة على ان " اهدار الانطلاقة وغياب النجاعة الهجومية وعدم هز شباك المنافس بهدفين او ثلاثة في مستهل المباراة كانت له انعكاسات سلبية بعدية اذ اخذ منتخب النيجر الثقة في امكانياته و بدت المواجهة اكثر صعوبة مما كنا نتصور".
وتبقى اعذار و تعلات الكنزاري نسبية اذ لا شيء يفسر غياب الاقناع و محدودية الحلول الهجومية امام منتخب ضعيف اختار منذ البداية دفاع المنطقة انه ترك المجال فسيحا امام زملاء الشعلالي لاستعراض فنياتهم و امكانياتهم ومع ذلك غابت المحاولات الهجومية المنسقة والتهديد الجدي لمرمى المنافس لولا هدف ياسين مرياح (17) وبالاضافة الى هذا الشح الهجومي ارتكب دفاع المنتخب الوطني هفوات فادحة كاد المنافس استغلالها لولا سذاجة مهاجميه وهو ما يعمق الحيرة حول طبيعة السيناريو الكارثي في حضرة تلك الاخطاء و ذلك المردود الدفاعي الضعيف في صورة ملاقاة منتخبات قوية في النهائيات القارية .

ولعل ما اثار الامتعاض في نفوس الجمهور الرياضي التونسي الذي تابع لقاء امس السبت هو ذلك التراجع الرهيب لاداء المنتخب التونسي مقارنة بما قدمه في مونديال روسيا او خلال الفترة التي سبقته اذ كان الجميع يمني النفس بان يعرف مردود زملاء الياس السخيري تطورا مطردا لتحقيق نتائج باهرة لاسيما في نهائيات كاس امم افريقيا "الكامرون 2019" الا ان ما قدمه الفريق مساء امس جعل الاسئلة متراكمة حول طبيعة العمل الفني صلب المنتخب التونسي وكيفية الاستعداد للمباريات الرسمية.

وبدا الوعي واضحا لدى لاعبي المنتخب التونسي بالمردود السيء الذي تم تقديمه في لقاء النيجر في مختلف التعليقات التي اعقبت المباراة وربما يخفي هذا الوعي ردة فعل قوية منتظرة في لقاء الاياب ضد النيجر بمناسبة الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة العاشرة يوم الثلاثاء القادم في العاصمة "نيامي" من اجل تامين نقطة التاهل الى النهائيات وخاصة تقديم مردود مقنع في مستوى تطلعات الجماهير الرياضية .



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 169470


babnet
All Radio in One    
*.*.*