التجمّع يسحب علامته التجارية ''النداء'' من الأسواق ...ويستعدّ لبعث منتوجه التنافسي الجديد

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5ba53ded1928d0.57301670_fmejqhlnipkgo.jpg width=100 align=left border=0>


طارق عمراني

التجمع فكرة و الافكار لا تموت حتی و لو كانت رديئة

واهم من يعتقد ان التجمع يحتضر او سيتنهي بإزالة الآلات عن جسد النداء المتهالك اكلينيكيا




المؤكد ان البديل جاهز و ينتظر فقط مراسم التعميد و البحث عن تسمية جديدة غير مستهلكة و تكون عصرية تتواءم و خصوصيات المرحلة فالدولة العميقة بأذرعها المختلفة قد تأكدت ان منتوج "النداء " قد تجاوزته الاحداث و لم يعد تنافسيا وهذا ما تأكد في واقعة "مقعد المانيا " حيث عجز الحزب الحاكم عن الفوز به امام مترشح مستقل و اعزل لا يملك من ادوات النجاح الا صفحة افتراضية علی موقع الفايسبوك ...خسارة مقعد المانيا كانت نكسة و كيف لا و قد تمكن النداء من اقتلاعه بإكتساح في انتخابات 2014 التشريعية امام حركة النهضة المعروفة بإمتدادها في المهجر.

حسب اغلب الملاحظين كانت واقعة المانيا بداية لنهاية النداء وهو ما تأكد عبر نتائج بلديات 6 ماي 2018 حيث حل الحزب الحاكم ثالثا بعد المستقلين و حركة النهضة ب20% اي بخسارة نصف النسبة التي تحصل عليها في تشريعيات 2014 لتتواصل النكسات بخسارة رئاسة امهات البلديات من تونس المدينة الی القيروان فصفاقس و غيرها من مراكز الثقل السياسي دون الحديث عن حواضر الجنوب الشرقي التي تعتبر معاقلا تاريخية لحركة النهضة .

النداء و بشكله الحالي و بإدارته التنفيذية غير قادر علی التدارك و الاستعداد للاستحقاق الانتخابي 2019 و هو ما اجمع عليه اغلب الملاحظين وهو مايفسر الاستقالات المتتالية سواء من الهيكلة الحزبية و قياداتها او من الكتلة النيابية حيث اصبح خبر استقالة نائب من الكتلة النيابية لنداء تونس اشبه بخبر اعتيادي لإنقلاب شاحنة في الطريق السيارة او اضراب بأحد المؤسسات او المصانع
هذه التراجيديا تشهد ذروتها مع حوار منتظر للسيد الباجي قايد السبسي علی قناة الحوار التونسي يوم الاثنين وسط توقعات بتوجه ساكن قرطاج لتفعيل للفصل 99 من الدستور و هي مغامرة قد تنهي الحلم "الندائي " اذا ما اعتبرنا ان حكومة الشاهد قادرة بكل اريحية علی نيل التزكية البرلمانية .


في المقابل فإن الكتلة النيابية الداعمة لرئيس الحكومة اصبحت وجهة حتمية للقافزين من السفينة الندائية الغارقة كما انها اصبحت قبلة للطيف السياسي الباحث عن قوة برلمانية و حزبية لمنافسة حركة النهضة و هو ما يتجلی في انصهار نواب الوطني الحر في هذه الجبهة البرلمانية و نواب حزب افاق تونس ...ومن المنتظر ان يصل نواب هذه الكتلة الی عتبة ال50 نائبا في قادم الايام
التوجه اصبح واضحا ...انتهی دور رئيس الجمهورية في سنة "البطة العرجاء " ( مصطلح سياسي امريكي يطلق علی السنة الاخيرة في عهدة رئيس الجمهورية ) و انتهی دور الابن البيولوجي حافظ قايد السبسي وزمرته و حان وقت تعصير التجمع لعلامته التجارية ...انتهی النداء ...و لم ينته التجمع
ليبقی السؤال المطروح ...ماهي التسمية الجديدة للعلامة التجارية التجمعية التنافسية في انتخابات 2019 ؟


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 168186

Kamelwww  (France)  |Samedi 22 Septembre 2018 à 09:21           

أقترح كتسمية جديدة لحزب النداء: " الحزب اللطيف ". وذلك لإعادة الحقوق لأصحبها بما أن كمال اللطيف هو "الكوتش" الفعلي لكل العاملين لديه في النداء إبتداء من الباجي الأب والإبن وانتهاء بأصغر موظف في هذا الحزب.



MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 22 Septembre 2018 à 07:55           

تحية صباحية الى الجميع والبداية مع هذا المقال الطريف الذي يشبه التجمع -القديم والجديد - بالأفعى التي تستعد للانسلاخ من ثوبها الندائي وتغييره بثوب عصري ورياضي جديد .فأحزابنا في تونس التي تتنافس على الدربي تحتوي داخلها اما فصيلة الاركتوس أو النياندرتال أو السابينس وهي فصائل تحمل خصائص التجدد والبقاء ولا طعم للدربي بدون الكائنات التي تعودت على جمع الثمار بلا عناء أو تلك التي احترفت الصيد والقنص للبقاء على قيد الحياة أو تلك التي تعتمد المعرفة
والحكمة والفنون لتتعايش مع كل المختلف .

Mandhouj  (France)  |Vendredi 21 Septembre 2018 à 22:36           
@Med Tunisie.

تحياتي.

حافظ قاءد السبسي النمط الذي يصنع في التنظيم الجديد , فيما فهمت أنه سيحافظ عليه علی رأس النداء كحُزَيۡب صغير , يجب أن لا نغضب أبن أبه .. خاصۃ أن عاءلۃ السبسي عاءلۃ لها باع و ذرا في السياسۃ و في المجتمع.. الباجي الرءيس في منظومات الحكم منذ الإستقلال.. عاءلۃ السلسي لها ممتلكات فلاحيۃ جد كبيرۃ و شاسعۃ , لها شركات لا يقظر علی كسبها اليوم سوی قارون و أمثله , ثم هي أصبحت عاءلۃ
بتروليۃ . فحسب منطق النمط , عاءلۃ كهذه يجب أن يكون لها حزب سياسي و لو يكون له عشرۃ نواب .. و هذا ما كتبته منذ وقت طويل علی هذا الموقع نفسه . و هذا ما يحدث فعلا..

أول خطوۃ و أول لبنۃ في تجاوز النداء كحزب كبير , كان يوم أن أعلن الشاهد الحرب علی الفساد .. و هذا لا يمكن أن ينفيه أحد .. لماذا نوءيد الحرب علی الفساد ؟ لأنها ضرورۃ , وهي الطريق الصحيح في تنظيف المنظومات العموميۃ من إدارۃ و شركات و مصالح .. أين هي نتاءج الحرب علی الفساد ؟ شخصيا لم أری إيجابيات غيرت حياۃ الشعب .. الهم هو هو .. و ربما إزداد .. و الوضع العام الذي يعيشه الشعب يجيب لوحده. . من
طالب بتأخير الإنتخابات البلديۃ ؟ نفس النواب الذين هم مع الشاهد , في تلك الأيام كانوا ينتمون لأحزابهم .. لماذا حدث تأخير الإنتخابات البلديۃ ؟ هل فعلا إستعدت تلك الأحزاب للإنتخابات البلديۃ ؟ لا أبدا .. ماذا حدث إذا ؟ حدث التحضير لقاءمات مستقلۃ تغطي كامل الجغرافيا البلديۃ .. قناعتي من البدايۃ كانت علی أساس أنها لعبۃ خبيثۃ .. و هذا الكلام كتبته أيام الحملۃ الإنتخابيۃ .. حسب ما أشاهد
هناك علی الأقل 80% من القاءمات المستقلۃ , حتی لا أتهم تلكل , هي في إيطار توفير قواعد نيابيۃ محليۃ للتنظيم الجديد ..

كان في حسبان الكلاب الممولين , أن النداء سينهار و النهضۃ أيضا , نتيجۃ إنهيار الإقتصاد و غلاء المعيشۃ .. و أن القاءمات المستقلۃ سيكون لها علی الأقل 3000 مستشار بلدي و تكون بقبضتهم كل البلديات أو علی الأقل 300 بلديۃ .. لكن إلي يحسب لروحو يفضلو و لو كان الإتحاد الأوروبي و ليس فقط ممولين خواص. النداء يتحمل مسوءوليۃ الفشل الحكومي لكن في الأخير لم ينهار علی مستوی البلديات 1600 مستشار و تحصل
علی 100 بلديۃ , و النهضۃ رغم مشاركتها في الحكم , لم تنهار و تحصلت علی ما يقارب 2200 ناءب و علی 130 بلديۃ .. و القاءمات المستقلۃ تحصلت علی 2350 و تحصلت علی 79 بلديۃ .. و هذا يدل علی تشتت أصوات القاءمات المستقلۃ .. ثم أنظر من مول الحفلات الرمضانيۃ و الصيفيۃ و أيام فرجويۃ في فترۃ المنديال .. و هنا تعمل مزيۃ تقراء مقال نواۃ عن جمعيۃ عيش
تونس .. و من بعد سلملي علی الذين مولوا الحملۃ الإنتخابيۃ للرءيس الفاشل ماكرون و علی جمهورياته الفاظلۃ ..

la republique exemplaire.

و كل ما حدث في الإنتخابات البلديۃ و في الصيف و ما يحدث اليوم , هو بتواطیء السبسي الأب نفسه , و ما عليه إلا أن يسكت , فلا خوف علی حافظ سيكون له حُزيب علی قد يديه ..

الكلام يطول

تحياتي لك و لكل الأحرار .

Mandhouj  (France)  |Vendredi 21 Septembre 2018 à 21:43           
مستقبل تونس إما ثورۃ وعي بخطورۃ ما يحدث , و لو إستوجب الخروج للشارع للدفاع علی الديمقراطيۃ .. و في هذا لا تعولوا علی الإتحاد فالأموال التي ستشتري الضماءر مرصودۃ .. الشعب يجب أن يفهم هذا .

أو المستقبل سيكون , رزنامۃ توصيات الصناديق و البنوك الدوليۃ .

كل شعب يخطار ما يصلح به .. و في تونس هناك أحرار.

Mandhouj  (France)  |Vendredi 21 Septembre 2018 à 21:30           
لماذا الشاهد لا يطلع علی الإعلام و يقول ما يحدث حوله ؟ لماذا الشاهد يتجرأ و يخرج في الإعلام العمومي و يتهجم علی إبن الرءيس و لا يحدث ردۃ فعل ؟ خروج الشاهد كان من أمر من المسوءول الكبير , و بمباركۃ الرءيس . . و التوصيات كانت يجب سياسۃ مراحل , حتی لا يظهر الأمر و كأنه غبن لحافظ .. نحن أمام ما يحدث لسنا أم حرب شقوق , و لكن أمام تأسيس جديد .. و ليس فقط اليوم بان الأمر بوضوح .. من البدايۃ الأمر كان واضح
للكثيرين .. اليوم النمط لا يحب التعامل مع الأحزاب التارخيۃ , لأن حبالها طوال و لها قواعد شعبيۃ .. يكفيه تمويل قوي , بعض النواب في البرلمان بعض الوزراء و قد بنا قاعدۃ نيابيۃ في البلديات , علی الأقل 80% , من المستشارين التابعين للقاءمات المستقلۃ تمويلهم كان من نفس المنبع الذي يمول التشكل الجديد علی مستوی البرلمان .. و هذا معلوم للكثير .. و مثل هذا الكلام منشور في الإعلام و المواقع منذ وقت , لكن إعلام
النمط و الكلاب الحاميۃ , شغلت الناس بأمور أخری , منها زوبۃ في فنجان حول تقرير الحريات , و الذين مع تقرير الحريات و المساواۃ هم اليوم مع الشاهد .. ثم الشاهد نفسه هو أليۃ و معول في يد الممولين الكبار و مسوءولين الصناديق الدوليۃ ..

نفس تجربۃ ماكرون , و تهشيم الأحزاب الكبری و التأسيس لتنظيم سياسي يسير من الفوق و ليس في تسييره أي أليۃ ديمقراطيۃ , يحدث في تونس مع الشاهد . لكن ماكرون الديمقراطيۃ الفرنسيۃ منعته أن يفعل فعلته المشينۃ من داخل الحكومۃ , فإستقال . و ما يحدث في تونس , يوظف فيه العمل الحكومي .. رءيس الحكومۃ نفسه مورط في الإنقلاب علی الديمقراطيۃ و علی موءسسات الدولۃ و الشعب ..

شعب سلم أصواته لمجموعۃ أحزاب معينۃ , كيف يرضی بإنقلابيين يحكموه ! ؟ و كل هذا يباع علی أساس الإستقرار الحكومي !!

نعم للإستقرار الحمومي بالشاهد أو غيره .

لا للإنقلاب علی الحكم .

الكلاب الذين يغالطون في الشعب اليوم بالإلتفاف حول الشاهد , هم الذين إنتهوا في الحقيقۃ و ليس النداء.. النداء ليس فيه حرب شقوق هذه المرۃ .. المسوءول الكبير هو الذي أمر بتجديد البغل . فقط .

فحذاري , ديمقراطياتنا ناشءۃ .. بعد هذا الإنقلاب ستكون العسكرۃ و البولسۃ رغم أنف الشرفاء و الموءسسۃ العسكريۃ ..

الكلب لا ينسی صنعته .. و التجمع كلب و الإنبرياليۃ كلبۃ .

MedTunisie  (Tunisia)  |Vendredi 21 Septembre 2018 à 21:25           
مقال جميل و تحليل منطقي لكن لم يعرج بما فيه الكفاية على رغبة الرئيس في المحافظة على حافظ امام هذا الانهيار المكلف

Mandhouj  (France)  |Vendredi 21 Septembre 2018 à 20:28           
نعم تنظيم جديد يبعث داخل الحكومۃ , و هذه جريمۃ ديمقراطيۃ و إستلاء علی الحكم .. تنظيم مع عدد من النواب و بمستشارين بلديين و مجموعۃ تكنوقراط , و الممول هو نفس من مول تنظيم الرءيس ماكرون .

إفتحوا أعينكم قبل أن تنهار الديمقراطيۃ ..

الشاهد كان عليه أن يستقيل و لا يبقی يستغل العمل الحكومي .

ندفع فطورۃ فشل النداء في الحكم .. لماذا ندفع فطورۃ الإنقلاب علی الديمقراطيۃ ؟

و هذا الكلام قلناه منذ بدايۃ تشكل الكتلۃ الجديدۃ .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female