الاعلامي محمد اليوسفي: لماذا أخفى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالطبوبي؟

محمد اليوسفي (*)
معلومات استخباراتية مؤكدة تحصلت عليها السلطات التونسية في الفترة الاخيرة ومصدرها دولة مغاربية شقيقة وأخرى من شرق أوربا تفيد بوجود تهديدات تمس السلامة الجسدية للامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي والمخطط برمته تفوح منه رائحة عبق أجندات جغراسياسية- اقليمية يهدف أصحابها لاعادة خلط الاوراق وزعزعة امن البلاد واستغلال ظرفية الأزمة السياسية الحالية الخانقة التي تكاد تعصف بتجربة الانتقال الديمقراطي.
معلومات استخباراتية مؤكدة تحصلت عليها السلطات التونسية في الفترة الاخيرة ومصدرها دولة مغاربية شقيقة وأخرى من شرق أوربا تفيد بوجود تهديدات تمس السلامة الجسدية للامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي والمخطط برمته تفوح منه رائحة عبق أجندات جغراسياسية- اقليمية يهدف أصحابها لاعادة خلط الاوراق وزعزعة امن البلاد واستغلال ظرفية الأزمة السياسية الحالية الخانقة التي تكاد تعصف بتجربة الانتقال الديمقراطي.
لن أعلق على التعاطي الاعلامي مع الخبر الذي تم تحويل وجهته بقدرة قادر نحو التعويم والتشكيك والمبالغة حينما تم التسويق الى ان الطبوبي نجا من محاولة اغتيال الليلة البارحة وهذا غير صحيح طبعا.
بالعودة إلى الخبر الاصلي في حدّ ذاته فقد مثّل معطى خطيرا عجلّ بالرفع في درجة اليقظة لدى الحماية الامنية المتوفرة بطبعها للطبوبي فلماذا اذن تمسك سفيان الزعق الناطق الرسمي باسم الوزارة بنفي الخبر رغم كونه لا مراء فيه وقد أكدته قيادات المنظمة الشغيلة التي تلقت اشعارا رسميا بذلك. واذا كان فعلا الطبوبي غير مهدد فلماذا توفر له الدولة الى حدّ هذه الساعة من أموال المجموعة الوطنية حماية أمنية لصيقة ؟هل ربما واجب التحفظ هو الذي حال دون مصارحة الزعق للشعب التونسي؟ أو ربما ضرورات العمل الامني وما يتطلبه من مخاتلة أحيانا؟
أرجو أن يكون هذا السيناريو هو الاقرب للحقيقة فالرجل شخصية محترمة وكفاءة وطنية لم يعرف عنها سابقا غير الاستقلالية ونظافة اليد وهو من أشد المؤمنين بعقيدة الامن الجمهوري البعيد عن التجاذبات السياسية الضيقة.
أتمنى أن لا يكون الصديق سفيان الزعق مشروعا لخالد طروش جديد صاحب مقولة " ما عندنا كان هواة الرياضة يذوبوا في الكولستيرول في الجبال" فالتاريخ لا يرحم.
* صحفي
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 168012