حتى لا يدوخ التونسيون !!!

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/lajnathorriatle200218x1.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب

اخيرا, صدر للعلن تقرير ما سمي بلجنة الحريات الفردية و المساواة المحدثة من رئاسة الجمهورية, و انطلقت تباعا ردود الفعل المهللة و المطبلة من ناحية و الرافضة و الطاعنة من ناحية اخرى .





ليس مطلوبا من المواطن العادي, ان يطلع على فحوى التقرير او ان ينتقد محتواه علميا او شرعيا او قانونيا و دستوريا , بل من المؤكد ان للتونسي في هذا الظرف الوطني العصيب سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا اهتمامات و اولويات اخرى تؤرقه و ترفع درجات التوتر لديه الى الاقصى في علاقة بالمعيشة اليومية و التنقل و امتحانات الاطفال .....

حتى لا اثقل على القارئ ,و من اجل وضوح الرؤية و الصورة في ذهن المتلقي, اشير في مقالي هذا
لبعض النقاط الاساسية و التي يمكن ان تمثل مرجعية للتونسي المسلم المتمسك بهويته و اصالته و ان كان يعاقر الخمرة او من غير مرتادي المساجد :

- في الاسلام احكام قطعية مجمع عليها مند نزول الوحي ليومنا هذا بين علماء الامة و فقهائها , ليست مجالا للاجتهاد او التجديد ,مثل احكام الميراث المنصوص عليها صراحة و بكل دقة في القران الكريم و حتى اختلافات المذاهب الاربعة الكبرى فتهم الفروع و ليس الاصول .

- لو كانت احكام الله القطعية تحتمل التاويل و التبديل, لكان القران الكريم فتنة بين المسلمين و حاشا الله ان يبث الفتنة بين عباده المؤمنين ,فالحلال بين و الحرام بين ,و ما اجتهادات بعض من يدعي في العلم فلسفة في ثوابت الدين الا مجرد خزعبلات و هراء .

- ما معنى و جدوى ان ينص الدستور على ان تونس دولة دينها الاسلام, اذا لم يكن لذلك اثر واقعي و ملموس ,متمثل في التزام الدولة بدين الغالبية الساحقة لشعبها و عدم المساس بثوابته المجمع عليها و خصوصا من رئيس الجمهورية الممثل الرسمي للدولة حسب الدستور .

- لماذا لا توجد في تونس مرجعية علمية مؤسساتية دينية مستقلة تضم كبار العلماء و الفقهاء و ما اكثرهم في تونس على مر العقود و السنين ,لترد على كل مساس بثوابت الدين و حدوده ,خصوصا في ظل مفتي معين من رئيس الجمهورية و مجلس اسلامي اعلى تابع لرئاسة الحكومة مكبلان بالضرورة في ارائهم و مواقفهم بما يمليه البلاط .

اقول اخيرا للتونسيين المسلمين :لا تهتموا بمثل هاته التقارير و تمسكوا بثوابت دينكم المتوارثة و المجمع عليها مند القدم, و ان كانت امام هاته المبادرة عقبات امام البرلمان و المحكمة الدستورية عليها تجاوزها و تخطيها , فاني اتحدى جهة المبادرة ان تعلن عزمها منذ الان على عرضها على الاستفتاء الشعبي, اذ لن تتجاوز في افضل الحالات الصفر فاصل صفر فاصل صفر فاصل صفر فاصل واحد . كما ان اسلامنا العزيز و العظيم المضمن في الدستور لهو اعلى من الاتفاقيات الدولية و احب الينا من ارضاء اليهود او النصارى .

و كما قال عادل امام في احدى مسرحياته : "اقلب الورقة ...اقلب الورقة ".



Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 163728

Abid_Tounsi  (United States)  |Dimanche 24 Juin 2018 à 09:07           
هؤلاء شرذمة لا هم لهم إلا محاربة الدين.

1) الزواج بغير المسلم مخرج من الملة. و منطقيا من لا يعد يعنيها الإسلام و تعاليمه في دولة "الحرية"، فلماذا تصر على أن تكتب عقد ران إسلامي؟؟؟ هي زانية لا محالة
2) كلمة المساواة في الميراث لا معنى لها، و لكم أن تسألوا أهل الاختصاص و المطلعين... هم رأوا "للذكر مثل حظ الأنثيين" و عموا عن كل ما يتعلق بها من أحكام شرعية، فالمساواة بين من و من؟ و ما الهدف منها إذ هي أحيانا تأخذ من نصيب الذكر لصالح الأنثى و أحيانا العكس.

عل كل، ليست هذه أول محاولات الردة على دين الله و لن تكون الأخيرة، و سيكون مآلهم كسابقيهم في مزابل التاريخ.

Zeitounien  (Tunisia)  |Samedi 23 Juin 2018 à 06:45           
هؤلاء الأشرار يريدون انتزاع الإسلام من المسلمين بالقوة. قال الله تعالى (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم).

Fessi425  (Tunisia)  |Vendredi 22 Juin 2018 à 23:11           
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34)

MedTunisie  (Tunisia)  |Vendredi 22 Juin 2018 à 22:20           
هذه اللجنة هي اهدار للمال العام و التشويش على المبادئ و الثوابت و الثراث الوطني

MedTunisie  (Tunisia)  |Vendredi 22 Juin 2018 à 22:18           
اين الرئيس حامي الدستور و القانون و الضامن للوحدة الوطنية

Chebbonatome  (Tunisia)  |Vendredi 22 Juin 2018 à 21:20           
ما كفاش نصف الشعب ياكل في الحرام سرقة و تهريب و ابتزاز و إحتكار
في الآخر بشرى تحبهم يكونوا ولاد حرام مرّة وحدة

BenMoussa  (Tunisia)  |Vendredi 22 Juin 2018 à 21:09           
عدم الاكتراث بما جاء في التقرير وقلب الصفحة كما يقول الكاتب موقف سلبي خطير ستكون له عواقب وخيمة لان المشروع سيتم امضاؤه من طرف رئيس الجمهورية وسيكون اما قانونا يطبق او مصدر فتنة ومعارك لا تحمد عقباها
يجب التصدي لهذا المشروع بحكمة وعقلانية وعلى دار الافتاء وعلماء الدين القيام بواجبهم وعدم التخاذل

Ateff  (Tunisia)  |Vendredi 22 Juin 2018 à 20:19           
و لماذا ننتظرهم حتى يستفتونا ؟؟ لماذا لا يتمً انشاء صفحة على الانترنت يتم من خلالها التصويت على هذه الخزعبلات و يتم على اثرها امضاء عريضة ترسل للرئاسات الثلاث..

Sly  (Tunisia)  |Vendredi 22 Juin 2018 à 19:40           
والطحان الجورشي لاصقهم ويتبع في جماعة لا دين لا ملة
والله كنت أحترمو من قبل
هاو طاح من عيني

Cartaginois2011  (Tunisia)  |Vendredi 22 Juin 2018 à 19:19           
تقرير عليهم كان يبلوه ويشربو ماه


babnet
*.*.*
All Radio in One