متى يقترن الظهور الاعلامي بالحجم الانتخابي ؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/triooo030318.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الاستاذ بولبابه سالم

كشف تقديم قائمات الانتخابات البلدية عن حقيقة الحضور الميداني للاحزاب السياسية في الواقع ، و اكتشف التونسيون ان الكثير من الدكاكين الحزبية مجرد ظواهر صوتية لا اثر لها في الميدان بعد ان عجزت عن تشكيل قائمات تغطي كل الدوائر البلدية او حتى نصفها ،و ربما نفهم ان مصطلح "صفر فاصل " يعني ان بعض الحزيبات غير موجودة في اكثر من 60 بالمائة من التراب التونسي . و اثبت التحدي الاخير ان القوتين الرئيسيتين في البلاد هما حزب حركة النهضة و حزب نداء تونس .





و تعالت بعض الاصوات في الفترة الاخيرة لدى قطاع هام من التونسيين عن دور الاعلام و الاعلاميين في تسمين بعض الاحزاب و رؤسائها رغم ان رصيدهم ضعيف جدا ، و السبب سياسي بالاساس لان هناك وسائل اعلام تخدم اجندات سياسية بعيدة عن الواقع ،، و طرحت مسالة حضور الاحزاب في المنابر التلفزية و الاذاعية حسب الحجم الانتخابي ، فلا يمكن فرض رؤية اقلية على الاغلبية بالقاء الدروس و ترويج الخطابات الايديولوجية المتطرفة التي تساهم في التلبيس على الراي العام .

ولعل دور هيئة الاتصال السمعي البصري (الهايكا) اليوم هو تنظيم قطاع الاعلام حتى لا يتحول الى منبر للفاشلين و المتطرفين و المزايدين الذين لفظهم الشعب . فهيئة الاذاعة البريطانية (bbc) مثلا و التابعة لوزارة الخارجية البريطانية ضبطت حضور الاحزاب لديها حسب حجمها الانتخابي ، و في فرنسا هناك قانون يجعل الحضور بنسبة 30 بالمائة للحكومة و 30 بالمائة لاحزاب الحكم و 30 بالمائة للمعارضة .

في تونس نجد اشياء غريبة و عجيبة في اعلامنا حتى كانت الصدمة :

1/ محسن مرزوق اسقطوا له 17 قائمة انتخابية لان بعض الاسماء موجودة في قائمات موازية ، وهو الذي يطوف كل المنابر و يلقي الدروس و يتحدث باسم التونسيين .

2/ مهدي جمعة قدم 4 قائمات سقطت كلها (هذا حزب البديل الذي يدعي انه حزب الكفاءات و عجز عن انجاز ملف ''صحيح'' و العجيب انه قال امس ان حزبه لن ينسحب من الانتخابات و سيدعم بعض القائمات (كيف سيدعم وهو بلا رصيد ؟)

3/ الطاهر بلحسين صاحب حزب المستقبل قدم قائمة واحدة سقطت ، علما ان الرجل اكثر حضورا في وسائل الاعلام من بعض الاحزاب البرلمانية .

ثلاثة صدعوا رؤوسنا في وسائل الاعلام لتظهر حقيقتهم امام الراي العام لان السياسة لا تمارس في البلاتوات و صور الدعاية الفيسبوكية ، و غيرهم كثيرون حيث تبيّن ان 200 حزب لم يقدم قائمة انتخابية واحدة .

حان الوقت لتنظيم الظهور التلفزي حسب الحجم الانتخابي كما يحدث في بريطانيا و فرنسا لان الفاشلين يبثون الخطاب العدمي و المزايدات . اين الهايكا ؟؟؟؟

كاتب و محلل سياسي


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 157236

Foued  (France)  |Mercredi 7 Mars 2018 à 17:39           
C est très difficile de faire du neuf avec de l ancien , tout les grands journalistes ou presque étaient dans le visuel de BEN ALI , auxquels on a rajouté d autres qui n ont du journalisme que le nom , ils sont à l écran ou au micro pour défendre les points de vue de leur mentors , je parle surtout de journalistes que tout le monde connait leur appartenance au parti de GANNOUCHI , ceux qui avaient échoué à percer en politique n ont pas réellement
échoué , puis qu ils n ont jamais eu d assises politiques, leur notoriété ne provienne que parce qu ils ont été ministres un moment donné sous BEN ALI ou après, je donne pour l exemple , MAHDI JEMAA , KAMEL MORJAN , entre autres .

BenMoussa  (Tunisia)  |Mercredi 7 Mars 2018 à 12:05           
مقال قيم يصدح بحقائق صادمة ويقيم الواقع السياسي بكل صدق
شكرا للاستاذ سالم بولبابة

Rommen  (Tunisia)  |Mardi 6 Mars 2018 à 19:03           
ثلاث أحمرة محاطين بمستشارين و قانونيين في الداخل و الخارج لم يفهموا القانون الانتخابي فكيف سييرون البلاد؟
وراء عدم الترشح في بعض الدوائر سبب وهو تجنب تشتت الأصوات

Mandhouj  (France)  |Mardi 6 Mars 2018 à 18:21 | Par           
أن يساهم الإعلام العمومي و الخاص في توفير فضاءات لبناء مناخ الرأي و الرأي الآخر , هذا هو مبتغی الديمقراطيۃ و هدف من أهداف الثورۃ.. أما يكون رأس المال التدخلي الإمبريالي هو من يحدد التواجد الإعلامي للأحزاب لصالح أحزاب دون أخری , و ينفخ بعضها , فهكذا هو صراع الطبقات المقرف.. لكن قد يوحي الإعلام بأن معركۃ الأفكار هي مربوحۃ لتيار دون آخر ثم ينفضح كل شيء يوم الإنتخابات فهذا , ﷲ غالب عليهم...

Mandhouj  (France)  |Mardi 6 Mars 2018 à 15:31 | Par           
في المجتمع الإعلامي الذي يسيطر عليه النمط , وساءل الإعلام تأتمر يقرارات رأس المال.

Kamelwww  (France)  |Mardi 6 Mars 2018 à 14:11           

جاء في آخر مقال الأستاذ بولبابة سالم: أين الهايكا ؟

نعم أين الهايكا ؟ هذه الهيئة عبارة عن إهدار للمال العام. فهي لا تفعل شيئا في الظهور الغير متوازن للسياسيين ولا تتدخل في البرامج الهابطة أخلاقيا ولا هي تهتم بإلزام وسائل الإعلام باستعمال اللغة العربية الفصحى...

إذا، ما الفائدة من هذه الهيئة التي يقبض أفرادها مرتباتهم من أموال الشعب !


Charles  (France)  |Mardi 6 Mars 2018 à 13:07           
Pour information
voila l’actualite rassurante de tous les jours en Tunisie
Pas de projet pour des jours meilleurs
Au bilan
La guerre des parties politiques
Les greves et les singes de UGTT à gogo
Daech terrorisme terroristes et armes
Les violeurs et la violances
Trafic de drogue
Les plateaux televisés pour le reglement des comptes entre singes
A la television formation de la haine pour la nouvelle generation
Pas de programme educatif
Un dit vert et l’autre dit noir sombre
Bonne chance


babnet
*.*.*
All Radio in One