أحزاب ''الشو الإعلامي'' وجنرالات الجيش المكسيكي

طارق عمراني
اسبوع من الدينامية االسياسية شهدته تونس بتقديم مطالب وملفات الترشحات للإنتخابات البلدية المزمع اجراؤها في 6 ماي 2018 ،أسبوع الحقيقة وأسبوع مفصلي لتحديد اطلس المشهد السياسي بوضوح من خلال محك عملي للوقوف علی العرض السياسي، اكثر من 2100 قائمة تسلمت وصول ملفاتها من اللجان الفرعية للهيئة المستقلة للإنتخابات
اسبوع من الدينامية االسياسية شهدته تونس بتقديم مطالب وملفات الترشحات للإنتخابات البلدية المزمع اجراؤها في 6 ماي 2018 ،أسبوع الحقيقة وأسبوع مفصلي لتحديد اطلس المشهد السياسي بوضوح من خلال محك عملي للوقوف علی العرض السياسي، اكثر من 2100 قائمة تسلمت وصول ملفاتها من اللجان الفرعية للهيئة المستقلة للإنتخابات
وتبقی اهم الملاحظات المستخلصة :
- عرض سياسي محترم خلافا لما كان متوقعا وتغطية كل الدوائر البلدية وبالتالي اصبحت فرضية الانتخابات الجزئية لبعض الدوائر البلدية منعدمة مع وجود تنافس 2 من القائمات علی الاقل في كل دائرة بلدية.
- إذا ما قسمنا عدد القائمات المترشحة للإنتخابات البلدية المقدرة ب2100 قائمة إنتخابية علی 350 دائرة بلدية سنتحصل علی معدل 6 قائمات انتخابية لكل دائرة وهو رقم جد محترم مع الشروط المجحفة التي فرضها القانون الإنتخابي.
- القائمات المستقلة صنعت الحدث بتقديم 900 قائمة إنتخابية مستقلة موزعة علی 350 دائرة إنتخابية بمعدل 2.5 قائمة انتخابية مستقلة لكل دائرة بلدية وهي مايمثل مؤشرا مطمئنا يفند اطروحة العزوف الشعبي والشبابي عن الشأن العام وينبؤ بنسب مشاركة ستكون محترمة خلال الاستحقاق الانتخابي البلدي خاصة بعد واقعة "مقعد ألمانيا" وفوز مرشح مستقل امام الماكينات الانتخابية الحزبية الكبری.
- القائمات الإنتخابية الحزبية 1100 قائمة انتخابية بمعدل اكثر من 3 قائمة انتخابية في كل دائرة مع استحواذ احزاب السلطة (النداء والنهضة ) علی نصيب الأسد ب700 قائمة اي قرابة ثلاثة ارباع القائمات وهو ما يؤكد عودة الاستقطاب الثنائي وسيطرة ثنائية الاسلاميين والنظام القديم علی المشهد وغياب اي امكانية لمفاجئات من العيار الثقيل علی الاقل في النسبة الوطنية حيث سينحصر التنافس في اكثر من ثلثي الدوائر بين حركة النهضة ونداء تونس.
- القائمات الإئتلافية ب175 قائمة انتخابية اي بمعدل 0.5 قائمة لكل دائرة رغم الائتلافين (الجبهة الشعبية،التحالف المدني) يتكونان من ترسانات حزبية كبيرة وهو ما يؤكد وجود ازمة تموقع خاصة في المراتب الاولی في القائمات بين الاحزاب
أحزاب "الشو الإعلامي" وجنرالات الجيش المكسيكي.
الجبهة الشعبية جاهزة للحكم
تصريح للقيادي في الجبهة الشعبية احمد الصديق في 1 نوفمبر 2015
الجبهة الشعبية مستعدة لحكم البلاد
تصريح للمنجي الرحوي القيادي في الجبهة الشعبية في جوان 2017
الجبهة الشعبية جاهزة للحكم
تصريح للناطق الرسمي بإسم الجبهة الشعبية حمّة الهمامي بتاريخ 14 جانفي 2018
التيار الديمقراطي جاهز للحكم
تصريح لمحمد عبو القيادي في التيار الديمقراطي بتاريخ 18 جانفي 2018
تصريحات متواترة من قيادات الاحزاب المعارضة خلال لقاءات تلفزية واجتماعات شعبية وخطب عصماء حماسية تؤكد علی الجاهزية للحكم ،غير ان الواقع السياسي يؤكد عكس ذلك فعلاوة علی الصعوبات الهيكلية التي تشهدها احزاب المعارضة وغيابها في بعض الجهات فإنها قد عجزت فرادی او في ائتلافات انتخابية فسيفسائية عن تجاوز عتبة ال100 قائمة انتخابية خلال تقديم مطالب الترشحات للانتخابات البلدية وهو ما يعني غياب هذه الاحزاب في افضل الحالات عن 250 دائرة بلدية ومن هنا يحق لنا التساؤل امام هذه الارقام التي اكدتها خوارزميات واحصائيات الهيئة العليا للإنتخابات عن صحة العنتريات الخطابية لاحزاب المعارضة وهرولتها نحو المنابر الاعلامية لعرض بضاعتها الافتراضية وطرح بديل للحكم غير موجود ميدانيا ومن هذا المنطلق فإن علی هذه الاحزاب ان تعيد النظر في منهجيات عملها وتغيير الآليات بالإبتعاد عن التنظيرات العقيمة والبرامج الطوباوية والإعتماد علی نجومية بعض قياداتها وحروب الزعاماتية والتي حولت هذه الاحزاب إلی أحزاب مصابة بمتلازمة الجيش المكسيكي خلال حربه ضد الولايات المتحدة حيث كان جيشا من الجنرالات دون فيالق عسكرية.
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 156579