كاتب المقال بعيدٌ كل البعد عن الموضوعية والمنطق ولا أعتقد أنّه يفهم حتى أقل القليل في الهواتف المحمولة.
وليس أقلّها أن الضربة القاصمة المزعومة ربّما هي آخر ما يبحث عنه مستخدمو الهواتف المحمولة في الوقت الحالي.
بعبارة أخرى، لا أعتقد أن شخصا -أيا كان- يهمّه كثيرا إن كانت سرعة تحميل البيانات على شبكة المحمول 130 ميجا في الثانية بدل 100 ميجا في الثانية. لعل أكثر شيء استهلاكا للتحميل هو مشاهدة فيديو عالي الدقة أو تحميل تطبيق (وعادة ما يلجأ الناس لشبكات الوايفاي لذلك) وسرعة 20 ميجا في الثانية أكثر من كفاية.

المستعمل العادي يفضّل التالي:
- تطبيقات جيّدة ومتوافقة مع الهاتف: في هذه بالذات، الآيفون أفضل من كل هواتف الأندرويد لأن متجره آبل هو الأفضل بلا منازع، ومن المستحيل أن تجد تطبيقا لا يتوافق مع الهاتف ببساطة لأن لآبل هاتفا واحدا هو الآيفون
2- الشاشة وجودتها: شاشات سامسونغ (سوبر آموليد) هي الأفضل طبعا، ودقتها تتجاوز دقة الـ1080 بيكسل بكثير، وكل من استعمل هواتف سامسونغ يعرف هذه الحقيقة
3- معالج سنابدراغون 835 مُستعمل في أغلب هواتف الآندرويد الرائدة (ال جي في 30، سامسونغ غالاكسي إس 8 ونوت 8) وغيرها، وليس حكرا على البيكسل 2
4- النوت 8 يحمل ذاكرة عشوائية (رام) بسعة 6 غيغا، وهي تتجاوز نظيرتها في البيكسل
5- تصميم هواتف سامسونج (الإس 8 والنوت 8 على حد السواء) والآيفون إكس أجمل بكثيرا من تصميم البيكسل، وتصميم البيكسل 2 نفسه يبدو قريبا جدّا من هاتف إل جي الرائد، وكلاهما لا يملكان أدنى فرصة أمام الآيفون إكس والغالاكسي إس 8 مثلا.
6- خاصية العدسة المزدوجة ليست حكرًا على البيكسل ولم تكن أصلا الرائدة فيه، وهناك عدد كبير من المراجعات على اليوتيوب تقارن البيكسل بالنوت والغالاكسي والآيفون.. الهواتف فعلا لا تختلف كثيرًا في جودة الصورة، ولكن عرض الصورة وبعض التفاصيل الأخرى هي التي تختلف، وكلّها يتعلق بذوق المستعمل.

ختاما، بالعودة لقصة سرعة التحميل، لا تُسمّ هذه ضربة قاصمة. الضربة القاصمة هي تلك التي تجعل مبيعات الآيفون والنوت تسقط إلى الحضيض مثلا، وكل الاحصائيات تشير إلى أن الجالاكسي إس (وليس النوت) والآيفون هي الأكبر على الاطلاق.
والبيكسل فعلا لا يحوز إلا نسبة صغيرة جدّا من السوق.
تحياتي