تونس تتنزع تعادلا مثيرا امام الكونغو وتصبح على بعد 4 نقاط من روسيا

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/TUN-RDC-1024x614.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - انتزع المنتخب التونسي لكرة القدم نقطة ثمينة من مضيفه الكونغولي بعدما فرض عليه التعادل 2/2 في كينشاسا يوم الثلاثاء لحساب الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الاولى ضمن تصفيات كاس العالم (روسيا 2018).

وحافظ المنتخب التونسي بفضل هذه النتيجة الايجابية على صدارته بمجموع 10 نقاط متقدما على الكونغو الديمقراطية برصيد 7 نقاط وغينيا وليبيا ب3 نقاط لكل منهما لتصبح نسور قرطاج على بعد 4 نقاط من التاهل الى المونديال للمرة الخامسة والاولى منذ نهائيات 2006.





وسيحل المنتخب التونسي في الجولة الخامسة ضيفا على نظيره الغيني في كوناكري مطلع شهر اكتوبر المقبل قبل ان يختتم مشواره في هذه التصفيات باستضافة المنتخب الليبي في رادس لحساب الجولة السادسة بداية شهر نوفمبر القادم.

ومقارنة بمباراة الذهاب يوم الجمعة الماضي في رادس بادر المدرب نبيل معلول باحداث ثلاثة تغييرات على التشكيلة الاساسية باقحام حمدي النقاز على الرواق الايمن مكان رامي البدوي الذي دخل محور الدفاع الى جانب الثنائي صيام بن يوسف وياسين مرياح اضافة الى تشريك الفرجاني ساسي كلاعب ارتكاز ثالث لمعاضدة كل من محمد امين بن عمر وغيلان الشعلالي مقابل الاعتماد على يوهان توزغار كقلب هجوم بدلا عن طه ياسين الخنيسي الموقوف بسبب جمعه انذارين.

وبدفع اكثر من 80 الف متفرج غصت بهم مدارج ملعب الشهداء بالعاصمة كينشاسا سعى المنتخب الكونغولي منذ الدقائق الاولى الى الضغط على الدفاع التونسي لاجباره على ارتكاب الاخطاء وكللت مجهوداته بالنجاح بعدما تحصل على ركلة حرة جانبية تابعها المدافع شانسيل مبيمبا براسه في الزاوية البعيدة للحارس ايمن المثلوثي في الدقيقة التاسعة.

ووجد المنتخب التونسي في ظل رسم تكتيكي غلب عليه طابع الحذر من خلال التعويل على دفاع بثلاثة لاعبين في المحور والاعتماد على خط وسط سيطرت عليه النزعة الدفاعية صعوبات كبيرة في صنع اللعب واحداث الخطر على الحارس لاي ماتامبي بسبب غياب العمق الهجومي بعدما بقي يوهان توزغار في عزلة تامة رغم مساندة يوسف المساكني وبدرجة اقل حمدي النقاز على الجهة اليمنى في بعض الفترات.

وبدا واضحا ان المنتخب التونسي دخل المباراة بنية تضييق المساحات على منافسه واللعب على الهجمة المرتدة غير ان الهدف المبكر للمنتخب الكونغولي اربك الحسابات وجعل الفريق يتخلى عن تحفظه الدفاعي ويتقدم اكثر نحو الهجوم لكنه افتقد اليات صناعة اللعب ليتسم الاداء العام بفوضى تكتيكية عارمة.
وفي المقابل لم يكن المنتخب الكونغولي ذلك المنافس المرعب الذي يستحق كل ذلك التخوف والاحتياط اذ لم يخلق فرصا واضحة وانما لعب على اخطاء زملاء صيام بن يوسف من خلال استغلال تباعد خطوطهم الثلاثة واستثمار الكرة الثانية بين خطي الدفاع والوسط.

وخلافا للشوط الاول الذي كان رتيبا حفل الشوط الثاني بالاثارة بعدما قام المدرب نبيل معلول بتحوير خطته التكتيكية من خلال اقحام انيس البدري عوضا عن حمدي النقاز ليعود رامي البدوي الى اللعب على الرواق الايمن في خيار يرمي الى اضفاء اكثر حيوية على المردود الهجومي غير ان مجريات الدقائق الاولى كانت قاسية على المنتخب التونسي بعدما اضاف منتخب الكونغو الديمقراطية الهدف الثاني عن طريق بول جوزي مبوكو الذي غالط الحارس ايمن المثلوثي بتسديدة من مسافة قريبة (47).
وبعد هذا الهدف لم يعد للمنتخب التونسي ما يخسره ما جعله يرمي بكل ثقله نحو الهجوم من اجل قلب المعطيات وما يحسب للاعبين عدم القاء سلاحهم حيث تشبثوا بحظوظهم في العودة في النتيجة واظهروا روحا انتصارية عالية مكنتهم من افتكاك الافضلية الميدانية وتهديد المرمى الكونغولي في اكثر من مناسبة على غرار كرة غيلان الشعلالي التي ابعدها الحارس بصعوبة (57) وتسديدة الفرجاني ساسي التي مرت محاذية للقائم (62) وراسية رامي البدوي التي علت العارضة بقليل (66).

ودخل نعيم السليتي مكان غيلان الشعلالي في الدقائق العشرين الاخيرة التي جاءت هيتشكوكية بعدما قلب المنتخب التونسي المعطيات راسا على عقب في ظرف دقيقة واحدة بهدفين متتاليين حملا توقيع محمد امين بن عمر بعد مجهود فردي من رامي البدوي (78) وانيس البدري الذي استفاد من تمريرة ساحرة من يوسف المساكني تابعها بقدمه اليمنى داخل الشباك وسط ذهول الجماهير الكونغولية.
ومرت الدقائق الاخيرة سريعة على الكونغوليين وثقيلة على التونسيين وكان بامكان كل منتخب الخروج بنقاط الفوز بعدما اصطدمت ركلة حرة مباشرة بعارضة مرمى ايمن المثلوثي في حين اهدر محمد امين بن عمر فرصة واضحة قبالة المرمى لتنتهي المقابلة بالتعادل 2/2 ويخطو المنتخب التونسي خطوة اضافية نحو التاهل الى المونديال الروسي.



التصريحات
في ما يلي تصريحات ما بعد مباراة منتخب الكونغو الديمقراطية ونظيره التونسي
نبيل معلول مدرب المنتخب التونسي / كان التوفيق حليفنا في مبارة صعبة جدا بعد سيناريو سيء للغاية اثر قبولنا الهدف الاول في توقيت مبكر والهدف الثاني مع مطلع الشوط الثاني. نجحنا مع ذلك في التحكم في بقية مجريات اللعب وقد اظهر اللاعبون شخصية قوية ونضجا تكتيكيا ما مكنهم من التأقلم مع اختلاف طرق اللعب سواء تلك التي انطلقنا بها او على ضوء التغييرات التي حصلت في الشوط الثاني.
قمنا بتغيير تكتيكي في وقت حاسم من المباراة وهو تغيير استراتيجي اذ عدنا الى طريقة لعبنا المعتادة التي سبق ان خضنا بها المباريات الفارطة. اعتقد ان روح المجموعة صنعت الفارق مع التغييرات الموفقة التي اخذنا خلالها بعين الاعتبار طبيعة المباراة وخصائص المنافس. قبلنا هدفين من هفوات فردية فادحة وهو ما يفرض علينا تداركها في المباريات القادمة. سعادتي بنتيجة التعادل التي عززنا بها موقعنا في صدارة المجموعة لا تحجب جسامة الاخطاء المرتكبة.
اليوم اصبحنا على بعد 4 نقاط من التاهل الى المونديال لكن الطريق مازال طويلا ويتطلب مواصلة العمل بنفس الجدية لتحقيق الهدف المنشود.


محمد امين بن عمر لاعب المنتخب التونسي / اثبتت هذه المباراة قوة شخصية اللاعبين حيث ان التاخر في النتيجة لم يجعلنا نرمي المنديل. عدنا في اجواء اللقاء في توقيت صعب لنضمن نتيجة ايجابية ونقطة ثمينة على درب التاهل الى المونديال.
اعتقد ان المنتخب كان يستحق الانتصار لولا اهدارنا المحاولات السانحة للتهديف التي اتيحت لنا في الدقائق الاخيرة لكن مع ذلك يبقى التعادل نتيجة جيدة.


الفرجاني ساسي لاعب المنتخب التونسي /
صعوبة المواجهة كانت تكمن في سيناريو المباراة الذي عشناه خاصة بعد قبول الهدف الثاني اذ دخلنا في سباق ضد الساعة من اجل العودة في النتيجة. اظهر اللا نحن مطالبون بعد هذه المباراة باصلاح الاخطاء المرتكبة وعدم تكرارها في مقابلتي غينيا وليبيا ويحدونا عزم كبير على بلوغ الهدف المنشود وتحقيق امال الجماهير التونسية بالتاهل الى مونديال روسيا.


ايمن المثلوثي حارس مرمى المنتخب التونسي / خضنا مباراة صعبة للغاية ودخولنا للقاء كان كارثيا بعد قبولنا هدفا في الدقائق الاولى ثم هدفا ثانيا في بداية الشوط الثاني امام منافس محترم ويتمتع بامكانيات فردية عالية لكن من حسن الحظ تمكنا بعد الهدف الثاني من قلب المعطيات وفرض اسلوب لعبنا وخلق العديد من الفرص السنحة للتسجيل وكانت النجاعة الهجومية في الموعد. النتيجة ايجابية رغم اننا لم نقدم مقابلة كبيرة من حيث نوعية اللعب واصبح مصيرنا بين اقدامنا في بقية سباق التصفيات.


وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم / عدنا بنتيجة ايجابية بفضل المجهودات التي قامت بها كل الاطراف من اجل توفير كل ظروف النجاح للمنتخب التونسي في هذه الرحلة ولحسن الحظ ان هذه المجهودات اتت اكلها وحققنا نقطة ثمينة بفضل شخصية اللاعبين وامكانياتهم. اعتقد ان هذا الجيل يستحق الذهاب الى المونديال. العودة بنتيجة التعادل من الكونغو لا يجب ان تدخلنا في هيستيريا من الفرح بل يجب علينا مواصلة المشوار بنفس الروح والاصرار من اجل الاطمئنان نهائيا على الترشح وبالتالي فنحن مطالبون بمواصلة التركيز على جميع المستويات خلال الشهرين القادمين حتى نتم المهمة على احسن وجه. نحن بحاجة الى مساعدة ومساندة كل الاطراف دون استثناء لان الهدف يبقى نجاح تونس والرياضة التونسية والتواجد في كاس العالم روسيا 2018.


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 147318

Hamedmeg  (Tunisia)  |Mercredi 6 Septembre 2017 à 07:32           
الرجلة للملاعبية فقط أما الممرن ف ع الحيط ، عمري ما ريت فيل خواف ، وقت إللي بدل التكتيك المشوم متاعو قعدنا لخر دقيقة وأحنا نهاجمو و فلتنا زوز بونتو ، السؤال : حتى لوقتاش باش اتزهر معانا بممرن فاشل و ما يحبش يتعلم مالفشل متاعو ؟؟؟

Kamelwww  (France)  |Mardi 5 Septembre 2017 à 22:29           

مبروك لتونس.

تعادل بطعم الفوز.

إلى الأمام يا شباب من أجل المونديال.


Mandhouj  (France)  |Mardi 5 Septembre 2017 à 20:52           
مسيرة موفقة إنشاء الله . و الموعد في روسيا 2018.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female