باب نات - بصمة تبقى محفورة في الذاكرة... هكذا كان وقع أداء سفير الأغنية العربية الفنان التونسي لطفي بوشناق على جمهور مهرجان صفاقس الدولي لدى اعتلائه، مساء أمس السبت، خشبة مسرح الهواء الطلق بسيدي منصور صحبة فرقته الموسيقية المتكونة من 16 عنصرا، في اختتام الدورة 39 للمهرجان، متغنيا بحس فني عال وصوت شاد باختلاجات الوجدان وأوجاع الزمان والأوطان... أمام جمهور وقف هاتفا إعجابا وإكبارا لفنه الراقي و المتميز.

عرض الفنان لطفي بوشناق كان بمثابة "تخميرة" طربية راوحت على مدى حوالي ساعتين بين الموشحات مثل "احكم سيدي بأحكامك"، والمواويل من قبيل "انا مسافر في ارض الله"، و"يا من هواه اعزه وأذلني" والطربيات على غرار "خدعني الزمان ووجعني"، و"هاموا بالشقراء والسمراء وهمت بالتونسية"، فضلا عن النهل من أغانيه القديمة مثل "هاذي غناية ليهم"، "وريتك ما نعرف وين"، و"نساية،" و"أنتي شمسي" و"العين إلي ما تشوفكشي"، وصولا إلى الأغنية الحدث "أنا مواطن" التي أصر الجمهور على سماعها فوقف هاتفا لها.