هل حكومة الشاهد جادة في محاربة الفساد ؟

التصويت مستمر ، و يظهر أن التونسي أخذ الأمر بجد في هذه المعركة ، و عدد المصوتين يجب أن يدفع الحكومة لمزيد من الاهتمام بهذه الأولوية الوطنية ، محاربة الفساد ... السياسة الحالية في محاربة الفساد ، سقطت ... من الأجدى عقد جلسة خاصة بين كل الفاعلين في هذا الميدان (حكومة ، هيئات ، جمعيات المجتمع المدني التي لها أفكار في هذا الشأن ) و إعادة رسكلة الآليات و كذلك على الحكومة أن تضع أكثر أموال في محاربة الفساد ... جلسة طوارىء ، واجبة اليوم و قبل غدا ...
عقد هذه الجلسة قبل إنعقاد مؤتمر الإستثمار ، و الاتفاق على تفعيل آليات جديدة أكثر فعالية ، هو ضرورة ، و رسالة إيجابية للذين سيحضرون مؤتمر الاستثمار ... الحكومة يجب أن تتحلى بهكذا جرءة.. الحكومة يجب أن تعلم الشعب يساندها في هذا التوجه الجديد و الجاد في محاربة الفساد .

تحية صباحية إلى الجميع ونبدأ ب- الباجي عمللنا حوار على قدّ صلاحيّاته -فعلا كلام جميل فالرئيس بلا صلاحيات يكون وديعا يعني بعد تجريده من سلاحه الفتاك وهو القضاء .فقد تخلى عن لغة المخلوع - بكل حزم -وهذا هو المطلوب .فنحن نمتلك كل قاعات العمليات داخلنا التي تختصر كل مراحل التطور البشري من العصر الملائكي الغريزي إلى العصر الإبليسي النياندرتالي وصولا إلى عصر الهومو سيبيانس الحديث .وهناك من يتمتع بليونة التنقل بين تلك القاعات والتأقلم بسرعة في حين يتعذر
على البعض مبارحة مكانه ونتذكر كلام قاتل الشهيد فرحات حشاد الذي ذكر بعد عقود من جريمته أنه لو تتاح له الفرصة لتكرار جريمته فسيكررها ..فالمعتصم بقاعة النياندرتال تعود على الصيد ولا يمتلك القدرة على تقدير مصالحه المستقبلية والتخطيط الناجح لها ويبحث عن الصيد السريع في حين أن السيبيانس الحديث والذكي فهو عكس القوي ومبرمج لبناء وتشييد الحضارات والتخطيط الناجح للمستقبل عبر ترك الصيد جانبا والاهتمام بالاستقرار بالأرض وزرعها والصبر على ما تجود بها من منتوج
ليستهلك البعض وادخار البعض .والدربي بين فريق الصيادين وفريق المشيدين .