الزبلة ... يا نواب صفاقس الكرام

بقلم حاتم الكسيبي
حاشى أن يكون انتخابكم لأجل رفع القمامة ولكن ما باليد حيلة وقد تكدست جبال الزبلة على طول الطرقات وفي ازقة المدينة العتيقة وفي كل ركن تقريبا فأصبحت صفاقس على مراد الله عاصمة القمامة العربية. لا يهمّ اليوم ألوانكم و أحزابكم و ائتلافكم فمصابنا في الهواء الذي يتنفسه الجميع نتنا كريها مهما تباينت ميولاتهم السياسية أو مكانتهم الاجتماعية. كنتم قد وعدتم بتبرورة و اطلالة على البحر الذي حرمنا منه العهدين السابقين، و وعدتم بالمترو والتهيئة العمرانية والقناطر والمحولات. لا يهمّ سوف ننسى كل ذلك ولكن أنقذونا من براثن القمامة التي تكدست فأضحت ربوة عند كل مدخل زنقة و أمام العمارات. لقد تلوث الهواء فاستنشق الناس في عز الصيام روائح كريهة ترعب الأنوف بعد أن باض الذباب وانتشرت الديدان التي فرخت بدورها فأضحت جيوشا من الحشرات تنغص العيش وتنقل الأمراض.
حاشى أن يكون انتخابكم لأجل رفع القمامة ولكن ما باليد حيلة وقد تكدست جبال الزبلة على طول الطرقات وفي ازقة المدينة العتيقة وفي كل ركن تقريبا فأصبحت صفاقس على مراد الله عاصمة القمامة العربية. لا يهمّ اليوم ألوانكم و أحزابكم و ائتلافكم فمصابنا في الهواء الذي يتنفسه الجميع نتنا كريها مهما تباينت ميولاتهم السياسية أو مكانتهم الاجتماعية. كنتم قد وعدتم بتبرورة و اطلالة على البحر الذي حرمنا منه العهدين السابقين، و وعدتم بالمترو والتهيئة العمرانية والقناطر والمحولات. لا يهمّ سوف ننسى كل ذلك ولكن أنقذونا من براثن القمامة التي تكدست فأضحت ربوة عند كل مدخل زنقة و أمام العمارات. لقد تلوث الهواء فاستنشق الناس في عز الصيام روائح كريهة ترعب الأنوف بعد أن باض الذباب وانتشرت الديدان التي فرخت بدورها فأضحت جيوشا من الحشرات تنغص العيش وتنقل الأمراض.

قد يكون حال صفاقس حال بقية المدن ولكن الصورة بشعة جدا ان لم يراها نواب صفاقس الكرام ولم تشغلهم ظروف عيش ناخبيهم وأهلهم الذين عانوا الأمرّين من التلوث الصناعي والقمامة المنتشرة. ان احتدام الوضع لم ينتج تبعا لاضراب معلن أو غير معلن لعمال البلدية فشاحنتهم اليتيمة تظهر في الطريق كالهلال لتحمل بعض الأكداس فتمتلئ و تنصرف. قد يلجأ أهل الغابة الى حفر حفرة في ركن قصيّ من الجنان ليجمع فضلات استهلاكه كما كان يفعل الآباء ولكن أهل الربض والأحياء والمدينة العتيقة لا يتاح لهم حل مشكلتهم فيعيشون محاصرين بين الروائح الكريهة والأمراض المنتشرة والبيئة المشوهة بالأكياس المدوّدة.

اللهم عدّد معارضنا كل يوم وليلة و يسّر زيارة الوفود الحكومية الى المدينة فتهرع الولاية والنيابة الخصوصية و الدوائر البلدية الى تنظيف المدينة وتجميلها فتصبح بحق عاصمة للثقافة العربية.
Comments
7 de 7 commentaires pour l'article 107929