فيلم "سماء بلا أرض" لأريج السحيري في عرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي ضمن قسم "نظرة ما"

قدّمت المخرجة التونسية أريج السحيري مساء الأربعاء 14 ماي 2025 فيلمها الجديد "سماء بلا أرض" في عرضه العالمي الأول، ضمن افتتاح قسم "نظرة ما" في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي، التي تتواصل فعالياتها إلى غاية 24 ماي الجاري.
ويُعد هذا الفيلم، الذي يمتد على 92 دقيقة، ثاني عمل روائي طويل لأريج السحيري بعد نجاح فيلمها السابق "تحت الشجرة" (2022)، الذي نال صدىً لافتًا في قسم "نصف شهر المخرجين" خلال مهرجان كان، ومثّل تونس رسميًا في سباق جوائز الأوسكار 2023.
ويُعد هذا الفيلم، الذي يمتد على 92 دقيقة، ثاني عمل روائي طويل لأريج السحيري بعد نجاح فيلمها السابق "تحت الشجرة" (2022)، الذي نال صدىً لافتًا في قسم "نصف شهر المخرجين" خلال مهرجان كان، ومثّل تونس رسميًا في سباق جوائز الأوسكار 2023.
الهجرة من منظور إنساني
في "سماء بلا أرض"، تطرح السحيري قضية الهجرة من منظور إنساني حميمي، حيث تروي قصة ثلاث شابات من الكوت ديفوار يعشن في تونس، تتغيّر حياتهن بعد استقبالهن الطفلة "إيما"، الناجية الوحيدة من حادثة غرق مأساوية في البحر. من خلال هذه التجربة، يستعرض الفيلم أسئلة وجودية حول الأسرة والانتماء والمسؤولية، في ظل واقع اجتماعي متقلب.وأكدت السحيري، في حوار مع الموقع الرسمي لمهرجان كان، أنها رغبت في "تفكيك الصورة النمطية للهجرة المرتبطة دائمًا بأوروبا"، مضيفة:
"الحقيقة أن أكثر من 80% من التحركات السكانية تتم داخل القارة الإفريقية نفسها."
كما أشارت إلى الطبيعة الهشة والمؤثرة للتصوير، حيث كانت الحدود بين الواقع والخيال شبه منعدمة، وصرّحت:
"ماذا عن الأطفال الناجين، الأيتام؟ من يتحمل مسؤوليتهم؟ البلد الذي نجوا فيه، أم الوطن الذي تركوه خلفهم؟"
طاقم عمل إفريقي-عربي لافت
يضم الفيلم نخبة من الممثلين والممثلات من القارة الإفريقية والعالم العربي، من بينهم:* عائشة مايغا (فرنسا – أصول سنغالية ومالية)
* ليتيشا كي (إيفوارية – فنانة وناشطة)
* ديبورا لوبي ناني (الكوت ديفوار)
* الطفلة إيستيل كينزا دوغبو
إلى جانب حضور تونسي مميز عبر الممثلين محمد قريع وفؤاد زعزاع.
الفيلم من إنتاج تونسي-قطري-فرنسي مشترك، ما يعكس البعد المتعدد الأطراف لهذا العمل الفني، ومكانته كجسر ثقافي بين ضفتي المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 308288