وأشارت، في هذا الصدد، إلى أن صندوق التأمين علي الجوائح الطبيعية دخل منذ سنة 2019 حيز الاستغلال ويشمل الجوائح الطبيعية مثل الجليدة والفيضانات والجفاف والعواصف والعوامل المناخية التي تخلف اضرارا على الزراعات.
من جهته، ذكر رئيس مدير عام ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي، هشام الخميري، أن الديوان يعمل على أن تتأقلم أنشطته وتدخلاته بالخصوص في المناطق الصعبة مع التغيرات المناخية بهدف خلق تنمية مستدامة، داعيا المنفعين بمناطق التدخل الى الانخراط فى منظومة تأمين ضمانا لحقوقهم.
ولفت إلى أن منظومة غراسة الزياتين تعتبر نموذجا ناجحا يضمن استدامة تدخل الديوان، والتأقلم مع شح المياه، وارتفاع الحرارة.
وتضمّنت الندوة مداخلات حول تحفيز الاستثمار الخاص فى اتجاه المنظومات الفلاحية وانماط الاستغلال المستدامة، وحول التأمين الفلاحي كآلية لحماية المنتجين من تأثيرات التغيرات المناخية وتنمية قدراتهم التنافسية، وسبل صمود المنتجين امام التغيرات المناخية، ووسائل وتقنيات حماية المنتجات الفلاحية من الضياع، وتعزيز الامن الغذائي، إضافة الى تقديم تجارب مجمع التنمية الفلاحية الكرمة بعين مليتي بتبرسق فى انتاج زيت الزيتون، والشركة التعاونية بيت المونة لصناعة الاجبان بباجة الجنوبية، وتجربة مجمع التنمية الخلنج بنفزة للعسل البيولوجي.
وأقيم على هامش الندوة معرض لأهم المنتوجات الفلاحية المميزة لولاية باجة ومساهمتها فى الانتاج الوطني، وعرض للتراث المادي واللامادي، وتقديم عمل مختلف الدواوين التابعة لوزراة الفلاحة، ومساهمة الجهة في الانتاج الوطني في مختلف المجالات الفلاحية.
وتشمل فعاليات الاسبوع الجهوي للفلاحة بباجة، الذي انطلق يوم 12 ماي الجاري، تزامنا مع العيد الوطنى للفلاحة ويتواصل الى غاية يوم 17 من نفس الشهر، يوما حقليا بالمنطقة الصناعية بمجاز الباب للتعريف بآليات الاقتصاد في استهلاك مياه الري، وتقديم الاصناف الزراعية الملائمة للتغيرات المناخية، وعرض معدات استغلال الغابات بمنطقة كاب النيقرو، وأياما حقلية وتحسيسية بمجاز الباب وباجة وتستور حول الاقتصاد في الماء مع عرض المعدات المستعملة للغرض، والتعريف بالممارسات الناجعة فى مجال الزراعات الكبرى من أجل صمود القطاع الفلاحي، وعرض أصناف الحبوب القديمة والجديدة المتداولة، والتعريف بالنمط البيولوجي كأحد ركائز التأقلم مع التغيرات المناخية وتوزيع مطويات فى الغرض.