القصرين : مُســـــامرات تراثية بسبيطلة محورها " ثقافة الرعاة " بمناسبة الشهر الفضيل

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/65fc99248faa40.74582073_impehfjnoglqk.jpg width=100 align=left border=0>


إحتضن فضاء الاستقبال بالمتحف والموقع الأثري بسبيطلة في ولاية القصرين ، مساء أمس الإربعاء ، تظاهرة ثقافية تراثية تحمل عنوان " مسامرات تراثية" من تنظيم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بالشراكة مع المعهد الوطني للتّراث في إطار الأنشطة والتظاهرات الثقافية المبرمجة بمناسبة شهر رمضان المعظم وللتعريف بالتراث الثقافي غير المادي محورها "ثقافة الرّعاة".

وتضمنت التظاهرة معرضا للصّناعات والحرف التّقليديّة الخاصّة بجهة القصرين مع معرض للباس التّقليدي بالتّعاون مع الإتّحاد المحلّي للمرأة التّونسية فرع سبيطلة إلى جانب مداخلة علميّة تحمل عنوان " غيلان الرّاعي في مسارب الهطّايا " قدّم من خلالها الدكتور المختص في التراث عامر الحاجي لمحة تاريخية عن ثقافة الرّعاة المستمدّة من أسطورة غيلان والمتأصلة في ثقافة الانتجاع التي لازالت إلى اليوم.
وفي فقرة ثقافية حول حكايات أيام زمان التي أثّثها الناشط الجمعياتي وليد بن جمّا ، قدّم عدد من الإطارات التّربوي بمدينة سبيطلة مداخلات تروي قصص نضالهم في التعليم وتربية أجيال أصبح لهم شأن كبير الآن ، تلتها محاضرة حول " ثقافة الرّعاة في جهة السّباسب العليا " من خلال التّراث الشّفوي" قدمها محافظ مستشار تراث في وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة حمد غضباني إضافة إلى فقرة ثقافيّة حول " حكايات أيّام زمان" أثثها الناشط الجمعياتي أنيس بن جمّا.
...

و تخللّت تظاهرة " مسامرات تراثيّة " وصلات ومعزوفات موسيقية من تراث تونس لاقت تفاعل وإعجاب الحاضرين.
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الخميس بين محافظ مستشار تراث في وكالة إحياء التّراث والتنمية الثقافيّة حمد غضباني للأنباء أن تظاهرة "مسامرات ثقافية " في نسختها الرابعة ، كل سنة تتطور وتشمل أكثر من جهة وهي في صلب أنشطة وكالة إحياء التّراث الرامية إلى إحياء وتنشيط المتاحف والمواقع الأثرية من خلال المؤثرات التراثية خاصة في باب الحكم والأمثال والأشعار المتوارثة في الجهات فضلا عن تقديم فسحة ثقافية ترفيهية مقرونة بمادة علمية خفيفة تساهم في تقريب الحاضرين من المسائل التراثية وخاصة التراث الثقافي اللامادي ومن المؤثورات الشفوية.
وكشف غضباني في سياق متصل أن محور هذه المسامرة " ثقافة الرعاة " كان منسجما ومتناسقا مع تراث جهة القصرين ، موضحا أن التراث الرعوي بهذه الربوع هو تراث أصيل لأن أهل القصرين لديهم تقاليد عريقة في كل ما يتعلق بثقافة الرعاة كما أن إقتصادي الولاية يقوم على تربية الماشية بالأساس .
وأضاف في سياق متصل أن ثقافة الرّعاة يعدّ موضوعا طريفا وجديدا في تونس ويتطلب العمل عليه لاسيما من قبل البحث العلمي ، مشيرا إلى أن دول أخرى تعنى بثقافة الرعاة لاسيما دول جنوب المتوسط في ايطاليا وفرنسا وإسبانيا وتنظم لها عديد التظاهرات الثقافيّة والعلمية.
وذكر المتحدث بالمناسبة أن المسامرات التراثية الرمضانية انطلقت في 18 مارس الجاري وهي متواصلة إلى غاية 29 من نفس الشهر بعدد من المتاحف والمواقع الأثرية في تونس بهدف اضفاء حركية بها وإعطاء قيمة للإرث التاريخي والحضاري ، مضيفا أن يوم 30 مارس الجاري ستلتئم ليلة المتاحف علما وأن المسامرة الثّالثة ستكون يوم 22 مارس 2024 بالمتحف الأثري بالمهدية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 284399


babnet
All Radio in One    
*.*.*