وتتميز هذه الدورة بالتركيز على المبادرة إلى جانب برنامج تنشيطي يتضمن عروض أزياء للباس التقليدي النسائي والرجالي بمشاركة مراكز تكوين عمومية وخاصة لعرض ابتكارات المكوّنين والمتكونين فيها، وفضاء الباعثين الشبان بمشاركة 12 باعثا جديدا من بينهم عدد كبير من أصحاب الشهائد العليا ستكون مشاركتهم مجانية وذلك بدعم من الديوان الوطني للصناعات التقليدية، إلى جانب مشاركة بعض الجمعيات والمراكز الناشطة في مجال الإحاطة والمرافقة لذوي الحاجيات الخصوصية لمساعدتها للتعريف بها وبمنتوجات المتكوّنين فيها في مجال الخشب والفضيات ومنتوجات الجلد.

---

---

وسيخصّص ضمن المعرض فضاء تنشيطي لبعض الحرف التقليدية المهددة بالاندثار والتي لم يعدّ يزاولها الكثير من الحرفيين وتتطلب مزيد تجديها، حيث تم خلال هذه الدورة اختيار اختصاصات النسيج التقليدي، والنقش على الخشب، والحلفاء، والسمار، والتزويق على الفخار والخشب.
وتنظّم على هامش المعرض لقاءات لفائدة الحرفيين والباعثين حول تنزيل براءات الاختراع وحماية براءات الابتكارات، وإحداث المجامع المهنية في قطاع الصناعات التقليدية، وتطوير سلاسل القيمة، وتقنيات البيع والتواصل بين الحرفي والحريف المباشر وغير المباشر، والتعريف أكثر بأهم الإجراءات الجديدة التي وقع اتخاذها خلال المجلس الوزاري يوم 16 مارس 2023 والتي تهمّ قطاع الصناعات التقليدية في التصدير والتسويق والإنتاج وتنمية الكفاءات، باعتبار أنّ هذا المعرض يستهدف مساعدة الحرفيين والحرفيات على ترويج منتوجاتهم وتوفير خدمات لهم لتطوير الأفكار ومشاريعهم، فالعديد ممن شاركوا فيه سابقا خلال بداياتهم أصبحوا اليوم من أكبر الباعثين وأصحاب المؤسسات ويشاركون في معارض دولية ويمثلون تونس.
ويسعى معرض الساحل للصناعات التقليدية لاستقطاب زائرين تونسيين وسياح من المقيمين بالنزل بولاية المنستير وخارجها، باعتباره فرصة للإطلاع على منتوجات الصناعات التقليدية الأصيلة والتي قد لا توجد حتى في المسالك السياحية على غرار "بخنوق توجان"، وسعف قابس، وفخار الرواشد، وحلفاء القصرين، وسيضم المعرض منتوجات لحرفيين من داخل الجمهورية وقع تأطيرهم في إطار تجمعات عنقودية أو الحقائق الإقتصادية التي ينفذها مشروع تونس الإبداعية، حسب كاظم المصمودي.