توزر: منتوجات واحات الجريد تبقى مطلب الصائمين في شهر رمضان رغم قلّتها وارتفاع أسعارها

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/jerid1040.jpg width=100 align=left border=0>


رغم محدودية كمياتها وارتفاع أثمانها، إلا أن منتوجات الواحة تلقى اقبالا خلال شهر الصيام من المستهلك في أسواق ولاية توزر.
منتوجات الموسم، على غرار ثمرة السدر "النبق"، وفلفل الجريد المملح، وثمار التوت، وثمار أخرى يقع قطفها قبل أوانها لوجود عادات غذائية باستعمالها حتى قبل نضجها، منها ثمار المشمش "البرقوق"، والتمور غير المحتوية على النوى المسمى محليا "بالسيش"، فهي وإن كانت غير رئيسية على مائدة الإفطار، غير أنها تستهوي الصائم فيقتني منها كميات قليلة.
ويتحدث البائع "أحمد الصحراوي" من داخل السوق المركزية بمدينة توزر، قائلا "تجلب هذه المنتوجات المستهلك وتحظى بإقبال طيب من أبناء الجهة"، ويرجع ذلك، حسب رأيه، الى حنين أهل الجريد لواحتهم حتى وإن قل منتوجها من الخضر والغلال بالمقارنة مع الماضي.

وأضاف، في تصريح لـ(وت)، أن ما يعرضه على امتداد السنة، يقتصر على منتوجاتواحات الجريد دون غيره، مشيرا الى حرصه في شهر رمضان على تنويع عرضه، وخصوصا توفير منتوج الموسم، خاصة وأن رمضان لهذا العام يتزامن مع عدة منتوجات، منها المشمش والتوت وثمار السدر، الى جانب منتوجات مجففة وأخرى مملحة، وأساسا الفلفل التي لا يستثنيها المستهلك من شراءاته لما تمنحه من نكهة خاصة على الاكلات.



وأكد، عدد من روّاد السوق، من جانبهم، أن الصيام يدفعهم الى اقتناء بعض المنتوجات الواحية، حيث يقصد البعض منهم السوق خصيصا لهذا الغرض، لشراء ولو كمية محدودة من مشمش واحة الجريد، أو التوت، أو النبق، أو القناوية، وهي من أثمن منتوجات الواحة في فصل الربيع، حيث يبدأ قطفها أواخر شهر أفريل، وتتواصل حتى نهاية شهر أوت، ويصل سعرها حاليا بين 40 و45 دينارا للكلغ الواحد، حسب أحد المواطنين.
ويرجع عدم اكتراث المواطن بسعر هذه المواد، الى كونها ذات خصوصية في النكهة والرائحة والمذاق المميز، وتعيد ارتباط أهالي الجريد بواحتهم، وهي أساسا منتوج خاص بالواحة وعنوان تنوعها البيولوجي.
وتجد، من ناحيتها، احدى المواطنات نفسها مدفوعة بفعل "نفحة سيدي رمضان"، حسب قولها، الى اقتناء "القناوية" المنتجة في واحة توزر القديمة بسعر مرتفع فقط "لترضي حنينا الى منتوج عزيز على قلبها وقلوب كل أبناء الجريد"، على حد تعبيرها، تسترجع من خلاله مذاق المنتوج البيولوجي الذي كانت تمنحه هذه الواحة على امتداد مئات السنين، غير أن تغير العوامل المناخية، نظرا لنقص المياه وتملح التربة، جعل الإنتاج يقتصر على كميات قليلة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 244444


babnet