وفي ما يتعلق بفريقها المكوّن من المدرب عصام الجلالي والمعد البدني كريم كمون، أعربت أنس جابر عن ارتياحها و تشبثها بمواصلة العمل مع فريقها والمحافظة عليه، مؤكدة أنّه لا يمكنها التفكير بتاتا في تغيير طاقمها التونسي الذي ساهم بشكل كبير في تقديم الإضافة لها وجعلها ضمن كوكبة الـ 10 الأوائل في العالم، ومازال يباشر في تقديم عمل جيد معها، جعل من سقف الطموحات يزدادا يوما بعد يوم.

وبيّنت أنّ تحضيراتها للموسم الجديد جارية على قدم وساق، وستواصل العمل بنفس الجدية والمثابرة، حتى تكون في أتمّ الجاهزية خلال مشاركاتها بمختلف البطولات والدورات القادمة، وتدعم تصنيفها العالمي الى ما هو أفضل.

وعن الأسباب التي حالت في الفترة القليلة الماضية دون حصولها على عدد من الألقاب التي راهنت عليها وبدت في المتناول، على غرار بطولة شارلستون 2 ( 250 نقطة)، وبطولة شيكاغو (500 نقطة)، و بطولة انديان ويلز (1000 نقطة)، أفادت أنس جابر أنّ مباريات التنس تشمل على العديد من الحسابات والجزئيات تظهر في الدقائق الأخيرة، كانت قد صنعت الفارق، من جهة، فضلا على أنّ اللاعبات اللاتي واجهنها، مثل الأسترالية أسترا شارما في نهائي شارلستون 2 والاسبانية غاربيني موغروزا في نهائي شيكاغو، ومواطنتها باولا بادوزا في نصف نهائي أنديان ويلز لعبن بشكل جيد وكنّ على جاهزية بدنية كبيرة وغير مرهقات كما كان الحال مع موغروزا التي لعبت أقل مباريات مقارنة منها في بطولة شيكاغو، وفق قولها.

وبسؤالها عن إمكانية تغيير استراتيجيتها بتجنب خوض الكثير من المباريات لما يسببه ذلك من ارهاق كبير لها وخطر التعرض للإصابات، والتركيز أكثر على لعب بعض الدورات من فئة 500 نقطة و بطولات الماسترز من فئة 1000 نقطة، أجابت انس جابر أنّ كسب أكثر النقاط في التنس يبقى مرهون بالفوز بأكثر ما يمكن من الألقاب، رغم اعترافها بالفرق الشاسع في الفوز ببطولة غراند سلام و ماسترز مقارنة ببطولات أخرى من فئة 125 نقطة و 250 نقطة.

وعن اهمية العامل النفسي والذهني في كسب عدد من المباريات الحاسمة قالت أنس جابر انّ الحديث على الجانب النفسي في التنس هو أمر هام، مشددة على أنّ هناك العديد من العناصر المتداخلة والشاملة في هذه الرياضة سواء كان منه متعلّقا بالجانب البدني أو النفسي.

وفي هذا الصدد اكدت عامل "النفسية" في قلب موازين المباريات، لافتة النظر أنّ بعض اللقاءات خسرتها ليس فقط بسبب "النفسية" انّما لأنّ المنافسات كنّ أيضا في مستوى عال، وأنه كما سبق لها أن فازت على موغروزا في ويمبلدون، فانّها ثأرت أيضا من بيغولا في شيكاغو، و هي بدورها قلبت نتيجة العديد من المباريات وفازت بها بعدما كانت متأخرة في النتيجة، معتبرة أنّ هذه الأمور هي نقاط تكتيكية مهمة تستوجب معرفة كيفية التصرّف، دون أن تشير الى إمكانية دعم فريقها بمعد ذهني من عدمه.

وقالت من جهة اخرى أنّ أقرب اللاعبات لها هي الأستونية أنيت كونتافيت، وبعدها الاسبانية باولا بادوزا والروسيتين أنستازيا بافليشنكوفا وداريا كاساتكينا.

يذكر أنّ البطلة التونسية أنس جابر المصنفة 10 عالميا قدّمت خلال هذا الموسم أداءا كبيرا في مختلف بطولات رابطة محترفات التنس، حيث توّجت ببطولة برمينغهام (250 نقطة) و وصلت الى ربع نهائي بطولة ويمبلدون (غراند سلام)، ونصف نهائي انديان ويلز (1000 نقطة)، كما تعد أكثر اللاعبات في العالم خوضا وفوزا بالمباريات، بعد أن لعبت 67 مباراة، حققت خلالها 48 مباراة مقابل 19 هزيمة.

وكادت أنس جابر أن تضمن تأهلها الى نهائيات المرحلة الختامية التي دارت مؤخرا بغوادا لاخارا بالمكسيك، والتي ضمّت أفضل 8 لاعبات في العالم حققن أفضل النتائج، لو لا تعرّضها لاصابة على مستوى الذراع الأيمن جعلها تنسحب من بطولة موسكو، لتستفيد على اثره الأستونية أنيت كونتافيت المصنفة 7 عالميا من ذلك وتتأهل على حسابها للنهائيات بعد فوزها بلقب بطولة موسكو وكلوج. ورغم انها تلقت دعوة للمشاركة فقد رفضت السفر الى غوادلاخارا وخيرت مواصلة تحضيرات للموسم المقبل.
وتابعت انس جابر امس بمركب التنس بتونس مقابلات تصفيات كاس دافيس بين المنتخبين التونسي والزيمبابوي.