عرض الفيلم الروائي المصري "كابتن الزعتري " امام مجموعة من الاطفال الجانحين ضمن ايام قرطاج السينمائية في السجون

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6182caa9d61135.10348939_iljknpgfmqeoh.jpg width=100 align=left border=0>


وات - تواصل هيئة تنظيم الدورة 32 لايام قرطاج السينمائية للمرة السابعة على التوالي تقديم العروض السينمائية لفائدة المودعين بالوحدات السجنية بالتنسيق مع الهيئة العامة للسجون والاصلاح والمنظمة العالمية للتعذيب حيث كان الموعد اليوم الخميس بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة مع مجموعة من الاطفال الجانحين الذين امكن لهم مشاهدة الفيلم الروائي المصري "كابتن الزعتري" للمخرج علي العربي بحضور ابطاله في اجواء حماسية غير مسبوقة .

وبعد العروض التي انتظمت بسجون اوذنة والمهدية والمنستير وذلك منذ انطلاق فعاليات المهرجان يوم 30 اكتوبر الماضي، اختارت الهيئة العامة للسجون والاصلاح حوالي 40 طفلا جانحا من الجنسين يمثلون مراكز الاصلاح والتاهيل بكل من المروج ومجاز الباب وسيدي الهاني وسوق الجديد ومركز المغيرة للفتيات الجانحات، لمشاهدة العرض السينمائي مباشرة خارج المؤسسة الاصلاحية في بادرة من شانها ان تعزز قيم المواطنة وحقوق الانسان وتساهم في الاندماج الاجتماعي للجانحين وفق ما افاد به المستشار العام للسجون والاصلاح محمد ميلاد /وات/.





واضاف ميلاد ان "مبادرة ايام قرطاج السينمائية في السجون تمثل متنفسا للمودعين لكونها تمنحهم فرصة التعاطي مع الشان الثقافي عن قرب وهو ما يمثل دافعا لتحسين السلوك وتطوير الملكات ويعزز الشعور بالامل في المستقبل " مشيرا الى ان "مشاركة المودعين بالوحدات السجنية سواء كانوا من الكهول او الاطفال تتم في اطار مقاربة اصلاحية شاملة تاخذ بعين الاعتبار حق السجين في الثقافة التي قد تكون في كثير من الاحيان الية علاج وتوعية واصلاح ".
ولاحظ المستشار العام للسجون والاصلاح في جانب آخر الاثر الطيب الذي تتركه مثل هذه
التظاهرات على نفسية المودعين معتبرا ان الفعل الثقافي له تاثير مؤسساتي من خلال نوادي السينما الموجودة حاليا بعدد من السجون لاسيما سجن المهدية باشراف وزارة الشؤون الثقافية وتاثير على الافراد ايضا عبر ترشيد السلوك وتيسير اندماج المودعين والجانحين في الحياة الاجتماعية ".
من جهته اكد مخرج فيلم "كابتن الزعتري" المصري علي العربي ل/وات/ انه سعيد للغاية بعرض عمله امام فئة المودعين قائلا "اعتبر انه اهم عرض في حياتي رغم انه قدم في اكثر من 35 دولة" واضاف ان "الجمهور في المؤسسات السجنية يعطيك احساسا مميزا بانك مساهم فاعل في نحت شخصيات جديرة بالاحترام مثلما تشكل العروض السينمائية بالسجون تجربة فنية فريدة من نوعها لا تضاهيها اية تجربة اخرى من حيث الثراء والزخم الانساني".
واما عن شريط "كابتن الزعتري" فهو مزيج من الحلم والواقع حيث قام المخرج بتصوير مشاهد مثيرة للغاية بمخيم الزعتري بالاردن وملاحقة حلم المراهقين محمود وفوزي في رحلة البحث عن متنفس لتحقيق املهما في مزاولة رياضة كرة القدم كمحترفين في احد النوادي خارج اسوار المخيم المقيدة للحرية والاحلام.
هذا وشكل اللقاء مع الاطفال الجانحين فرصة للتعرف على اختلاجاتهم وتطلعاتهم في الغد الافضل من خلال نظرتهم للسينما وللفعل الثقافي عامة وذلك في اطار حوار معمق مع ابطال الفيلم والمخرج الى جانب بث الومضة الدعائية للدورة 32 لايام قرطاج السينمائية التي قام باعدادها على مستوى التصور والموسيقى والمونتاج مودعون بسجن المهدية في اطار نادي السمعي البصري.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 235512


babnet
*.*.*