واشار الى ان ولاية منوبة استبقت الأوضاع قبل أشهر باعتماد استراتيجية لمجابهة الكورونا ، وذلك بتخصيص اعتمادات من ميزانية المجلس الجهوي بقيمة في حدود ال02 مليون دينار ، لهيكلة مخبر التحاليل بمعهد القصاب وتركيز وحدة كوفيد به وبالمستشفى المحلي بطبربة .

---

---

وبادرت أيضا في ظرف وجيز باقتناء 32 مكثّف اوكسجين وضعت على ذمة الادارة الجهوية للصحة عبر تبرّعات توفّرت بحساب جار بجامعة منوبة للتضامن الاجتماعي ضمانا لشفافية تلقي التبرعات، 100 الف دينار مع دعم قسم الانعاش بالقصاب بتجهيزات تنفّس بقيمة 70 الف دينار ، وممرّي تعقيم سيتم تركيزهما قريبا بوحدتي الكوفيد بطبربة ومنوبة .
واعتبر ان الاستراتجية الجهوية لمجابهة كورونا مهما توفّرت بها من تجهيزات وموارد بشرية لا يمكن ان تعطي أكلها وتثبت نجاعتها ، مالم تتكاتف جهود جميع الاطراف وكل حسب دوره، ومالم تقف كل الامكانيات المتاحة لمختلف مكونات المجتمع المدني خلف الاطار الطبي وشبه الطبي باشراف الادارة الجهوية للصحة ، وما لم تتوفّر لها كافة متطلبات الاسناد المادي واللوجيستي.
وشدد الوالي، على ضرورة إيقاف نزيف العدوى بالتطبيق الصارم طوعا او قسرا للاجراءات والقرارات الوقائية،عبر الهياكل المعنية وكل حسب دوره ، مثمّنا جهود المجتمع المدني في مآزرة الاستراتجية الجهوية لمجابهة كورونا .
وأكد في ذات السياق أهمية دور المواطن ليس فقط بالالتزام بالبروتوكولات الصحية والترتيبات الوقائية، بل بتفعيل دوره المواطني بالمساهمة في جهود مراقبة تنفيذ الاجراءات الصحية، والاعلام عن التجاوزات التي قد تشكل بؤر عدوى وتهديدا للصحة العامة. ودعا مختلف مكونات المجتمع المدني الى مزيد تفعيل جهود التحسيس بالتسجيل في منظومة التلاقيح ومساعدة المسنّين على ذلك ، على اعتبار انها الحلّ الأنسب لكسر حلقات العدوى بمختلف معتمديات الجهة مشددا على ان خوض معركة مجابهة الكورونا بقدر ما يستوجب تكاتف جميع الجهود يتطلّب معنويات مرتفعة وعزائم صادقة ،مع تجنب الاحباط والاشاعات .
يذكر ان عدد ا من مكوّنات المجتمع المدني والمواطنين استغربت على صفحات التواصل الاجتماعي، عدم تخصيص سلط الاشراف لمستشفى ميداني بولاية منوبة التي بلغت هذا الاسبوع ، مؤشّر اصابة ب1218 على كل 100 الف ساكن، وتسجيل 58 حالة وفاة .
وتعالت أصوات الجميع مطالبة بالاسراع بتركيز مستشفى ميداني وتخصيص مزيد من أقسام الكوفيد بمستشفيي القصاب او الرازي لتوفير أسرّة الأوكسجين اللازمة خاصة مع تزايد حالات الوفاة بالمنازل وعدم وجود أسرّة شاغرة بالمستشفيات القريبة بالعاصمة، وبوحدتي الكوفيد بطبربة ومنوبة التي بلغت طاقة الايواء بها مستويات مرتفعة.