الفاضل الجعايبي: "أنجزت 75% من المشاريع أثناء عهدتي في المسرح الوطني وآمل أن يواصل من سيخلفني على المنهج نفسه"

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/fadeljaibi2014.jpg width=100 align=left border=0>


وات - ( حرير لسعد المحمودي)- يستعدّ الفنان المسرحي الفاضل الجعايبي لتسليم مقاليد إدارة المسرح الوطني إلى الشخصية التي ستخلفه على رأس هذه المؤسسة التي تمّ إحداثها سنة 1983.
في حديث صحفي أجرته معه وكالة تونس افريقيا للأنباء، تحدث الفاضل الجعايبي عن تجربته في إدارة المسرح الوطني منذ شهر أوت سنة 2014، كما تطرق إلى العمل الجديد "مارتير" مبرزا ظروف الاشتغال على هذه المسرحية، بالإضافة إلى مشاريعه المستقبلية ما بعد المسرح الوطني.

استهل الجعايبي حديثه عن أهمية التكوين في الحرف المسرحية، مؤكدا على أن هذا الفعل لا ينبغي أن يخرج عن عهدة وزارة الثقافة وألا يكون منوطا في عهدة وزارات أخرى كالتربية والتعليم العالية والبحث العلمي فقط.
...

ويضيف: "كان قبولي بالإشراف على إدارة المسرح الوطني مرفوقا بمجموعة من الشروط أهمها التكوين في الحرف المسرحية التي تشمل الممثل والمخرج والكاتب والسينوغرافيا والتقني".
وجسّد الفاضل الجعايبي إيمانه بأهمية التكوين، في إحداث "مدرسة الممثل" صلب "المسرح الوطني الشاب"، إذ تخرّج من هذه المدرسة منذ تأسيسها سنة 2017، حوالي 120 شاباً في فن الممثل، من ضمنهم جنسيات سورية، بعد أن تحصلت هذه المدرسة على قانونها الأساسي المنظم لعملها.
ويعتقد أن التكوين الذي بدأ مع فن الممثل، ينبغي أن يتواصل ليشمل بقية الحرف المسرحية الأخرى، "وهو أمر موكول إلى من سيدير هذه المؤسسة من بعدي لأن الوقت لم يكف لتحقيق جميع البرامج التي جئت بها".

// إصلاح البنية التحتية وعن الإصلاحات التي أرساها خلال عهدته، يقول الجعايبي إن التحدي الأبرز كان إصلاح البنية التحتية وتهيئة قاعة العروض وتجهيزها بمعدات صوتية وإنارة متطورة، وفتح مقهى ثقافي يرتاده الفنانون والمهتمون بالفن المسرحي، إلى جانب تنظيم أسبوع اليوم العالمي للمسرح، لتتاح الفرصة للمسرحيين التونسيين الاطلاع على تجارب مسرحية عالمية.
وتحدّث أيضا عن تطور المداخيل المالية الذاتية للمسرح الوطني لتبلغ 40% بعد أن كانت في حدود 10%، واعتبرها عائدات مهمة من شأنها تمويل الإنتاجات المسرحية.
وأفاد أن المؤسسة أنتجت، منذ 2014، ما يناهز 22 عملا مسرحيا أي بمعدل 4 أعمال في السنة، إلى جانب تنظيم تظاهرات أخرى من بينها قراءات مسرحية وعروض سينمائية وعروض موسيقية سمفونية.
ويرى الجعايبي أن 75% من برنامجه تحقق، مشيرا إلى أنه كان يتطلع إلى إنجاز عديد المشاريع الأخرى خلال عهدته.

وذكر من هذه المشاريع إعادة الاعتبار للسيرك الوطني الذي قال عنه إنه "منجز مهم لمحمد إدريس وينبغي إعادة الاعتبار لهذا المنجز".
// "أرفض فكرة احتواء المسرح الوطني لمراكز الفنون الدراسية" وفي معرض حديثه عن مراكز الفنون الدرامية والركحية، لاحظ أن هذه المراكز التي عمّمها الوزير الأسبق محمد زين العابدين على مختلف جهات البلاد، لا بدّ أن تعكس خصوصية كل جهة، قائلا "أنا مع تأسيس شراكة حقيقية للمسرح الوطني مع مراكز الفنون الدرامية والركحية، لكنني أرفض فكرة الاحتواء وإلحاق المراكز بالمسرح الوطني".
// "مسرحية "مارتير" لم تكن من اختياري" الفنان المسرحي الفاضل الجعايبي الذي سبق له إخراج "العنف" و"الخوف" وهو على إدارة المسرح الوطني، يختتم عهدته بإخراج عمل جديد بعنوان "مارتير" وسبق أن قدم عروضه الأولى نهاية السنة الماضية.
يقول الجعايبي عن "مارتير" إنها لم تكن من اختياره، "فقد كنت بصدد الاشتغال مع جليلة بكار عن مسرحية الحلم لأنهيَ بها مسيرتي في إدارة المسرح الوطني.
وفي الأثناء، اقترحت على أحد خريجي مدرسة الممثل إعداد عمل مع الممثلين المتكونين في المسرح الوطني الشاب". وأضاف "بادر الشاب حمزة الورتتاني بإخراج "مارتير" التي تدور أحداثها عن التطرف لدى المسيحيين، لكنه وجد صعوبات في الإخراج، لذلك تدخلت لمساعدته بطلب منه".
ولاحظ أن "مارتير" تجربة مسرحية فريدة لمواجهة الإرهاب بثقافة أخرى وحضارة أخرى ودين آخر.
واعتبرها أيضا طريقة مثلى للحديث عن الإنسان كونيا وطريقة تعامله مع الكتاب المقدس.
ويعتقد الجعايبي أن عملية غسل أدمغة الشباب تتم أمام وجود فراغ فكري وتربوي وثقافي وحضاري، وكذلك أمام التقلبات السياسية وتداعي دور العائلة عاطفياً.
وفي إجابته عن سؤال حول إمكانية عرض هذه المسرحية عبر الوسائط الرقمية، في ظل الأزمة الصحية العالمية الراهنة، اعتبر أن المسرح هو فن حي وينبغي أن يتوجه مباشرة للناس لا عبر وسائط.
ويرفض الجعايبي فكرة عرض الأعمال المسرحية عن بعد "لأن المسرح فن حي يحتاج إلى التواصل الحي مع الجمهور الحي، غير ذلك فإنه يفقد معناه ويصبح العرض بلا قيمة".
// "فاميليا عائلتي أولا وأخيرا" وعن مشاريعه الجديدة ما بعد المسرح الوطني، أفاد الفاضل الجعايبي أنه سيعود إلى "فاميليا للإنتاج".
وأعلن عن مشاريع جديدة جاهزة للإنتاج مع "فاميليا" خلال هذه السنة والسنة القادمة.
كما أعلن عن مشروع سينمائي خيّر عدم الكشف عن محتواه في الوقت الراهن.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 219735


babnet
All Radio in One    
*.*.*