وقد انطلقت أشغال هذا المشروع في شهر نوفمبر من العام 2019 على أن تنتهى حسب الرّزنامة الاوليّة في موفى شهر جويلية من السنة الماضية 2020، إلاّ أن توقّف الاشغال في فترة الحظر الصحّي الشامل أخّر في آجال إنتهاء الاشغال، حسب مدير منطقة الجنوب الغربي للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية.
ويكتسي هذا الخطّ أهمّية بالغة من حيث نقل المسافرين انطلاقا من الرديف وأم العرائس نحو المتلوي وصفاقس وتونس العاصمة، وأيضا من حيث استعمال الخطّ الحديدي رقم 15 في نقل الفسفاط التجاري من أقاليم الانتاج الواقعة بكاف الدّور، والرديف، وأم العرائس، نحو حرفاء شركة فسفاط بقابس، والصخيرة، وصفاقس.
وحسب مصدر مسؤول بشركة فسفاط قفصة، فإن نسبة لا تقلّ عن 50 بالمائة من الفسفاط التجاري كانت شركة فسفاط قفصة تعتمد في وسقها على الخطّ الحديدي رقم 15 إنطلاقا من وحدات الإنتاج نحو مصنّعي الاسمدة الكيميائية بكل من قابس والصخيرة، في حين يقتصر حاليا نشاط الشركة الوطنية للسكك الحديدية في مجال نقل الفسفاط والاسمدة الكيمائية على معتمديتي المتلوي والمظيلة.
وقال إنّه و"بهدف تشغيل هذا الخط بكامل طاقته في مجال وسق الفسفاط التجاري، فإنّ شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي يموّلان حاليا مشروعا لإصلاح وتأهيل 400 عربة مخصّصة لنقل الفسفاط التجاري، بما سيتيح مضاعفة طاقة النقل الحالية لدى الشركة الوطنية للسكك الحديدية، حسب تقديره.
هذا وتقوم شركة فسفاط قفصة حاليا بإعادة تأهيل محطة شحن الفسفاط التجاري بمنجم كاف الدّور.

وحسب معطيات من شركة فسفاط قفصة، فإن كمّيات تتراوح ما بين 5 و7 آلاف طنّ من الفسفاط التجاري كانت هذه المؤسسة تنقلها يوميا انطلاقا من الرديف، وام العرائس، وكاف الدّور، نحو حرفائها عن طريق خطّ السكّة الحديدية رقم 15.

وتنقل شركة فسفاط قفصة حاليا وبعد انقطاع نشاط هذا الخطّ الحديدي الفسفاط الذي تنتجه مغسلة "كاف الدّور" عن طريق الشاحنات، فيما انقطع نقل الفسفاط التجاري إنطلاقا من الرديف وأمّ العرائس منذ توقّف نشاط الخطّ الحديدي رقم 15.
كما انجرّ عن انقطاع الخطّ الحديدي رقم 15 كذلك توقّف نشاط القطار السياحي "الجرذون الاحمر" منذ شهر اكتوبر 2017 وهو قطار يقلّ السياح المحلّيين والاجانب نحو جبال الثالجة انطلاقا من مدينة المتلوي.