أشرف وزير الصحة عبد اللطيف المكي خلال زيارة عمل أداها، اليوم السبت، إلى ولاية بنزرت، على تدشين أعمال إعادة تهيئة المستشفى المحلي بالعالية، باعتمادات تناهز الـ 250 ألف دينار، والوحدة القارة " كوفيد19" المنجزة، حديثا، بمستشفى حسان بلخوجة براس الجبل، باعتمادات تفوق الـ700 ألف دينار.
وحضر موكبي التدشين كلّ من رئيس المجلس الجهوي للصحة ووالي بنزرت محمد قويدر وممثلي المكونات الرسمية والمجتمعية المتداخلة.
و تمسح الوحدة القارة الجديدة " كوفيد19" بمستشفى حسان بلخوجة، قرابة 400 متر مربع، وتضمّ حوالي 25 سرير موزعة على غرف وأقسام استشفائية أعدّت وفق المواصفات الطبية التونسية و طبقا للمواصفات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ،حسب تأكيد رئيس التنسيقية الجهوية المؤقتة لمكافحة "فيروس" كورونا المستجد بالمنطقة عبد الستار محفوظ.

وشمل مشروع إعادة تهيئة وتأهيل المستشفى المحلي بالعالية، إعادة تأهيل كاملة لقسم الرجال ويجري العمل على تهيئة قسم النساء بكلفة جملية تناهز الـ400 ألف دينار.
كما خصّص المجلس الجهوي للولاية اعتمادات تناهز الـ100ألف دينار، لتهيئة قسم الاستعجالي بالمستشفى بطريقة عصرية ووظيفية تامة تراعي الجانب الوقائي للمرضى والاطارات الطبية وشبه الطبية والإدارية، و لتوفير أرقى الخدمات الطبية والصحية للمرضى، وفق المدير الجهوي للصحة ببنزرت جمال الدين السعيداني، بما يؤهله ليصبح مستشفى جهويا.
وأثنى الوزير، في تصريح إعلامي بالمناسبة، على الدور المحوري والناجع الذي اضطلع به النسيج الجمعياتي والمجتمعي بولاية بنزرت، في معاضدة برامج الدولة في "حربها" ضدّ جائحة "كورونا".
ودعا في هذا الإطار، إلى مواصلة العمل على تثمين ذلك المجهود بالتنظم خاصة في إطار ما أسماها "جمعيات أصدقاء المستشفيات"، بما من شأنه تعزيز البنية اللوجستية للفضاءات الصحية والقطع مع كل حالات التوتر في حال حدوثها بين المواطن والمؤسسة الاستشفائية، وفق قوله.
وتعهد المكي بدعم القطاع الصحي بالجهة ولاسيما بتوفير التجهيزات لوحدة "كوفيد-19" راس الجبل.



يشار إلى أن مشروع إعادة تهيئة وتجديد المستشفى المحلي بالعالية وتركيز الوحدة القارة " كوفيد19" بمستشفى حسان بلخوجة براس الجبل، تم إنجازهما في إطار الخطة الجهوية لمجابهة فيروس "كورونا".
وشملت هذه الخطة، كذلك، إنجاز تسعة مسالك " كوفيد19" بجلّ الوحدات الصحية والاستشفائية بالجهة، وذلك بتفاعل ومشاركة جماعية مباشرة من قبل السلطات الجهوية، إلى جانب المساهمة الجادة والناجعة لمختلف مكونات النسيج الجمعياتي والمنظماتي والمؤسساتي، العمومي منه والخاص، ومن مساهمات طوعية من عموم المواطنين الذين استنفروا جهودهم من أجل إتمام تلك المشاريع في الإبّان، وتأمين الصحة العامة للمرضى و الإطار الطبي وشبه الطبي والإداري ضدّ مخاطر العدوى بالفيروس.