قبلي: تململ كبير في صفوف الاطارات شبه الطبية بالمستشفى الجهوي بقبلي جراء ارتفاع عدد الاصابات بفيروس "كورونا" في القطاع الصحي

وات -
سادت حالة من التململ صباح اليوم السبت مختلف أقسام المستشفى الجهوي بقبلي جراء ارتفاع عدد الاصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد في صفوف العاملين في القطاع الصحي، حيث تم، مساء امس الجمعة، تسجيل 3 حالات ايجابية جديدة لاطارات شبه طبية أضيفت الى الحالتين اللتين سجلتا مطلع الاسبوع الجاري بنفس المؤسسة الصحية.
وفي تصريح لـ"وات"،عزا الممرض بالمستشفى الجهوي بقبلي، وديع الجهادي، سبب تكرّر الاصابات لدى الاطارات شبه الطبية الى النقائص التي يعاني منها القطاع الصحي بقبلي، اضافة الى اتخاذ قرارات اعتباطية من قبل المسؤولين لم تراع حاجيات الممرضين الذين تمت " التضحية بهم"، على حد تعبيره، والزجّ بهم مع حالات حاملة للفيروس دون ان يخضعوا لتكوين كاف في كيفية التعامل مع هذا المرض المستجد الذي استشرى بالجهة.
وفي تصريح لـ"وات"،عزا الممرض بالمستشفى الجهوي بقبلي، وديع الجهادي، سبب تكرّر الاصابات لدى الاطارات شبه الطبية الى النقائص التي يعاني منها القطاع الصحي بقبلي، اضافة الى اتخاذ قرارات اعتباطية من قبل المسؤولين لم تراع حاجيات الممرضين الذين تمت " التضحية بهم"، على حد تعبيره، والزجّ بهم مع حالات حاملة للفيروس دون ان يخضعوا لتكوين كاف في كيفية التعامل مع هذا المرض المستجد الذي استشرى بالجهة.
ومن جهتها، دعت ناظرة قسم الأطفال، ليلى عبد اللطيف، الى تعميم اخذ العينات على كافة الاطارات الطبية وشبه الطبية والعملة بالمستشفى الجهوي بقبلي في ظلّ عدم التعامل بالصورة المطلوبة مع وباء "كورونا" الذي يمسّ البلاد لاول مرة وهو ما ادى الى اصابة عدد من الاطارات الصحية الذين لم يتعودوا على كيفية التعاطي مع الفيروس في كل مراحله سواء في استقبال المرضى ،او ارتداء او نزع الالبسة الواقية، خاصة في ظل نقص حصص التكوين.
وأشارت الى ان كافة الاصابات المسجلة في القطاع الصحي اليوم منتعلقت بممرضين دخلوا لقسم "كوفيد بلوس" ولم يتعاطوا اثر هذا الدخول بالطريقة المثلى التي تضمن حماية الممرض وحتى زملاءه بسبب عدم عزل هذا القسم بالطريقة الكافية عن باقي الاقسام.
وأكدت، في ذات الإطار، على ضرورة توفير الالبسة الواقية والكمامات الطبية المطابقة للمواصفات والتي قد تساعد في الحد من انتشار العدوى لدى اعوان الصحة، وعدم الاكتفاء بالمساعدات التي تقدمها المنظمات والجمعيات الخيرية والتي لا تستجيب لهذه المواصفات من حيث نوعية الاقمشة المستعملة في خياطتها.
وشددّت ليلى عبد اللطيف على أن الاطارات الصحية بالجهة لن تتخلى على واجبها تجاه المرضى، الّا انه في ظل عدم حمايتهم سوف يتحولون الى مصدر خطر على اهاليهم وعلى المجتمع ككل، مشيرة إلى انه لم يتم استثناء الحالات التي تحمل امراض مزمنة في صفوف الممرضين من العمل، بما قد يعرض حياتهم للخطر جراء تدني مناعة اجسامهم.
احدى عاملات النظافة بالمستشفى الجهوي أكدت بدورها انها تعمل منذ تسجيل اول حالة اصابة بفيروس "كورونا" بالجهة دون توقف مستغربة القرارات المتذبذة التي يتخذها المسؤولون عن القطاع الصحي في تعاملهم مع هذا الوباء الذي يتطلب دقّة اكثر في التعاطي مع المرضى.
وأضافت انهم كعملة لم يتم تمكينهم من أبسط أدوات الحماية رغم عملهم في كافة اقسام المستشفى، ويعتبرون الاقرب لنقل العدوى في صورة إصابة احدهم بالفيروس، داعية الى التعاطي معهم كجزء هام من الجهاز الصحي في هذه الفترة التي تقتضي التركيز بشكل هام على النظافة والتعقيم المستمر للمؤسسات الصحية.
وبدوره، أوضح عضو الجامعة العامة للصحة، عبد الوهاب بن سالم، ان تزايد عدد المصابين في صفوف اطارات الصحة يرجع بالاساس الى ارتفاع عدد الاصابات المسجلة لدى أهالي المنطقة بسبب عدم احترام الحجر الذاتي والشامل، والتهاون في التعاطي مع الفيروس من قبل السلط الجهوية والصحية.
ورجّح تسجيل اصابات اخرى بالقطاع الصحي نظرا لقلة تجهيزات الحماية، وعدم توفر الفضاءات المتباعدة التي تمكن من عزل حاملي فيروس "كورونا" عن باقي المرضى وعن باقي اقسام المستشفى.
وفي رده على مختلف هذه الاشكاليات، أوضح مدير المستشفى الجهوي بقبلي، علي العريبي، لـ"وات" أن فيروس "كورونا" من الامراض المستجدة التي لم تتعود الاطارات الطبية وشبه الطبية التعامل معها مسبقا، الامر الذي تسبب في بعض الهفوات التي ادت الى اصابات لدى اعوان الصحة في ظل عدم توفر وسائل الوقاية وخاصة كمامات " ف ف ب2" بالشكل الكافي بجميع المؤسسات الصحية بالجمهورية جراء الشح في توفر هذه الوسائل حتى من قبل المزودين انفسهم.
وأضاف أنه سيتم الشروع بداية من اليوم في تعميم التحاليل على كافة الاطارات الصحية بالمستشفى الجهوي، مع ايواء الحالات الخمس المسجلة في القطاع بمبيت الحي الجامعي، وتوفير اقامتين وسط مدينة قبلي للاطارات الطبية وشبه الطبية التي ستخضع للحجر الصحي الذاتي.
ولاحظ ان التكوين في كيفية التعاطي مع حاملي الفيروس، وكيفيّة ارتداء ونزع الألبسة الوقائية تؤمنه ادارة الرعاية الصحية الاساسية، وقد لا يكون متاحا بالقدر المطلوب، داعيا جميع اهالي الجهة الى تجنب التوجه للمؤسسات الصحية الا في الحالات الضرورية لعدم نقل العدوى من والى هذه المؤسسات.
يشار الى ان اجمالي عدد الاصابات المؤكدة بفيروس كورونا في صفوف المواطنين والاطارات الصحية في ولاتية قبلي بلغ 79 حالة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 201778