كما تتيح هذه الاتفاقية المجال لانخراط الإطار شبه الطبي في هذا المجهود وإمكانية فتح المجال أمام متطوعين لدعم نفس جهود مجابهة فيروس كورونا، وهو ما من شأنه أن يعزز الإمكانيات البشرية للمستشفى، بعد انخراط القطاع الخاص بأطباء الانعاش والتخدير، الذين طالبوا بضرورة توفر الإطار شبه الطبي، وبتوفر وسائل الحماية.

وفي هذا السياق، ستصل من وزارة الصحة وسائل الحماية الضرورية للمستشفى، بما يعزز مخزونه من هذه الحاجيات اللازمة لممارسة الإطار الطبي وشبه الطبي مهامه، وبما يحفظ سلامته وصحته، وفق المدير الجهوي للصحة بمدنين، جمال الدين حمدي.

وبانخراط أطباء القطاع الخاص في التكفل بمرضى فيروس كورونا بالمستشفى الجهوي بجربة، تكون هذه المؤسسة قد تجاوزت أبرز إشكال تواجهه بسبب افتقارها لطبيب انعاش وتخدير، وهي وضعية جعلتها عاجزة عن تحمل مسؤولية التكفل بمصابي هذا الفيروس.
ولعل مشكلة رفض المستشفى الجامعي بمدنين قبول مرضى مستشفى جربة في مناسبتين متتاليتين، وما خلقه ذاك الموقف من توتر واحتقان، هو إحدى نتائج مثل تلك الوضعية التي يعيشها مستشفى جربة.

يذكر أن المستشفى الجهوي بجربة يؤوي حاليا 6 مرضى في قسم كوفيد 19، منهم حالتان تأكدت إصابتهما، والبقية مشتبه في إصابتهم، ويتلقون حاليا جرعات أوكسيجين، فيما يقيم بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بمدنين المريض الذي نقل يوم أمس من جربة.
ولقيت هذه المبادرة الهامة المتمثلة في انخراط أطباء القطاع الخاص في جهود مستشفى جربة في مجابهة فيروس كورونا، ارتياحا وأثرا ايجابيا، إذ ثمنتها مكونات المجتمع المدني والأسرة الطبية بالمستشفى والادارة الجهوية للصحة.
وتجدر الإشارة إلى أن أطباء القطاع الخاص في اختصاصات أخرى، هي النساء والتوليد والطب العام إلى جانب أطباء التخدير والانعاش، يشاركون زملاءهم بالمستشفى الجهوي بجربة في تأمين حصص استمرار.