---

---

وقد عبّر العديد من النواب عن استيائهم من عدم تمكّن البعثات الديبلوماسية من تقديم الاحاطة اللازمة سيما بالنسبة للطلبة الذين لا يتمتّعون بمنح دراسية وفقدوا مواطن الشغل نصف الوقت لتسديد حاجياتهم، مؤكّدين ضرورة تسهيل اجراءات التحويل من قبل عائلاتهم عن طريق البنك المركزي التونسي . وطالبو بتخصيص منح اعانة لهؤلاء الطلبة وإجلاء من يرغب منهم في العودة . وفي ذات السياق طالب أعضاء اللجنة بتوفير الامكانية لتجديد جوازات السفر عن بعد، وفضّ اشكاليات تجديدها من قبل البعثات الديبلوماسية بالخارج.



وشدّد المتدخلون من جهة أخرى على ضرورة سعي البعثات الديبلوماسية الى تحسين عمليات التواصل والاعلام لابلاغ كل أبناء الجالية المعنية بمواعيد رحلات الاجلاء وكيفية الانتفاع بها وغيرها من الخدمات والمساندة الظرفية على غرار نقل الجثامين وتوزيع المساعدات المادية وجمع التبرعات، مذكرين بضرورة اعتماد النواب المنتخبين عن الدوائر كحلقات تواصل مع الجالية ومدّهم بالمعلومات والمعطيات اللازمة وتشريكهم في خل الاشكاليات العالقة.

كما تساءل النواب عن حظ التونسيين المقيمين بالخارج بطريقة غير نظامية، من المساعدات التي خصصتها الدولة لفائدة مواطنيها بالخارج.

وفي تفاعله مع هذه الاستفسارات بيّن مدير عام الطيران المدني بوزارة النقل أنّه تمّ إعطاء الأولوية في عملية الاجلاء للحالات التي تعاني من إشكاليات هامة. وأكّد سعي الوزارة الجاد لأجلاء أكبر عدد ممكن من العالقين بالخارج، مشيرا الى وجود إشكاليات في الحصول على تراخيص من دول الإقامة.

من جهته بيّن مدير عام الشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية أن إطارات تتابع عن كثب أعمال القناصلة والسفراء في التعامل مع هذه الازمة. وأكّد أن ما حقّقته الدولة التونسية في مجال إجلاء العالقين يعتبر مصدر فخر مقارنة بعدة دول أخرى.

وبخصوص وضعية الطلبة في الولايات المتحدة الأمريكية، أكّد متابعة الوزارة لوضعيتهم. وبيّن أن الجانب الأمريكي تكفّل بمصاريف ايوائهم الى حين إيجاد حلول جذرية في الغرض. وأشار الى انه سيتم الانطلاق في اجلاء التونسيين العالقين في الدول العربية في الأسابيع القادمة، مبيّنا من جهة أخرى انه يتم حاليا إعطاء الأولوية للتونسيين العالقين بالدول الافريقية لعدم توفّر السلامة الأمنية اللازمة في عدد كبير من هذه الدول.

وفي خاتمة الجلسة شدّد النواب على ضرورة تشريك رئيس اللجنة في خلية الازمة المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد.