سدود ولاية سليانة تستيعد عافيتها في الامطار الاخيرة ولكنها على مشارف طاقتها القصوى في بداية موسم الامطار

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/letemps-barrage.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - (بعثة وات - الناصر المولهي) - عادت الحياة كأجمل ما يكون الى سد سليانة وجواره من غابات وحقول زراعية بعد الامطار القوية التي تهاطلت على الولاية وعدة جهات من البلاد بكميات قياسية في شهر أكتوبر وجعلت هذا السد يتجاوز ثلاث سنوات من شح المياه ويستعيد دوره الطبيعي في مد المناطق الفلاحية السقوية المرتبطة به بما تحتاجه من المياه الى جانب سدين آخرين بالولاية هما الرميل والاخماس.

شرح رئيس مصلحة استغلال وتوزيع مياه الري في الادارة الجهوية للفلاحة بولاية سليانة الناصر الاحول الوضعية المائية الصعبة التي مرت بها الولاية منذ سنة 2015 والنقلة النوعية الحاصلة في موسم الامطار الجديد ببلوغ كمية المياه في سد سليانة مستوى مريح ويبعث على التفاؤل للموسم الفلاحي الجديد ب5ر25 مليون متر مكعب مقتربا من الحد الاقصى للاستيعاب البالغة 34 مليون متر مكعب.

...

دخل سد سليانة (10 كلم شمال المدينة) طور الاستغلال سنة 1991 ليغذي منطقة سقوية هامة واجهت مخاوف الجفاف عندما جف حوضه في السنة الماضية وأنقذتها وبقية المناطق، في الرميل والاخماس، سياسة تقسيط وترشيد استغلال المياه التي نفذتها المصالح المختصة بإحكام في السنة الماضية في التصرف في جميع الموارد المتوفرة من مجموع السدود التلية والبحيرات الجبلية البالغ عددها على التوالي 150 و44 والابار العميقة والسطحية حسب ما أفاد به المصدر ذاته.

وتأتي ولاية سليانة عادة في المرتبة الثالثة من حيث كميات المياه المتوفرة سنويا من الامطار والابار في ولايات الشمال الغربي بعد ولايتي جندوبة وباجة وقبل ولاية الكاف.
وتبلغ مساحة الاراضي السقوية فيها 234ر18 ألف هكتار منها 267ر11 هكتار عمومية.

وتجري حاليا دراسة إمكانيات توسيع طاقة استيعاب وتخزين مياه الامطار في السدود والبحيرات بولاية سليانة بعد تراجع هذه الطاقة في السدود الثلاثة نتيجة عامل الترسب الناجم عن انجراف المياه الى قاع السدود خاصة في سد الاخماس (15 كلم جنوب شرقي مدينة سليانة) المشيد سنة 1966 والتي لا تتجاوز طاقة استيعابه الخمسة مليون متر مكعب.
كان سد سليانة خاليا من كل حراسة ومن ممثلين للادارة الفنية عندما زاره فريق بعثة (وات) مما يثير مخاوف من حصول الحوادث وأعمال الاتلاف لهذه المنشأة الحيوية الاكبر حجما وطاقة في الولاية بينما يظل السدان الاخران صغيرين من هذه الناحية بطاقة استيعاب قصوى تساوي 2 مليون و522 الف متر مكعب لسد الرميل و 5 مليون متر مكعب لسد الاخماس.

تطرح سدود ولاية سليانة مثل العديد من السدود في البلاد مشكلة المحدودية النسبية لطاقة الاستيعاب في مواجهة مواسم الامطار الاستثنائية مما يجعل كميات كبيرة من المياه تتلف عند الاضطرار الى تنفيس السدود لتفادي فيضانها كما تطرح مشكلة سرعة تراكم الرواسب وهي مشاكل تتطلب الحل في بلد يعاني من تقلص الموارد المائية تدريجيا حسب رأي الخبراء.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 170085


babnet
All Radio in One    
*.*.*