محادثات بين رئيس الجمهورية ونظيره الجيبوتي تتوّج بتوقيع 6 اتفاقيات تعاون في عدة مجالات

باب نات -
عقد رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، اليوم الأربعاء بقصر قرطاج، جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس من 2 إلى 4 أكتوبر 2018، بدعوة من رئيس الدولة.
وتطرقت هذه المحادثات بالخصوص إلى "علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع البلدين وآفاق دعمها وتطويرها في المجالات ذات الأولوية، إضافة إلى تبادل الرأي حول المسائل ذات الإهتمام المشترك، عربيا وإقليميا دوليا".
وتطرقت هذه المحادثات بالخصوص إلى "علاقات الأخوة والتعاون التي تجمع البلدين وآفاق دعمها وتطويرها في المجالات ذات الأولوية، إضافة إلى تبادل الرأي حول المسائل ذات الإهتمام المشترك، عربيا وإقليميا دوليا".
وأكّد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة "حرص تونس على تعزيز العلاقات الثنائية واستعدادها لوضع خبراتها على ذمّة الأشقاء في جيبوتي لدفع نسق التعاون بين البلدين".
وشدّد على أن هذه الزيارة من شأنها أن تساهم في فتح آفاق تعاون واعدة بين الجانبين، داعيا إلى "ضرورة الإستفادة المثلى من الموقع الإستراتيجي للبلدين وانفتاحهما على الخارج، لتحقيق نجاعة أكبر خصوصا في المبادلات التجارية التي ظلت دون المأمول"، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
من جانبه، نوّه الرئيس الجيبوتي بالزّخم الذي تشهده العلاقات التونسية الجيبوتية وأعرب عن شكره وتقديره "لاستعداد تونس وحرصها على تعزيز التعاون مع بلاده في عديد المجالات"، مثمنا "التجربة الديمقراطية التونسية الفريدة ودور رئيس الجمهورية في الحفاظ على مكتسبات الدولة العصرية وتحقيق الاستقرار لتونس".
كما تطرقت المباحثات الموسّعة بين وفدي البلدين إلى مجالات التعاون ذات الأولوية وسبل مزيد تنميتها، خصوصا في قطاعات النقل البحري والجوي والتعليم العالي والبحث العلمي في اختصاصات الطب والهندسة وتكنولوجيات الإتصال، إلى جانب تبادل الخبرات في ميادين السياحة والصناعات التقليدية والتبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمار.
وأشار الجانبان إلى أنّه تمّ الاتفاق على الإسراع بعقد اللجنة المشتركة التونسية الجيبوتية في بداية سنة 2019 لمتابعة تنفيذ نتائج الزيارة الرئاسية وتقييم واقع العلاقات وسبل مزيد دعمها في المستقبل.
كما ثمّنا انخراط القطاع الخاص في دفع نسق التعاون ومساهمته في معاضدة الجهود المشتركة للبلدين للإرتقاء بالعلاقات الإقتصادية إلى المستوى المأمول.
ونوّها في هذا السياق، بتنظيم منتدى أعمال تونسي جيبوتي، غدا الخميس، بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، بمشاركة عدد هام من رجال الأعمال في البلدين.

وأشرف رئيس الدولة رفقة نظيره الجيبوتي، على حفل توقيع 6 اتفاقيات تعاون في مجالات النقل البحري والموانئ والبريد وتكنولوجيات المعلومات والإتصال والسياحة والصناعات التقليدية والثقافة والإعفاء المتبادل للتأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.
وفي ختام المباحثات، أدلى رئيس الدولة رفقة الرئيس الجيبوتي، بتصريح إعلامي مشترك، أكّدا خلاله على "عراقة العلاقات التونسية الجيبوتية وتميزها منذ سبعينات القرن الماضي وعلى الرغبة المشتركة للبلدين في مزيد الإرتقاء بها إلى أفضل المراتب، خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين".
وشدّدا على أنّ هذه الزيارة ستفتح آفاق تعاون واعدة في عديد المجالات وستوفّر الأرضية المناسبة لتطوير المبادلات التجارية وتنمية فرص الاستثمار خصوصا وأنّ البلدين ينتميان إلى السوق المشتركة الإفريقية لغرب وجنوب إفريقيا "COMESA" التي تضم 21 بلدا بثقل سكاني يقدر بأكثر من 470 مليون ساكن.
كما أكّد رئيسا الدولتين على "تطابق وجهات نظر البلدين إزاء عديد القضايا العربية والدولية ومنها بالخصوص القضية الفلسطينية والوضع في كلّ من ليبيا وسوريا واليمن ومختلف التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها المنطقة".
وفي ختام كلمته، وجّه الرئيس الجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، الدعوة إلى رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، لزيارة جيبوتي في الفترة القادمة، "لدعم علاقات التعاون ومواصلة التنسيق والتشاور في المسائل ذات الاهتمام المشترك".
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 168829