مدير عام المحروقات المقال: قرار حل وزارة الطاقة والحاقها بوزارة الصناعة قرار سياسي

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/ministere_de_energie.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قال مدير عام المحروقات بوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، هادي الهريشي، ان قرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد امس الجمعة بحل وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة والحاقها بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى فضلا عن اقالة عدد من مسؤوليها "هو قرار سياسي".
واوضح ان السبب المذكور والمتعلق بسوء حوكمة داخل الوزارة، ليس الا شجرة تحجب غابة اختلافات في وجهات النظر بين الوزارة ورئاسة الحكومة حول عدة ملفات فنية تتعلق بالخصوص بملف الطاقات المتجددة.


وبين ان توجه الوزارة الى الحفاظ على الدعم في عدد من القطاعات على غرار الكهرباء والمواد النفطية لا سيما في غياب اجراءات اجتماعية يمكن ان تخفف من انعكاسات رفع هذا الدعم في علاقة مع صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، كانت من بين اهم الخلافات بين الوزارة ورئاسة الحكومة.




ومن جهة اخرى اقر الهريشي بتقصير الادارة السابقة التي لم تنتبه الى الثغرات القانونية المتعلقة باستغلال مستثمر تونسي امتياز نفطي في منطقة المنستير بعد انتهاء صلوحيته في سنة 2009، غير انه نفى اية مسؤولية للإدارة الحالية التي بادرت منذ بداية شهر جويلية، باثارة المشاكل القانونية المتعلقة بهذا الملف، واعلمت رئاسة الحكومة بذلك". واضاف "ان الوزارة قامت بايفاء رئاسة الحكومة بمذكرة توضيحية، طالبت بها، وتم على اثر ذلك عقد اجتماع يوم 30 اوت 2018 مع رئيس الحكومة لايجاد الحلول اللازمة للاشكاليات التي تمت اثارتها، غير اننا تفاجأنا، بعد يوم فقط من الاجتماع، بقرار الاعفاء، وهو قرار يحمل مسؤولية هذه الادارة اخطاء الادارات السابقة".

وذكر بأن "امتياز حلق المنزل، موضوع هذه القضية، قد تم منحه في سنة 1979 لمدة 50 سنة لصالح الشركة النمساوية "او ام في".
واوضح ان "الشركة التونسية للانشطة البترولية لم تساهم في هذا الامتياز وأن أصحاب الامتياز الاولين، اختاروا الانتفاع بامتيازات مجلة المحروقات الجديدة في سنة 1999 والذي يقلص من مدة العقد الى 30 سنة تنتهي موفى سنة 2009، وفي الاثناء قرروا في سنة 2006 بيع حصتهم لفائدة شركة تونسية "توبيك" التي واصلت استغلاله دون ان تنبهها الادارة الى نهاية صلوحية العقد في سنة 2009".
وقال "إثر توجيه هذا المستثمر لدعوة إلى رئيس الحكومة لتدشين انطلاق استغلال حقل النفط أثارت الإدارة الحالية للوزارة إشكاليتين قانونيتين لهذا الحقل وإدراجهما في مذكرة وجهتها إلى رئاسة الحكومة. وتتعلق الإشكالية الأولى بصلوحية امتياز الاستغلال والثانية بمشاركة الشركة التونسية للأنشطة البترولية".

اما الاشكال الثاني فيتعلق بحضور المسؤولين في مراسم التدشين اذ يتم عادة لدى إنطلاق عملية الإنتاج وليس في بداية التنقيب الذي تكون نتائجه اعتباطية وفي بعض الأحيان سلبية مما قد لا يرضي بعض الأطراف".

وفي إجابته على الوقت الذي استغرقته الإدارة الحالية لتحديد مثل هذه الثغرات القانونية، اعتبر الهريشي أن "هذا النوع من الملفات يتطلب بعض الوقت للتحقق من المعطيات ولكي لا تصبح مسألة تصفية حسابات مع بعض المستثمرين". وقال "إن الكشف عن هذه القضية قد استغرق الوقت المطلوب لذلك".
وختم تصريحه بالقول "ان القرار الذي اتخذه رئيس الحكومة ليس تقنيا بل هو ناجم عن حسابات تتجاوزني شخصيا، باعتباري أنني لست سياسيا. لكنني واثق من أن هذه القضية سيكون لها تداعيات وخيمة على استمرارية الإدارة والملفات العالقة لدى الوزارة المنحلة".


وللإشارة، قام رئيس الحكومة يوسف الشاهد، الجمعة 31 أوت 2018، بإعفاء كل من وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة خالد قدور وكاتب الدولة للمناجم هاشم حميدي من مهامهما إضافة إلى المديرين العامين للمحروقات والشؤون القانونية بالوزارة والمدير العام للشركة التونسية للأنشطة البترولية. كما قرر إلحاق وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة.


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 167061

Jamjam  (Tunisia)  |Samedi 1 Septembre 2018 à 21:28           
La concession Halkel Menzel expire en 2029 ; sa durre ese de 50 ans et non de 30 ans ; cest la position des juristes de l de l administration. apres que l investisseur et ses associes ont investis des millions de dollars pour developper ce petit champ petrolier ; on leur dit maintenant que la concession a expire ??? cest une mascarade ? c est le premier champ en mer developpe par des associes Tunisiens dont des banques publiques avec des
competances Tunisiennes ? pourquoi reagir maintenant et interpreter restrictivement des lois qui ne sont pas assez claires et sujet a toute intepretation? je pense que les parties doivent reagir calmement pour laisser l investisseur terminer le projet et produire du petrole . la Tunisie y gagnera beaucoup

Radhiradhouan  (Tunisia)  |Samedi 1 Septembre 2018 à 17:38           
النقابات متورطة وتساند الوزير وكاتب الدولة وباعث المشروع على خلفيتهم الجهوية (قفصة وقرقنة) والكل ضالع في الفساد إلى العنكوش

Nouri  (Switzerland)  |Samedi 1 Septembre 2018 à 16:07           

كل ما يجري في تونس له علاقة بالسياسة والسياسين.

ليس غريب ان قضية لجنة الحريات والمساوات هي التي اندلعت هذه الحرب بين بعض السياسيين، قد يكون السبسي خطط قضية المساوات كي يجعلها وسيلة ضغط على النهضة كي يأجلون انتخابات 2019 ؟
وان يقبلوا تغيير رئيس الحكومة الشاهد، لكن الشاهد له ورقة الفساد في وزارة لها تركيبة وقائمة لاسماء من مقربين او من عائلة السبسي ؟

هذه اوراق يملكها الشاهد وتجاهلها السبسي الذي ركز على النهضة ولم يتفطن ان له من يراقبه من حزبه

Nouri  (Switzerland)  |Samedi 1 Septembre 2018 à 16:04           
كل ما يجري في تونس له علاقة بالسياسة والسياسين.

ليس غريب ان قضية لجنة الحريات والمساوات هي التي اندلعت هذه الحرب بين بعض السياسيين، قد يكون السبسي خطط قضية المساوات كي يجعلها وسيلة ضغط على النهضة كي يأجلون انتخابات 2019 ؟
وقبولهم تغيير رئيس الحكومة الشاهد، لكن الشاهد له ورقة الفساد في وزارة لها تركيبة وقامة لاسماءمقربين او من عائلة السبسي ؟

هذه اوراق يملكها الشاهد وتجاهلها السبسي الذي ركز على النهضة ان له من يراقبه من حزبه.


Baraka  (Canada)  |Samedi 1 Septembre 2018 à 14:54           
Je pense que le président du gouvernement s’est rendu compte juste à temps du piège posé par le ministre de l’énergie et ses collaborateurs. Je crois que l’invitation de Chahid à inaugurer le champs pétrolier, un champs dont l’exploitation est illégale, est le piège. En effet, de quoi aurait-il pu avoir l’air s’il a inauguré le puit, sachant que le lendemain les médias et le clan Hafedh essebssi l’auraient lyncher sur la place publique et
l’obliger de démissionner pour incompétence.

Lechef  (Tunisia)  |Samedi 1 Septembre 2018 à 14:04           
Pourquoi c'est une décision politique sachant que vous tous - ministre, vous, des directeurs généraux - vous risquez la prison pour des affaires de corruption en attendant de les prouver et de les confirmer ?
Qu'est-ce que vous voulez comme décision d'un ministère qui ne pourrait plus fonctionner en absence d'une armada de responsables considérés corrompus en commençant par votre montre Rolex - comme avancé par Mohamed Abbou qui dit posséder les preuves.
Il à noter que , jusqu'à preuve du contraire, Abbou est un élément très sérieux et ne parle que s'il a les preuves tangibles !
Non plus , abbou n'est pas rancunier et de surcroît avocat , donc il n'inculpe pas les gens de façon fortuite.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female