اتحاد الشغل: غرق المركب كارثة إنسانية تدبّرها لوبيات على المستوى الدولي في ظلّ تنامي تجارة تهريب البشر

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ugtt2016.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اعتبر الاتحاد العام التونسي للشغل أن حادثة غرق مركب قرب سواحل جزيرة قرقنة ينقل مهاجرين سرّيين مما أودى بحياة عشرات الضحايا، كارثة إنسانية تتكرّر من حين إلى آخر تدبّرها لوبيات وشبكات مستفيدة على المستوى القطري والدولي وتقف أمامها الحكومة متفرّجة عاجزة على التصدّي لها وعلى وقف نزيفها البشري في ظلّ تنامي تجارة تهريب البشر.

وحمل اتحاد الشغل، في بيان مساء يوم الاثنين، الحكومة والسلطة المركزية والجهوية المسؤولية كاملة في تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية وفِي وقوع هذه الكارثة بالذّات بسبب التّغييب الكُلِّي والمتعمّد للأجهزة الأمنية في جزيرة قرقنة ممّا حوّلها إلى قبلة للسّماسرة والحرّاقة وكثير من أنواع الإجرام، مطالبا بتأمين حقّ أهالي جزيرة قرقنة في الأمن وحقّ كلّ التونسيات والتونسيين وخاصّة في المناطق المحرومة في تأمين سلامة شواطئهم وضمان حقّهم في العيش الكريم وفي العمل اللاّئق.





واوضحت المنظمة الشغيلة أن هذه الشبكات تتاجر بمآسي الشباب اليائس والباحث عن أيّ حلّ يخرجه من الإحباط وانسداد الآفاق أمامه، نتيجة السياسات الخاطئة والخيارات اللاشعبية المنتهجة، داعيا إلى معالجة ظاهرة الهجرة السرّيّة أو "الحرقة" وفق مقاربة شاملة لا تعتمد فقط على ما هو أمني بل ترتكز بالأساس على تحقيق التنمية وإيجاد الحلول الاستباقية ومجابهة البطالة والإقصاء والتهميش.
وحذرت في هذا السياق من دور "المناولة الأمنية" التي تدفع إليها الدوائر الأوروبية الرسمية وتتبنّاها السلط التونسية ليوكل إليها دور الحارس للضفّة الجنوبية لأوروبّا دون أن يمثّل ذلك حلاّ عميقا لمشاكل الهجرة السرّيّة وتداعياتها الإنسانية والاجتماعية والأمنية سواء بالنسبة للتونسيين أو لغيرهم من الأجانب وخاصّة منهم الأفارقة الذين اتخذوا من بلادنا ملاذا ومعبرا في ظلّ التهاون والتراخي.
وطالب الاتحاد بحوار جدّي وندّي مع كلَّ الأطراف المعنية بالهجرة السرّية يضمن أمن تونس وسلامة أبنائها وتمنع عنها كلّ المخاطر المترتّبة عن شبكات تهريب البشر والمتاجرة بحياتهم.
ويدعو إلى تشريك المجتمع المدني في ذلك سواء منه الوطني أو الدولي نظرا للدور الريادي والضامن الذي اضطلع به طويلا في الغرض.
يذكر أن مركبا على متنه عدد من المهاجرين السريين قد غرق في الليلة الفاصلة بين السبت والأحد الفارطين بعرض سواحل جزيرة قرقنة وأسفر الحادث عن هلاك 46 شخصا تم انتشال جثثهم من قبل الوحدات العائمة للحرس الوطني ووحدات جيش البحر وإنقاذ 68 شخصا من بينهم 8 أجانب.


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 162906

MedTunisie  (Tunisia)  |Mardi 5 Juin 2018 à 11:39           
اتحاد العام لخراب تونس و ساهم في دفع الشباب للهجرة

Elmejri  (Switzerland)  |Mardi 5 Juin 2018 à 09:06           
مافيات الفساد والتهريب واتحـــــــاد الإبتزاز والتخريب يتحملون المسؤؤلية

🤚🏿 Ugtt 🛠 Game Over 👎🏿 🤚🏿

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 5 Juin 2018 à 09:00           
تحياتي الى الجميع والبداية مع تنصل الاتحاد عن مسؤوليته في الفوضى التي أحدثها في جزيرة قرقنة لدفع الدولة على سحب مؤسساتها نهائيا لتتحول الجزيرة لاماراة تحت سلطة القراصنة وتواصل الأمر خارج السيطرة لأشهر عدة لكن المحير فعلا والصادم أن الأمر لم يحدث في دولة استبدادية في عهد المخلوع بل في دولة ديمقراطية نسبيا بها برلمان منتخب لا يخضع للأزرار كما كان سابقا وبها مجتمع مدني أثبت فعاليته على الساحة كلما تطلب الأمر ذلك وبها منظمات وهيئات منتخبة كلها تجاهلت
الجزيرة المختطفة من قراصنة -محليين ودوليين -والتزمت الصمت الغير مبرر وجريمة اشترك فيها الجميع انطلاقا من المتسببين في الفوضى الاتحاد وحزب ديني متطرف والصمت على هذه الجريمة سيكرر الكارثة وتختطف مدن وولايات أخرى لتتحول لامارة للقراصنة أو لداعش .

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 5 Juin 2018 à 08:33           
هل ذاكرة مسؤولي الاتحاد ضعيفة الى هذا الحد اذ يتهمون الدولة بغياب الامن عن جزيرة قرقنة وينسون انهم هم من كان وراء ذلك بالاضرابات والاعتصامات والاعتداءات ولم يهدء الوضع الا بعد مغادرة الامن الجزيرة
ثم هل اكتشفوا اليوم غياب الامن عن الجزيرة وكثير منهم اصيلي الجزيرة يستغلون مباشرة وعن طريق الاقارب والاصدقاء هذا الوضع وماذا فعلوا للحد من هذه الكوارث ان كانوا صادقين
واليسوا هم وراء اغلاق مئات المؤسسات نتيجة الاضرابات والاعتصامات والبلطجة فلم يجد الشباب سبيلا الا السعي للهجرة عبر مراكب الموت ولم نسمع في حياتنا يوما ان الاتحاد التجأ للقضاء لمنح العمال حقوقا مغتصبة
استغلال بشع لمآسي الغير ومحاولة بائسة للتنصل من المسؤولية ولكن الله فوق الجميع يمهل ولا يهمل


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female