اليوم المال الإماراتي و السعودي لا يصنع الوفاء الإنتخابي.. التخويف الإعلامي الذي تتداوله كبری الماكينات الإعلاميۃ لم يعد ينطلي علی الشعب , و الشعب فهم لعبۃ الكبار الخبثاء .. الذي يصنع الوفاء الإنتخابي هو خدمۃ الشعب و الدفاع العقلاني عن قضايا الشعب . هذا كل الفاعلين السياسيين يجب أن يفهموه .

الأحزاب التي لم تتجدد خسرت الإنتخابات البلديۃ , هكذا أم لا ؟ من هي هذه الأحزاب النداء و الجبهۃ و أفاق ؟ الجبهۃ تعد إحدی عشر حزب منظم , ۃ يخدموا في إيطار جبهۃ منذ ستۃ سنوات , لم يقظروا علی تقديم 350 قاءمۃ ! ؟ النداء أداءه الحكومي و السياسي الغير لاءق بعثه إلی الوراء .. كل الأحزاب المشاركۃ في الحكومۃ تضررت من خزعبلات النداء و حرب شقوقه التي عطلت العمل الحكومي .. هل أبناء النداء
يفهمون كيف يكون العمل السياسي في مجتمع ديمقراطي و كسر حاءط الخوف ؟ لا أبدا .. إذا أبناء و بنات النداء لهم الشجاعۃ الكافيۃ و هم واثقين من أنفسهم , ليذهبوا لإنتخابات تشريعيۃ سابقۃ لأوانها , شهر أكتوبر مثلا .. ال 54 ناءب و ناءبۃ اليوم , سيصبحون علی أقصی حد 34.. و ال 22 ناءب و ناءبۃ متع زقزوق , سيصبحون ربما 4 أو 5 , و ربما حزب مشروع تونس يندثر ..

نداء تونس خسر الإنتخابات البلديۃ لأن أداءه الحكومي كان فضيع . ثم أداءه السياسي أفضع .. تبين للجميع أن نداء تونس لم يكن حزبا و وهو ليس بحزب اليوم .. حرب شقوق , عمليات إنقلابيۃ , مبادرات رءاسيۃ ضد الدستور , إضاعۃ وقت العمل الحكومي , ... بالأمس الزقزوق عبث بالنداء معه عصابۃ هي نفسها اليوم تشققت و أصبحت أحزاب و ليس حتی حزب واحد .. لا إمتداد شعبي لا إمتداد إنتخابي .. إلي يحب يربح الإنتخابات التشريعيۃ يلزم يخدم
الشعب .. السوق الحكومۃ يلزم تسيطر عليه أكثر , الفساد يلزم سحب الحمايۃ السياسيۃ , القطاعات العموميۃ يجب أن يرتقي أداءها لمصلحۃ المواطن , خاصۃ قطاع الصحۃ , التعليم و التعليم العالي , سياسات الدولۃ الماءيۃ , الإصلاحات الكبری في شركات الكهرباء و الغاز , ... إلي يحب يحكم يلزم الشعب يشوف لأي هدف يحكم . اليوم ليس هناك رسالۃ إيجابيۃ للشعب عبر تغيير واقعه إلی أحسن .. كيف يريد
النداء أن ينتخبه الناس .. اليوم النداء فارض نفسه بي 54 ناءب , و بقوی اللوبيات الموجودۃ في المنظومات العموميۃ .. عفوا أسيادي و سيداتي أبناء النداء , يجب أن تنظروا للواقع كما هو .. يجب أن لا تنغلقوا متمسكين بالسياسۃ كما كان العهد الباءد .. اليوم الشعب ميش خاسر حتی شيء , إما ينتخب ضدك أو لا يذهب لينتخب , حتی لا يجني النداء أصوات أكثر .. تخيلوا هناك مليون آخر ذهبوا للصندوق يوم السادس من ماي , النداء كم سيكون
له من نصيب من ذلك المليون ؟ 100 ألف صوت , 150 علی الأكثر ؟ يا خيبۃ المسعی .. ثم رغم ذلك الدرس الحكومۃ مواصلۃ في طريقۃ تعاملها مع قضايا الشعب بطريقۃ خاطیءۃ . مثال جلمۃ و البءر , دليل علی ذلك .. لماذا يعطی الأمر للأمن حتی يتدخل بتلك الطريقۃ , ثم يسفر الأمر للذهاب للحوار ! ؟ بعد تلك العمليۃ سقف شروط المواطن سيرتفع. يجب النظاء , الحكومۃ أن تفهم أن الشعب
التونسي ليس هو ذلك الشعب في عهد طنطنۃ بن علي السارق .. ثم الذي يريد أن يخدم السياسۃ يجب أن يتجدد بأفكاره و طرق عمله ..

فعلا السبسي الابن في ورطة حقيقية .فالتوافق سيسمح له باقتسام الغنيمة مع النهضة ولكنه سيخسر مصداقيته في قادم الانتخابات بعد أن استنفر أنصاره يوم الانتخابات بأن المشروع الحداثي في خطر كما فعل والده ثم ضحك على الناخبين وتحالف مع من يمثل الخطر .والتوافق في النهاية هل هو قرار تونسي حقا ؟