تونس لم تقدم هدايا للبرلمانيين الأوروبيين للحصول على دعمهم ولحثهم على التصويت ضد القرار الاخير لمفوضية الاتحاد الأوروبي (مصدر في وزارة الشؤون الخارجية)

<img src=http://www.babnet.net/images/6/min522.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - نفى مصدر من وزارة الشؤون الخارجية، مساء يوم السبت، ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الأخيرين نقلا عن صحيفة "لوموند" الفرنسية من أن تونس قدمت هدايا للبرلمانيين الأوروبيين للحصول على دعمهم ولحثهم على التصويت ضد قرار مفوضية الاتحاد الأوروبي بإدراجها على قائمة الدول "عالية المخاطر" في مجال تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

وأضاف المصدر في اتصال هاتفي مع وكالة تونس افريقيا للانباء(وات) أن وزارة الشؤون الخارجية إذ "تنفي قطعيا صحة هذا الخبر ، فإنها تعبر عن استغرابها لترويجه في صحيفة طالما ادعت المصداقية والحرفية وامتلاك الحقيقة المطلقة، في محاولة للاستنقاص من قيمة الجهود المكثفة التي بذلتها تونس في هذا المجال وتشكيكا في نزاهة النواب الذين صوتوا لفائدتها".





وعبر المصدر ذاته عن استغراب الوزارة من " تعمد بعض الأطراف في تونس توظيف هذا الخبر الكاذب أصلا ونسبته، دون التأكد من مدى مصداقيته، إلى وزارة الشؤون الخارجية" ، الأمر الذي يطرح عديد التساؤلات حول الغايات والدوافع الحقيقية التي تكمن وراء ترويج مثل هذه الأخبار المسيئة إلى صورة تونس، في ظرف يستدعي تكاتف جهود الجميع .

ولاحظ المصدر ان وزارة الشؤون الخارجية تشدد على أن تصويت 357 نائبا في البرلمان الأوروبي من مختلف الكتل "كان عن قناعة تامة بحاجة تونس إلى دعم أوروبي يتماشى ونجاح مسارها الانتقالي وتفرد تجربتها الديمقراطية، واستجابة للجهود السياسية والدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها تونس لإقناع مختلف دوائر القرار الأوروبي بضرورة سحبها من هذه القائمة.

وأكد المصدر ان النواب الاوروبيين الـ357 والذين صوتوا لفائدة تونس اعتبروا أن تبني مفوضية الاتحاد الأوروبي بصفة آلية، وفي ظلّ غياب منظومة تقييم مالي خاصة بها، لتقرير صادر عن مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA/GAFI)، كان قرارا مجحفا في حق تونس لم يراع مسارها الانتقالي وتعهداتها بتطوير منظومتها التشريعية والمالية من اجل مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب قبل موفى سنة 2018.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد قادت تحركا دبلوماسيا على عديد الاصعدة من أجل الاعتراض على لائحة المفوضية الأوروبية المتعلقة بالدول عالية المخاطر فيما يتعلق بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب وذلك منذ منذ اعتماد اللائحة المذكورة يوم 13 ديسمبر 2017، ومن بين تلك التحركات جملة اللقاءات التي عقدها وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، مع سفراء وممثلي جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي المعتمدين بتونس. كما تمّ تنظيم خمس زيارات حكومية الى بروكسال وستراسبورغ، مقر البرلمان الاوروبي.
وقد أعرب الجانب التونسي خلال مختلف اللقاءات المذكورة عن قلقه العميق من التداعيات السلبية لهذا التصنيف على الاقتصاد الوطني وعلى مستقبل العلاقات التونسية الأوروبية.

وكانت تونس قد عبرت يوم 7 فيفري الجاري عن استيائها لقرار مفوضية الاتحاد الأوروبي إدراجها في قائمة الدول "عالية المخاطر" في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، واصفة القرار "بالمجحف و المتسرع وأحادي الجانب ".
وكان البرلمان الاوروبي قد صنف في جلسة عامة، ظهر الاربعاء الماضي، تونس ضمن القائمة السوداء لتبييض الاموال وتمويل الارهاب، وفق ما ورد على موقعه الالكتروني بعد أن عجز، رغم الجهود التي بذلها بعض النواب، عن الحصول عن الاغلبية المطلقة الضرورية (376 صوتا) لرفض تصنيف تونس ضمن هذه القائمة.
وعكست عملية التصويت انقسام البرلمان الاوروبي حول هذا الملف من خلال تصويت 357 نائبا لصالح قرار رفض القائمة التي تبناها 283 صوتا خلال جلسة احتفظ بها 26 نائبا اوروبيا باصواتهم.
وبرر النواب الذين رفضوا ادراج تونس في القائمة السوداء لتبييض الاموال وتمويل الارهاب، ان اضافة تونس الى هذه القائمة لا يعد مكسبا لا سيما وانها مازالت ديمقراطية ناشئة تحتاج الى الدعم وان القائمة لا تعترف بالاجراءات الاخيرة التي اتخذتها تونس لحماية المنظومة المالية من الانشطة الاجرامية.
عزيز


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 155824

Slimene  (France)  |Dimanche 11 Février 2018 à 17:11 | Par           
@oceanus.Le Monde ce n’est pas n’importe quel journal!Quand le Monde avait publié les noms des français ayant blanchi de l’argent au Bahamas,personne n’avait dit que c’etait faux.Par contre les tunisiens comme Moncef Mzabi et Tarak Bouchamaui mentionnés par le Monde comme ayant blanchi de l’argent au Bahamas,n’avaient pas inquiétés ni par le fisc ni par la justice.

Hercul52  (Tunisia)  |Dimanche 11 Février 2018 à 13:57           
Allez le dire au journal lemonde, pourquoi nous le dire à nous et puis vous pouvez meme porter plainte !!

OMAR_Tounes  (Tunisia)  |Dimanche 11 Février 2018 à 12:58           
يكذبوا عليكم إذا :

http://www.lemonde.fr/afrique/article/2018/02/08/l-ue-inscrit-la-tunisie-sur-sa-liste-noire-des-pays-exposes-au-financement-du-terrorisme_5253950_3212.html

Mandhouj  (France)  |Dimanche 11 Février 2018 à 12:25 | Par           
تونس فُتحت أمامها فرصۃ, بعد إلقاء القبض علی مجموعۃ من الإطارات في البنك المركزي متهمين بتبييض الأموال, علما أن المتهم بريء حتی تثبت الإدانۃ.. معنی هذه الإقافات أن الحرب علی الفساد دخلت البيوت الكبيرۃ.. كمواطن يحب وطنه, أقول: إذا فعلا وزارۃ الداخليۃ بكل طواقمها العاملۃ في الميدان من مخابرات و كل الفرق المتدخلۃ و الإدارۃ و كذلك و زارۃ العدل و كل الأجهزۃ القضاءيۃ يمكن أن تعول عليهم 100% الحكومۃ, إذا تتوفر هذه الشروط, هذه الإقافات الأخيرۃ يمكن أن تكون مفتاح لإقاف كل الفاعلين الكبار في تبييض الأموال و التهرب الضريبي, علی الأقل 500 فرد, و فتح أغلب الملفات و و شن حرب بلا هوادۃ علی هذا الفساد , و هنا ستسقط الحمايۃ السياسيۃ و الأمنيۃ و القضاءيۃ, و يمكن إيقاف كل روءوس اللوبيات التي ترشي و تتحكم .. هذه العمليۃ خطيرۃ جدا , لكن إنخراط كل الأجهزۃ الأمنيۃ, القضاءيۃ و الجيش الوطني لحمايۃ البلاد من إرهاب قد لا نحسب له حساب, و حتی إعتداء خارجي.. هذه العمليۃ ستمكن الدولۃ من موارد تعد بمليارات الدولارات و ستدفع الحكومۃ بجد للقيام بإصلاحات كبری مع حوكمۃ نوعيۃ و مسوءولۃ و محميۃ بكل آليات الشفافيۃ و المراقبۃ الديمقراطيۃ و الإجتماعيۃ.. لحرب علی الإرهاب نخوضها في إطار توافق واسع و إجماع وطني و بقرار سياسي قوي.. هل يمكن إحداث نفس الشيء في الحرب علی الفساد الكبير ؟ أترك الجواب للسياسيين في الحكم و كذلك الذين في المعارضۃ.

Oceanus  (France)  |Dimanche 11 Février 2018 à 12:12           
On ne peut pas corrompre les deputes du parlement europeens avec des dattes et de l huile d olive.ca n a pas la valeur des pots de vin mais le monde qui a ecrit cela elle l a fait pour piquer et se moquer car c est une specialite francaise.

Mandhouj  (France)  |Dimanche 11 Février 2018 à 12:03 | Par           
زيت الزيتون و التمر لمن أهدي إذا ؟ زعما سمير بالطيب عمل عملۃ موازيۃ و قال أنه قدمه هديۃ للبرلمانيين الأوروبيين ! ؟ يا رسول اﷲ لم نجد منين إنشداها ! أقول هذا للفدلكۃ فقط. لكن مع الأسف لما تدخل الخزعبلات عالم السياسۃ الأبواب تصبح مفتوحۃ لكل التخمينات الفاسدۃ .. علی كل ميش مشكل, في تونس تعودنا علی الخزعبلات و حتی الرذاءل السياسيۃ ..


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female