تونس - فرنسا: إتفاق إطاري لمكافحة الإرهاب وتكثيف التعاون الإقتصادي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/sebssimacronx1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - (من مبعوثة وات سنية بن صالح)- إتفاق إطاري بين تونس وفرنسا لمكافحة الإرهاب وتكثيف التعاون الاقتصادي في مجالات تشمل أساسا الصحة والفلاحة والسياحة والإقتصاد الرقمي وكذلك الطاقة، مثلت أبرز محاور اللقاء الذي جمع اليوم الإثنين رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر الإيليزي بباريس.

واستعرض الرئيسان، خلال اللقاء، مسيرة علاقات الصداقة والتعاون التاريخية والمتميزة القائمة بين تونس وفرنسا ولا سيما ما شهدته من زخم كبير منذ سنة 2011 بفضل كثافة التبادل المكثف للزيارات وتعميق سنة التشاور بين كبار المسؤولين في البلدين وخاصة منها زيارة الدولة التي أداها رئيس الجمهورية إلى باريس في أفريل 2015 وزيارة الدولة التي سيؤديها الرئيس الفرنسي ماكرون إلى تونس يومي 1 و 2 فيفري 2018.

...

وعبر رئيس الجمهورية عن إرتياحه للمستوى المتميز للتعاون بين البلدين وتقديره الكبير لمواقف فرنسا الداعمة لمسار الإنتقال الديمقراطي في تونس وشدد على الأهمية الكبرى التي توليها تونس لتعزيز علاقاتها مع فرنسا لا سيما في هذا الظرف الدقيق الذي تمر فيه تونس بتحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية كبرى تقتضي دعما استثنائيا من فرنسا وانخراطا أكبر من القطاع الخاص للاستثمار في تونس، خاصة في المشاريع الموجهة لتنمية المناطق الداخلية وتشغيل الشباب، وتشجيع التدفق السياحي الفرنسي نحو الوجهة التونسية.

وثمن رئيس الدولة مختلف المساعدات التي قدمتها فرنسا إلى تونس، داعيا إلى مواصلة تحويل جزء من الديون التونسية إلى برامج تنموية موجهة للجهات الداخلية وإلى تعميق أطر التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

كما دعا رئيس الدولة إلى مواصلة الدعم الفرنسي لمختلف المشاريع التنموية والمطالب القطاعية التي تقدمها تونس للإتحاد الأوروبي ولا سيما منها وضع إطار جديد للتعاون لما بعد سنة 2020، مؤكدا في هذا السياق ثقته في دعم فرنسا لجهود تونس لمراجعة قائمة الدول غير المتعاونة مع الإتحاد الأوروبي في مجال الحوكمة الضريبية واستغرابه من إدراج تونس في هذه القائمة، معتبرا أن هذا القرار "جائر" ولا يعكس عمق العلاقات التونسية الأوروبية والإصلاحات المتواصلة التي تعتمدها.

من جانبه، عبر الرئيس الفرنسي عن إعجابه بالنموذج الديمقراطي الذي تنتهجه تونس وتقديره لما حققته من إصلاحات كبرى في مدة وجيزة وظرف إقليمي مضطرب وأكد دعم بلاده الثابت لإنجاح التجربة التونسية ولكسب مختلف التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وأشار في هذا الصدد إلى ضرورة تعزيز التعاون الأمني وإرساء إطار شامل له.

كما أكد الرئيس ماكرون أنه يولي التعاون مع تونس أهمية خاصة وأن زيارته القادمة ستكون مناسبة لمواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي في القطاعين الحكومي والخاص إلى جانب دعم تونس كوجهة استثمارية وسياحية واعدة في المنطقة.
كما أشاد بجهود تونس في مجال الحوكمة الرشيدة والشفافية المالية ، متعهدا ببذل كل الجهود للمساعدة على مراجعة القائمة الأوروبية للدول غير المتعاونة في هذا المجال في القريب العاجل.

واستعرض الرئيسان مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس، وأكدا تطابق وجهات النظر الرافضة لهذا القرار باعتباره تجاهلا للحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني وتنكرا للشرعية الدولية فضلا عن ما قد يترتب عنه من أثار على استقرار وأمن المنطقة نظرا للمكانة الروحية والتاريخية للمدينة المقدسة.
ودعا الرئيسان إلى تكثيف جهود المجموعة الدولية من أجل إعادة إطلاق مفاوضات السلام في أقرب وقت ممكن.
وبخصوص الملف الليبي جدد الرئيسان حرصهما على إيجاد تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها، كما أكدا دعمهما لخارطة الطريق التي وضعها المبعوث الأممي لليبيا من أجل تقريب وجهات نظر مختلف الفرقاء الليبيين والتسريع بتدعيم أسس الدولة الليبية على أساس الاتفاق السياسي الذي تم إبرامه سنة 2015 تحت مظلة الأمم المتحدة.
ع ت



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 152305

Kamelwww  (France)  |Lundi 11 Decembre 2017 à 23h 27m |           

تذكر يا شعب وزيرة الداخلية الفرنسية اللتي أرسلت السلاح لبن علي لقمع الثورة في 2011... أم أنك شعب بدون ذاكرة أكله الزهايمر.

أما الباجي المنتهي الصلاحية فهو يأخذ الاوامر مباشرة من قصر الإيليزيه في باريس... وكل من يظن أن تونس إستقلت عن فرنسا فهو واهم...

تذكروا في زمن المرزوقي رئيسا كيف كانت العلاقة متوترة مع فرنسا، لأن المرزوقي رفض الأوامر الباريسية...



Mandhouj  (France)  |Lundi 11 Decembre 2017 à 22h 32m | Par           
Bla bla bla ou pas bla bla, il y a une réalité ... Jusqu'à 2010 la France étrangle l'économie tunisienne à 80% en terme d'investissement et d'exportation vers l'hexagone. Malgré les efforts d'ouverture vers d'autres horizons et d'autres marchés, la chose n'a pas trop changé.. nous dépendons à 70/75% de la France, marché et investissement.. mais le pire c'est la dépendance en terme d'organisation de l'économie, et la c'est à 100 ou presque... Et bien évidemment avec des lacunes bien graves... Par commence la solution ? Une révolution dans le mental, et c'est valable aussi pour l'économie française. Si je me trompe il faut me le dire.

Slimene  (France)  |Lundi 11 Decembre 2017 à 21h 55m |           
@Ali zaiene et Ouerghi.اكبر مستثمر في تونس هي فرنسا.ألمانيا غير موجودة في الإستثماراة حتى إيطاليا قبلها بكثير.تتكلموا في الفارغ.زوروا معمل الطيران في المغيرة وسليمان طو تتثقفوا شوية

BenMoussa  (Tunisia)  |Lundi 11 Decembre 2017 à 17h 23m |           
Dans la première photo un petit fils tient en main avec affection son dada!


babnet
All Radio in One    
*.*.*