---

---

ومن جهته أكد رئيس الجمعية العامة للقاصرين عن الحركة العضوية في دوز فرج بن محمد، أن القضية الاساسية التي تدافع عنها مسيرة اليوم هي حقوق المعوق التي تفرض على الدولة التي أمضت الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي العاقة منذ سنة 2008 أن تفي بالتزاماتها تجاه هذه الشريحة الاجتماعية التي تتطلب نوعا خاصا من الرعاية يساعدها على الاندماج المجتمعي وتخطي نظرة الشفقة التي يشعرهم بها المواطنين ليصبحوا اشخاصا بامكانهم التعويل على الذات والاسهام في مسيرة التنمية في بلدانهم نظرا لما يمتلكونه من مواهب غير مستغلة على النحو الامثل.
وأضاف أن الشخص الحامل لاعاقة يطالب الدولة بحقوقه وليس بالمساعدة مشيرا الى ان المنظومة الحالية في التعامل مع المعوقين بتونس "مقلوبة" ذلك أن الجمعيات توفّر مراكز لرعاية المعوقين تتولى الدولة دعمها في حين ان الاسلم هو ان تتولى الدولة توفير هذه المراكز وتامين احتساجاتها المادية والبشرية لتقوم الجمعيات بدعم هذا المجهود، حسب تقييمه.

وبدوره قال رئيس جمعية الصم في دوز ناصر عون إن الرسالة التي تتوجه بها الجمعيات المشاركة في نشاط اليوم هي ضرورة الالتفاتة للمعوق الذي يمثل جزء لا يتجزء من هذا المجتمع له من الحقوق والواجبات شأنه شأن الاشخاص الاسوياء، مشيرا إلى أن جمعيته تعاني منذ شهر سبتمبر من سنة 2016 من توقّف منحة التسيير الممنوحة من الدولة والتي كانت تساعدهم في تنظيم البرامج والانشطة وهو ما أثّر على نشاط الجمعية ، وفق تصريحه.
ومن جهتهم عبر عدد من اولياء المعوقين المشاركين في هذه المسيرة لمراسل (وات) عن استغرابهم من تجاهل الدولة لحقوق الشخص الحامل لاعاقة مهما كان نوعها رغم ما يؤكده الدستور التونسي والاتفاقات الدولية على المساوات وحقوق ذوي الاحتياجات الخصوصية حسب تقديرهم، داعين الى ضرورة الاسراع بمساعدة الجمعيات الناشطة في مجال الاعاقة ودعمها ماديا لانها مكنت الكثير منها من توفير رعاية ممتازة لابنائهم وساعدتهم على التطور الحركي والاندماج العائلي والمجتمعي.
حمد/جود