أحزاب ترحب بقرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وحزب 14 جانفي يؤكد رفضه القاطع لها

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/partis_politiquesjpg-tunisie.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - رحب عدد من الأحزاب السياسية بما أعلن عنه رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أمس الأحد بمناسبة عيد المرأة فيما يتعلق بالخصوص بتعزيز المساواة بين الجنسين في الإرث وزواج المسلمة بغير المسلم، في حين اعتبرها البعض قرارات ارتجالية لم تراعى فيها إرادة الشعب والدين.

حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي اعتبر أن المضي قدما في تكريس المساواة بين النساء والرجال في مختلف مجالات الحياة العامة والخاصة طبقا لما يضمنه دستور الجمهورية الثانية، مع العمل على نشر ثقافة المساواة سيساهم في تغيير العقليات الاجتماعية وحماية الحقوق الفردية.
وأشار الحزب في بيان له اليوم الإثنين ،إلى أن تمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة ومواقع اتخاذ القرار ودعم قدراتهن الاقتصادية يستوجب وضع الآليات الكفيلة التي من شأنها أن تساعد على نشر ثقافة المساواة على أوسع نطاق ممكن، من خلال حث مؤسسات التنشئة الاجتماعية جميعها (أسرة ومدرسة وهياكل مجتمعية ووسائل إعلام) على إبراز صورة المرأة الذات والفاعلة في جميع مجالات الحياة.
...


وأعلنت حركة نداء تونس من جهتها مساندتها التامة للاجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية والهادفة إلى إلغاء كل أشكال التمييز الظالم ضد المرأة مؤكدة تجندها لإنجاح مسار النقاش حول المقترحات الكفيلة لترجمة هذا التوجه الإصلاحي الى منظومة تشريعية نافذة تحقق الغايات الإصلاحية المستهدفة بالتوازن بين الالتزام باحترام مبادئ عقيدتنا الإسلامية السمحاء وبين ما نص عليه الدستور و يبيحه الاجتهاد وتؤكده قيم العصر ومنظومة حقوق الإنسان الدولية .

وأكد حزب القطب بدوره، دعمه لأية مبادرة تهدف إلى ضمان المساواة التامة بين المواطنين بقطع النظر عن جنسهم أو معتقدهم أو أصولهم العرقية أو توجهاتهم الجنسية.
وحمل الحزب رئيس الجمهورية والحكومة ومجلس نواب الشعب مسؤوليتهم في أي تلكؤ أو تقاعس في إنجاز الإصلاحات المعلنة داعيا إياهم إلى الالتزام الفعلي بما جاء في خطاب رئيس الجمهورية أمس حتى لا يبقى مجرد إعلان نوايا.

وفي المقابل أعلن حزب قوى 14 جانفي عن الرفض القاطع شكلا ومضمونا لما جاء في خطاب رئيس الجمهورية وخاصة فيما يتعلق بالمساواة في الميراث وزواج المسلمة بغير المسلم وذلك طبقا لتعاليم الدين الاسلامي.
وشدد على أنه لن يسمح بتمرير أي قانون مخالف لشرع الله مطالبا بالكف عن الاعلانات عن قرارات ارتجالية لا يتم فيها مراعاة الدين وإرادة الشعب ومصلحته.

وكان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي قال في خطابه، أمس بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمراة، انه "من المطلوب ومن الممكن اليوم" تعديل قانون الاحوال الشخصية المتعلق بالارث بصورة مرحلية متدرجة حتى بلوغ هدف المساواة التامة بين الرجل والمراة.
وقرر إحداث لجنة الحريّات الفرديّة والمساواة لدى رئاسة الجمهورية تتولّى إعداد تقرير حول الإصلاحات المرتبطة بالحريّات الفردية والمساواة استنادًا إلى مقتضيات دستور 27 جانفي 2014، والمعايير الدولية لحقوق الانسان والتوجهات المعاصرة في مجال الحريّات والمساواة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 146477

Mandhouj  (France)  |Lundi 14 Août 2017 à 23h 28m |           
الحقوق المدنية ، الحقوق الاقتصادية ، الاجتماعية جائز في حقها الحركة ، التطور .


يجب أن نفهم أننا أمام قضايا من صنف الحقوق المدنية .. و الحقوق المدنية قابلة للأخذ و الرد ، قابلة للتحوير ، للحركة ، للتطور .. المهم أن لا يمس جوهر الشيء ، الدين، العدل .

و الأمر يرجع في الأخير لأهل الحل و العقد (فقهاء القانون الوضعي و الشرعي) و كلهم متشبعون بكلا المرجعيات .. ليسوا ناس يلعبون .. الأمر سوف لا يكون لرئيس دولة أو رئيس حزب، أو لجنة إعداد لرزنامة الحقوق التي تكلم عنها رئيس الدولة .. رئيس الدولة وضع مقدمات، فتح أبواب للنقاش و الاجتهاد .. هو يعلم أنه ليس له أن يشرع ، ليس من دوره .. و لا يطلب منه أن يشارك حتى في الاجتهاد.. أن يطرح رئيس الجمهورية أو وزير أو رئيس حكومة إمكانية رؤية جديدة لحالة مدنية ما تمس
الحقوق المدنية، ليس مشكل، و ليس دليل على أنه مجتهد أو إستأثر بأمر الناس ... في قضايا مثل هذه، في دولة مثل تونس، ليس للعصا السحرية أن تحدد أو لإرادة حزبية.. إذا يجب تهدئة الأجواء، خاصة و نحن أمام قضايا حقوق مدنية.

Amor2  (Switzerland)  |Lundi 14 Août 2017 à 22h 47m |           
وسط الأزمة الإقتصادية الخانقة في تونس و غلاء الأسعار الرهيب وإلتهاب درجات الحرارة و زيادة نسبة العنوسة و إستفحال الفساد و الرشوة والمحسوبية وفساد بيروقراطية الإدارة المتعفنة أصلاً...
لم تجد حكومة البرتقالة إلا مشكلة تساوي الميراث بين المرأة و الرجل مع العلم أن نسبة 90% من الشعب التونسي يرث ضغط الدم و السكري و القمل.....

Ateff  (Niger)  |Lundi 14 Août 2017 à 21h 08m | Par           
لا بد من مسيرات عارمة في كل مدن تونس للوقوف ضد هذه الخزعبلات و حتى يعلم السبسي ان تونس ليست مزرعة السيد الوالد


babnet
All Radio in One    
*.*.*