المعاهد النموذجية تحتفل العام القادم بالذكرى العاشرة لانبعاثها بهدف خدمة ثقافة التميز والإمتياز لدى التلاميذ فهل استفادت تونس من الذكاء التونسي وحسن استثماره وتوظيفه كما تفعل الدول المتقدمة ؟ فنسبة النجاح تبدو وهمية لأن هؤلاء المتميزين لا تخصص لهم مناظرات خاصة تتماشى وقدراتهم بل يخضعون لمناظرة مع بقية التلاميذ العاديين ثم السؤال المحير ما هو مصير هؤلاء المميزين في ظل غياب جامعات نموذجية الا خارج الحدود ؟ يعني اهدار المليارات لقطع نصف الطريق
فيستفيد من هؤلاء المميزين الجامعات الغربية وبالتالي بقاءهم هناك والى الأبد بما أن جامعاتنا غادرت التصنيف العالمي وحتى أفضل الأساتذة يدرسون بدورهم خارج الحدود لم يتبقى للتلاميذ سوى المغادرة أيضا لمن تسمح ظروفهم الاجتماعية ذلك أو استقطاب الفقراء من التنظيمات الارهابية والتي تستثمر هي الأخرى في الكفاءات المتميزة وبالمختصر يجب فتح هذا الملف عبر تركيز جامعات نموذجية ذات صيت عالمي في تونس لاتاحة الفرصة لما ينفق من مليارات لاستفادة تونس من الذكاء
التونسي لمصلحة تونس والتونسيين في المستقبل *